** الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي بعث برسالة تهنئة إلى الرئيس الامريكي أوباما عند توليه مقاليد الرئاسة..

عمون - (خاص) - د. عامر السبايلة - نال سعد خير مدير المخابرات العامة السابق نصيباً من برقيات السفارة الأمريكية المسربة عبر وثائق "ويكيليكس".

ويمكن رصد بعض مما جاء فيها وخصوصاً البرقية المرسلة من السفارة الامريكية في عمان الى "واشنطن" والتي أشارت إلى انحسار سلطة سعد خير وتحول بوصلة السلطة إلى باسم عوض الله ومروان المعشر بالاضافة لبرقية مهمة تتعلق بزيارة رحيل الغرايبة إلى واشنطن.

وتشير البرقيات إلى أن سعد خير أقصي من مشاورات تشكيل حكومة رئيس الوزراء الأسبق بدران ، حيث كان للشريف محمد اللهيمق - رئيس التشريفات حينها - ومروان المعشر وباسم عوض الله الدور الأكبر في التشكيل..

ويعتقد سعد خير - بحسب الوثائق - أن إيران ليس لها يدا مباشرة في هجوم العقبة .. فيما يرى الأمريكان أن نظرة الفريق سعد خير إلى المعشر توصفه الكلمات التالية: "برغم أنه مسيحي لكنه أشد فلسطينية من الفلسطينيين".

وتشير الوثائق الى أن وزارة الداخلية الأردنية سألت السفارة الأمريكية عن طبيعة سفرة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين رحيل الغرايبة الى واشنطن.

فيما يقول ناصر اللوزي للسفير الامريكي : لسنا معنيين بالتعليق على كلام الغرابية طالما أن الصحافة لا ترى في وجوده بواشنطن الا نفاق الإخوان "وذلك رغبة منهم لفتح قنوات اتصال مع الأمريكان".

وتكشف وئاثق ويكليكس عن ارسال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي رسالة تهنئة إلى الرئيس الامريكي باراك أوباما في 21 يناير عبر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في عمان، وحثه أن يكون منفتحاً على اقتراحات وأن تكون عنده النية للدخول في حوار سياسي مع القوى التي تمثل العالم الاسلامي " وفي نظر السفارة هذا يدحض كلام اللوزي.

...............

في اطار التعليق على تشكيل حكومة بدران تقول السفارة الامريكية في عمان "مدير المخابرات العامة سعد خير كان غائباً تماماً وبشكل واضح عن هذه العملية، فمؤشر السلطة في هذه المرحلة تحول وبشدة في الأردن نحو المعشر وعوض الله، "في الوقت الراهن".

والتحدي الثاني يأتي من المشير خير، الذي تناقص دوره واصبح محدوداً ولكنه لازال يتحدث بلسان المسؤولين الشرق أردنيين المحافظين، بالنسبة لهم سينظرون بعين الريبة والشك لحكومة اصلاحية ذات أغلبية فلسطينية تدار من قبل رئيس الجامعة، وشخص مسيحي (يعني مروان المعشر) مقرب من القصر يصفه خصومه بأنه "أكثر فلسطينية من الفلسطينيين أنفسهم"..

سعد خير يشير الى ان تعيين وزير الداخلية الإيراني الجديد - سيكون معززاً لمدير المخابرات - و هو دليل آخر على تعزيز الدور المتشدد داخل إيران ، وتوقع خير أن يسعى التيار المتشدد الايراني الى العمل على بناء علاقات جيدة مع الحكومة الأردنية , مع استمرارية محاولاتهم لتقويض المصالح الأردنية وراء الكواليس.

وحث مسؤول أمريكي المشير خير لتشجيع الإيرانيين على سلك طريق إيجابي في التعامل مع ملفات مثل العراق، والتكنولوجيا النووية ، وعملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وسوريا / لبنان، وأشار المشير خير إلى أنه في حين أن ايران قد لا يكون لها يد مباشرة في هجوم العقبة ، لكن الكاتيوشا نفسها المستخدمة من قبل المجموعة الارهابية جاءت من قبل جماعات متعاملة مع ايران.

تقول وثائق ويكيليكس "رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارئيل شارون قال لسعد خير أن الرد الإسرائيلي على الهجمات الفلسطينية لن يكون له مثيل سابق، وأرسل شارون رسالة صارمة جداً فيما يتعلق بالواجبات الأمنية الفلسطينية – مثل حل ونزع سلاح الجماعات الارهابية وتنفيذ الإصلاحات الأمنية حالاً ، سعد خير بدوره اتفق مع طرح شارون وقال ان هذه خطوات ضرورية، لكنه شكك في قدرة أبو مازن على القيام بهذا".

برقية أخرى تتعلق بزيارة الدكتور رحيل الغرايبة الى واشنطن والموقف الرسمي منها والمتمثل برئيس الديوان السابق ناصر اللوزي تكشف الوثائق المسربة عن برقيات مرسلة من السفارة الامريكية في عمان : اتصلت وزارة الداخلية بمكتب البروتوكل بالسفارة عندما انتشر خبر سفر غرايبة الى الولايات المتحدة للاستعلام و طلبت معرفة ان كان الغرايبة قد حصل على تأشيرة دخول وان كانت دعوة الغرايبة جاءت من قبل حكومة الولايات المتحدة (ملاحظة للسفارة : لقد سبق لغرايبة أن سافر إلى واشنطن ، و لم تتم الاستجابة لطلب وزارة الداخلية).

رئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي اخبر السفير في 11 آذار أن الحكومة الأردنية ليست معنية بتغطية تصريحات الغرايبة طالما ان تركيز الصحافة حتى الى الان ينصب على اظهار نفاق جبهة العمل الإسلامي التي تسعى إلى التعامل مع الولايات المتحدة.

بناءً على خلفية السفارة فهذا الكلام لا ينطبق على مسؤولي جبهة العمل الإسلامي، الذين يشغلون ستة مقاعد في البرلمان (برلمان 2007) ، فالامين العام لجبهة العمل الإسلامي كان قد بعث رسالة تهنئة إلى الرئيس أوباما في 21 يناير عبر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الرئيس ، وحثه أن يكون منفتحاً على الاقتراحات وان تكون عنده النية للدخول في حوار سياسي مع القوى التي تمثل العالم الاسلامي ".

http://amersaaileh.blogspot.com

خاصة بـ "عمون" ..