رئيس الديوان الملكي: رجلٌ وطنيّ يحمل أمانة “بيت الهاشميين”
د. ممدوح الزبون
22-12-2025 09:45 PM
في قلب الدولة الأردنية، حيث تنبض الرسالة الهاشمية وتنطلق الإرادة الملكية إلى مؤسسات الوطن، يقف رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي شاهدًا على أمانة كبرى ورسالة لا يحملها إلا الرجال الذين تمرّسوا في خدمة الأردن بإخلاص ثابت لا يتغيّر، وعملٍ صامت لا يُراد له أن يُرى، بل أن يُثمر.
إنه رجلٌ تجتمع فيه صفات الوطني الصادق، والمسؤول الأمين، والرفيق الوفي لنهج جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، العامل في “بيت الهاشميين” حيث تختلط القيم التاريخية بالمسؤوليات اليومية، فيتولّد من هذا اللقاء نموذج استثنائي من القيادة الإدارية والسياسية.
رجل وطن… لا يُرهقه العمل ولا تُثنيه التحديات
من يعرف يوسف العيسوي يدرك أن الرجل لم يعرف الراحة طريقًا إلى عمله.
فهو يعمل ليلًا ونهارًا، يتابع الملفات بدقة، ويقرأ التفاصيل بوعي، ويُمسك بخيوط الدولة الإدارية بصلابة من يعرف أن موقعه ليس وظيفة، بل موقع ثقة ملكية ومسؤولية وطنية لا تقبل التراخي.
ليس غريبًا أن تتجمّع على مكتب العيسوي يوميًا قضايا الوطن والمواطن؛ فالناس تعلم أن هذا الموقع هو الجسر الأقرب بين الأردنيين وقيادتهم، وأن من يقف عليه يجب أن يكون نزيهًا، صبورًا، واسع الصدر، قادرًا على حمل الهمّ الوطني دون كلل أو شكوى. وقد أثبت رئيس الديوان الملكي أنه أهلٌ لهذه المهمة؛ يعمل حين يرتاح الآخرون، ويتابع حين يغفو الزمن، ويسابق الأحداث كي يبقى الأردن متوازنًا في لحظة إقليمية ودولية شديدة التعقيد.
بيت الهاشميين… أمانة لا يحملها إلا الكبار
العمل في “بيت الهاشميين” ليس منصبًا فخريًا، بل تكليفٌ أخلاقيّ وتاريخيّ يلزم صاحبه بروح الملك وبوصيته الدائمة: خدمة الأردنيين أولًا.
ومن هنا، فإن رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي يقدّم نموذجًا حيًا للرجل الذي فهم معنى التشرّف بهذه الخدمة؛ فكان قريبًا من جلالة الملك، قريبًا من الناس، يقود فريقه بروح المسؤولية، ويُعبّر عن قيم الدولة بثقة وأدب ومهابة.
وليس سرًا أن هذا الموقع ظلّ عبر التاريخ حارسًا للنهج الهاشمي، ورئيس الديوان اليوم يواصل هذا الإرث بأمانة لا تعرف التردّد، مؤمنًا بأن خدمة الملك هي خدمة للوطن، وأن دعم المسيرة الهاشمية شرف لا ينازع.
أبواب مفتوحة… وقلب مفتوح قبلها
أجمل ما يميّز يوسف العيسوي أن أبوابه مفتوحة دائمًا.
يستقبل أصحاب الحاجات، ويستمع لشكاوى الناس، ويتابع ملفاتهم بروح الإنسان قبل المسؤول؛ فلا يكتفي بإجراءات مكتبية باردة، بل يتابع القضايا حتى نهاياتها، مؤمنًا بأن المواطن ليس رقمًا في قائمة، بل هو جوهر الدولة وسبب وجودها.
وما يجعل صورته أكثر قربًا من الناس هو ذلك الأسلوب الهادئ الذي يتعامل به مع الجميع؛ احترامٌ للجميع، وإنصافٌ لا يتبدّل، وابتسامة رجل يدرك أن المنصب لا يرفع قدر صاحبه ما لم يرفَع صاحبه من قدر الناس.
خاتمة: رجلٌ يليق بالموقع… ويليق به بيت الهاشميين
في زمن تتكاثر فيه المسؤوليات وتتسارع فيه الأحداث، يحتاج الوطن إلى رجال ينهضون للعمل لا بالضجيج، بل بالإنجاز؛ لا بالشعار، بل بالفعل؛ لا بالظهور، بل بالحضور العميق الهادئ.
ويوسف العيسوي اليوم هو واحد من أولئك الرجال الذين يعطون للدولة معناها، وللوطن طمأنينته، وللإنسان مكانته.
إنه رجل وطنيّ حتى النخاع، يعمل بلا كلل، يخدم بلا ملل، ويقف في صميم “بيت الهاشميين” حارسًا للأمانة، وأحد رجالات الأردن الذين يمدّون الدولة بقوتها المعنوية قبل قوتها المؤسسية.
إنه باختصار… رجلٌ يليق بالموقع ويليق به بيت الهاشميين.