facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




انظمة سقطت واخرى على اللائحة .. ماذا عن تغيير المناهج


إخلاص القاضي
10-09-2011 03:41 PM

"وتباحث الرئيسان اخر مستجدات الاحداث في المنطقة وسبل تعزيز التعاون المشترك " .. , جملة تكاد تثير التقيؤ لوقاحة استهتارها بالقارىء العربي ..

على مدى عقود فضحت الثورات العربية نتائج " الانجازات العظيمة " التي كانت تحققها انظمة فاسدة , من صفقات مشبوهة واستغلال للنفوذ وتجويع الشعوب وقهرها ورهنها وبيعها واعادة تدوير ظلمها في استثمار عبقري للمنتج الآدمي , فما الذي كان يتم التباحث حوله بالضبط , وكيف كان يتعزز التعاون مع انظمة فشلت في التعاون مع ذاتها ومع شعوبها اصلا .. , لعمري انه تاريخ مزور بكل المقايسس ..

اما وقد كشفت حناجر ( ارحل ) غيض فضائح من فيض متدفق من الاسرار المخيفة حول استغلال السلطة وتجييش الاجهزة الامنية باذرعها المختلفة لحماية الكرسي قبل اي شيء , اما وقد كتب التاريخ المعاصر وثيقة الحرية بالدم واليتم وفظاعة المشهد , فكيف سيتم التعامل مع المناهج الدراسية التي ظلت تطبطب ( عن ظهر قلب ) – بقصد او بغير قصد -على ظهر انظمة قلبت الثورات كل شيء فيها , الا المناهج التي انتهت صلاحيتها ولابد من اعادة النظر في ادبياتها بما يشبه التغيير الثوري المتفجر يوما بعد آخر , والمناهج ليس فقط بالدول التي شهدت ثورات واثمرت عن اهتزاز مرمى قصورها باهداف لا تعد ولا تحصى , بل بدول العالم كله ..

قد يكون من المبكر الحديث عن تغيير المناهج او احداث تعديل عليها وخصوصا في مواد التاريخ والتربية الوطنية وكل ما يتعلق - بعلاقات ثنائية بين البلدين – لان الباب لا زال مفتوحا على مصراعيه على حق الشعوب المقهورة في تقرير مصيرها وانعتاقها من انظمة لم تفهم بعد , او لا تريد ان تفهم بان ارادة التغيير قادمة لامحالة , وان عجلة " حاضر سيدي " و" نفذ ثم اعترض " و " تكميم الافواه " و" الزج بالسجون بمنطق عرفي " , وغيرها من اعمال القتل المعنوي والمادي ستتوقف لا محالة , لان وقودها انتهى , كما اللعبة " انتهت " .

ستتغير المناهج برمتها , حين تكتب الشعوب تواريخها بارادة حرة , بعيدا عن البطانه الفاسدة التي تلونه وفقا لما تراه مناسبا , فقد كنا نعتقد ان حق تقرير المصير مصطلح مرتبط بالقضية الفلسطينية العادلة دون سواها , وان الانعتاق من المحتل , يمتحور حول الانعتاق من الاسرائيلي فقط , ولكن لم نفكر بان تلك الانظمة الفاسدة فعلت كما المحتل في مصادرة كل شيء , وانها بنت لنفسها مستوطنات من القصورة الفارهة , وصادرت حريات الناس بدم " مثلج " , وحركت آلة حربها العسكرية ضد المدنيين من جيشها الذي من المفترض انه وجد لمقارعة العدو وحفظ الامن فيما هو مسخر لقمع – اولاد البلد – مصوبا سلاحه الغادر لجسد الاطفال الغض وللمتظاهرين العزل من الذين تحولت جثثهم الى تلة تقام عليها حلقات الدبكة المصورة افتخارا بالقضاء على – المجموعات المسلحة التي نشأت كالفطر في يوم عاصف - !!

الشعوب اقوى من اي نظام فاسد في العالم مهما تعسكر وتحصن خلف اسوار , ومهما " صّفح " هالات الهيبة من حوله , ومهما جند المأجورين – من الداخل والخارج - , فعقارب الساعة لا تعود الى الوراء ابدا ابدا .

لقد ذاقت الشعوب طعم الحرية , وعرفت الطريق اليها وهي طريق بمسرب واحد فقط , ومسموح بالتجاوز الخطر به والسرعة عبره غير محدودة فلا رادارات العسكر والامن قادرة على كبح جماحها - وان حاولت - , ولا من مخالفات تحرر لاحد , بل ان المخالفات سترصد كل من تخاذل عن الوصول الى نهاية المطاف .

يكفي ارتهان لغد مفروش بالورود على ورق وهمي , ويكفي استراتيجيات لاتنفذ وهدفها كسب الوقت – ما دام المعاش ماشي - , ويكفي وزارات لا تعمر , ووزراء يلغون سياسات من سبقهم , ويكفي فاسدين لا يحاسبوا , ومؤسسات هي دكاكين للمحاسيب والاقارب , ويكفي تعيينات – بالبراشوت – ويكفي انصراف الى نفخ الجيوب فحسب ,ويكفي حركات تصحيحية في مؤسسات اعلامية لا تأتي الا على الفقير وغير المدعوم , ويكفي , ويكفي , ويكفي , الناس " وعيت , ولم تعد تأبه لشيء " .

من يظن انه بعيد عن حناجر – ارحل – فهو مخطىء , فلا وطن للجياع والفقراء والمهمشين بل والمهشمين من شظايا الفساد والقهر الا الحرية مهما كان ثمنها ..

ekhlasqadi@hotmail.com





  • 1 محمد بني صخر 10-09-2011 | 04:40 PM

    الى الامام مقال رائع

  • 2 راغب بو غانم 11-09-2011 | 12:19 AM

    افاخر بك الدنيا


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :