facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الهيئات الثقافية .. سيادة الشخصنة والمصالح الضيقة وغياب عدالة الدعم وفقر التطوير


د.بكر خازر المجالي
21-12-2025 11:13 AM

ملف الهيئات الثقافية هو على مكتب رئيس الوزراء ، حسب آخر الاخبار ، وأن هناك اجتماعا عقدته الهيئات الثقافية في نهاية عام 2024 ومن مخرجاته المفترضة ان يتم رفع تقرير واضح عن الواقع والمتطلبات ، ولكن هذا لم يحصل ، والسؤال من وراء الصمت لسنة ومن يتابع هذا الملف .

الهيئات الثقافية الاردنية تعمل وفق برامج خاصة في كل هيئة ، ولا يوجد أدنى تنسيق ، وأيضا تغيب الرقابة ولا يوجد تدقيق في عضوية منتسبيها ، ولا في توجهاتها ، وكل انشطة الهيئات الثقافية هي في اغلبها دواوين الشعر والاحتفال الذي لا اعرف ما معناه باشهار هذا الديوان وذاك ، ويبدأ المعقبون والمحللون بتناول ديوان الشعر هذا بكلمات نعجز أن نصف فيها ديوان الفرزدق أو المتنبي ، والاشادة بجزالة اللفظ والانسيابية ، وكذا القصة والرواية .

هناك نسبة ضئيلة ترقى الى مستوى الموهبة الواعدة ، لكن المهم من الشخص ؟ وغير ذلك .

ولا يمكن ان نتجاهل كوكبة من الادباء والشعراء والناقدين هم في الساحة الثقافية وهذه المجموعة مشتتة بين الهيئات الثقافية دون معايير معينة ، وكثير منهم يختار الانتقال من هيئة ثقافية ذات مستوى ضعيف الى ما هو افضل وأقوى ، ولكن دون متابعة من الوزارة المعنية ودون التدخل في التخطيط الثقافي ومحاولة رفع المستوى للمثقفين .

ونعود الى ملف الهيئات الثقافية ، وأنطلق من مشاهداتي وتجربتي ، واجتماعات مع مسؤولي الثقافة او حتى في اتحاد الجمعيات في وزارة التنمية الاجتماعية التي تتولى ملف الهيئات في المملكة، ولكن أجد اننا أمام هذه الحقائق:

الحقيقة الاولى : هي ان الوزارة المعنية او هذه الهيئة لا يمكن أن يقدموا أو يؤخروا شيئا في سبيل ما يمكن من تصحيح او تطوير .

والحقيقة الثانية : عند توصيل رسائل حول الوضع لهيئة ثقافية معينة ، لا تجاوب او متابعة مطلقا بل ترك الحبل على غاربه ليتصرف المستفيدون كيفما شاؤوا .

الحقيقة الثالثة : لا يوجد قانون او تعليمات موحدة للهيئات الثقافية مطلقا ، ونرى الفوضى في التنفيذ والتطبيق ضاربا أطنابه في بعض الهيئات .

الحقيقة الرابعة : لا قيمة للمستوى الثقافي ، بل نرى ان هناك من يكون في مستوى عال من الثقافة ويقبل ان يكون في كنف مستويات ثقافية متدنية من اجل مصلحة خاصة .

والحقيقة الخامسة : اعضاء الهيئات الثقافية في معظمهم يكتفي بأن يحقق أدنى الموافقة على القبول ثم الى هنا يتوقف العطاء ، بمعنى تخلو التعليمات من شرط أن يكون هناك انتاج ثقافي لمرتين سنويا والمساهمة في الفعل الثقافي مثلا ، ويكتفي المقبول في هذه الحالة أن يكون فقط صوتا عند الانتخابات ولا يعرف الا من قبلوه واحتووه .

والحقيقة السادسة: نرى ان هناك تشابه كبير بين عدد من الهيئات الثقافية ونلاحظ نفس الانشطة ، ولكن هل هناك عدالة في الدعم السنوي مثلا بينها ؟ كيف نفسر ان ذات الهيئات المتشابهة نجد فرقا في الدعم بينها قد يصل الى عشرين ضعفا ؟.

والحقيقة السابعة : لم نسمع ان لدى اي هيئة ثقافية خطة للتطوير العام او لتطوير المستوى الثقافي للافراد .

والحقيقة الثامنة : ان المزاجية والفردية وغياب العقلانية نراه في النظام الداخلي لهيئتين ثقافيتين اردنيتين ، ويوجد نص في كليهما ان من شروط العضوية ان لا يكون المتقدم عضوا في الهيئة الاخرى مطلقا ، هذا على الساحة الاردنية وهنا ما التناقض هذا وكأننا في دولتين مختلفتين عقائديا ؟؟؟ .

والحقيقة التاسعة : هو عجز الدولة عن معالجة الاختلال الثقافي الناجم عن وجود رابطة الكتاب واتحاد الكتاب ، والسؤال ما الفرق بينهما ، ولماذا وجدا بهذه الطريقة ؟ مستذكرين فرض الاحكام العرفية التي قامت بتجميد الرابطة " وهي الاصل " حتى عام 1989 حين الغيت الاحكام العرفية وعادت الرابطة الى الوجود ، وفي غياب الرابطة نشأ اتحاد الكتاب لسد الفراغ ، ولكن بعودة الرابطة زالت اسباب استمرار الاتحاد ،،، والان تستأثر الرابطة والاتحاد بأكثر من 80% من الدعم المخصص للهيئات الثقافية سنويا وهذا تشتت في الدعم وضعف في التركيز على التطوير الثقافي .

والحقيقة العاشرة : لا توجد مواقف ناصحة او مرشدة تدعو لتنظيم الساحة الثقافية مطلقا بل هناك بعد عن التدخل بل ايضا هناك الكجاملات والمشاركة في انشطة ثقافية سطحية في لغلبها .

والحقيقة 11 : سيخرج نفر يناقض هذا الكلام ويدعي ان الانشطة كبيرة ومتنوعة ؟؟؟؟؟

وماذا نتوقع من وزارة الثقافة اذا كانت هناك نوايا لتصحيح المسار الثقافي :

مثلا نتوقع ضبط الايقاع الثقافي من خلال التعامل مع الهيئات الثقافية على قدم المساواة في الدعم والتواصل .

تصحيح الخلل بوجود الرابطة والاتحاد وتركيز الدعم من جديد بل بحل الهيئتين ومن ثم من خلال لجنة ثقافية بمستوى جيد ان تعيد تسجيل الاعضاء الجدد .

تشكيل لجنة محايدة للاستماع الى واقع الرابطة والاتحاد والخروج باستنتاجات واضحة وتنفيذ توصيات واقعية .

التواصل مع الهيئات الثقافية الاخرى بموضوعية والوقوف على انشطتها وادوارها .

وهل يمكن فعلا التقليل من عدد الهيئات الثقافية وفقا لنشاطها وضرورة وجودها واعداد استراتيجية ثقافية للهيئات لتلتقي مع الاهداف الوطنية .

هل يمكن ادراك ان الساحة الثقافية مخترقة ومن الواجب تنقيتها .

من الطبيعي ادراك ان كل متخندق في مكانه لا يقبل التغيير مطلقا ، ومن يعتقد ان هناك من يتفق من اجل المصلحة الوطنية العامة فهو واهم ، والقرار يجب أن يكون مركزيا وتنظيم الساحة وايجاد القانون او التعليمات الصحيحة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :