من الاستقرار إلى الاحترام الدولي .. قصة الأردن في سنوات التحدي
المهندس مازن الفرا
27-12-2025 12:36 PM
بقراراتٍ جريئة وحكمة قيادةٍ راسخة، استطاع الأردن أن يحافظ على أمنه واستقراره ويرفع اسمه عاليًا بين الدول،
على مدى سنواتٍ عصيبة شهدت فيها المنطقة المحيطة ثوراتٍ واضطراباتٍ وأزماتٍ متلاحقة. وقد شكّلت هذه القيادة صمام أمانٍ وطني، جنّب الأردن الانزلاق في الفوضى، ورسّخ مكانته كدولة مستقرة وآمنة، قادرة على حماية مواطنيها والحفاظ على تماسك مؤسساتها في أصعب الظروف.
وانعكست هذه المكانة السياسية والأمنية على المواطن الأردني بشكلٍ واضح، إذ أصبح مرحّبًا به في معظم دول العالم، سواء بدخولٍ دون تأشيرة أو بإجراءات ميسّرة، في دلالةٍ واضحة على الاحترام الذي يحمله جواز السفر الأردني، والثقة التي يحظى بها الأردني أينما حلّ.
ويشعر الأردني بفخرٍ الانتماء عند وصوله إلى دولٍ شقيقة كجمهورية مصر العربية “أم الدنيا”، حين يُعامَل معاملة المواطن المصري ويدخل بختم رسمي وإقامة غير محدودة، وهو حالُ الأردن مع كثيرٍ من الدول الأخرى، في صورة تعبّر عن عمق العلاقات الأخوية والمكانة المرموقة التي يتمتع بها إقليميًا ودوليًا.
وكما تعوّدنا من ولاة الامر والقيادة السياسية الواعدة، التي تعمل ليلًا نهارًا بلا كلل أو ملل، نسمع يومًا بعد يوم عن دولٍ عالميةٍ أخرى بدأت تنظر إلى الجنسية الأردنية باعتبارها جنسية مميّزة، وتمنح حاملها معاملة خاصة، في انعكاسٍ مباشر للمكانة السياسية والدبلوماسية التي يتمتع بها الأردن، وللثقة الدولية المتزايدة بسياساته ومواقفه.
وحين نسمع عن جنودنا البواسل الذين يقفون على حدود الوطن، ويؤدّون واجبهم بكل بسالة وقوة وتضحية، ويقومون بضرباتٍ استباقية دقيقة ضد مواقع كل من يفكّر بالعبث بأمن الأردن واستقراره، ندرك حجم الجهد المبذول لننعم نحن بالأمن والأمان. فهم يدافعون عنا في وجه كل من يراهن على المساس بأمن الوطن أو يسعى لزعزعته،
مؤكدين أن الأردن عصيّ على الفوضى، وأن ما ينعم به من استقرار لم يكن يومًا وليد الصدفة، بل ثمرة قيادة حكيمة، وجيش عربيٍّ مصطفي، وأجهزة أمنية ساهرة.