سفراء للسلام في الميلاد المجيد
23-12-2025 10:56 AM
ان احببتم بعضكم بعضا ، فيعرف الناس انكم تلاميذي ...
وهذه هي وصيتي ... ان تحبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم .
وقفة بتمعن امام ما قاله قداسة البابا ... فكروا في شخص تتصالحون معه قبل ليلة الميلاد ... نعم أنه السلام الذي يبدأ بالذات ... انه السلام الذي تترجمه الشعوب والدول الى حقيقة ... انه المرآة العاكسة للمحبة والتسامح .
اذن ... كيف يمكن لنا ان نكون فعليا سفراء سلام ... هل ننطلق من ذاتنا ... هل نتعرف على مقدراتنا الايجابية كي نوظفها لخدمة السلام الهادف ... هل نتوقف امام واقعنا المحاط بالحروب والنزاعات ... ونسأل : أين نحن ... والى أين نسير؟
وفي حياتنا اليومية، لماذا البشر بحاجة الى وسطاء كي يسود السلام والمصالحة بين الانسان واخيه الانسان ... وهل يمكن لنا ان نتعلم كيف نصغي للآخر ونحاور بهدوء ومحبة بعيدا عن الكراهية ... وهل نوجه ذاتنا للتسامح ونكران الذات ورفض الإصرار على الانتصار على الآخر ... انها منظومة محورية يتوجب العمل من خلالها حتى يستطيع الانسان ان يطلق على ذاته سفير سلام ... نعم ابدأ بذاتك ثم باسرتك ثم بمجتمعك ... اعمل نحو بلوغ الرؤية والرسالة والهدف .
ومهما اختلف الباحثون في تحديد الصفات الواجب توفرها في سفير السلام ... فان وصية يسوع المسيح هي المنارة والمرجع ... الله محبة ... احبوا اعداؤكم ... انها رسالة المحبة والتسامح ... فهل يقوى سفراء السلام على بلوغ هذه الرؤية ؟
انها منظومة أركانها البحث عن السلام داخل الانسان ذاته... واحترام التنوع والتواصل في خدمة الآخرين ... انها المواطنة المسؤولة المستندة الى المحبة والتضحية والعمل الجاد الهادف .
نعم انه الميلاد المجيد ... ذكرى ميلاد ملك السلام ... انها الفرصة الحقيقية كي نكون سفراء للسلام ... فهل نبدأ ونواصل ؟