facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رئيس الوزراء الاول على الدفعة


د. نضال المجالي
28-12-2025 06:31 PM

في زمن اعتاد فيه المواطن أن يسمع عن الخطط أكثر مما يلمس نتائجها، وبالرغم من حجم الملاحظات الكثيرة على الاداء في النموذج الإداري لكثير من الوزرارات والهيئات يبرز أداء حكومة الدكتور جعفر حسان بوصفه نموذجاً مختلفاً في إدارة الشأن العام عند وضعه مقام المقارنات، يقوم على الحضور الميداني والمتابعة المباشرة. فمنذ تشكيل الحكومة، لم يكتفِ رئيس الوزراء بإدارة العمل من مكتبه، بل نزل إلى الميدان، واضعاً التواصل مع الواقع الخدمي والتنموي في مقدمة أولوياته.

بيانات واحصائيات منشورة تؤكد ان دولته خلال 447 يوماً فقط، 130 جولة ميدانية تفقدية شملت 35 لواء و4 أقضية و44 بلدية في مختلف محافظات المملكة، في مشهد غير مألوف مقارنة بحكومات سابقة في آخر عشرين عاما حيث كانت جولات رؤسائها على نطاق أضيق وزمن أطول، وغالباً لم نقرأ بعد اكثرها تنفيذياً واضحاً.

رئيس وزراء اليوم لم تكن هذه الجولات في روزنامته مجرد زيارات استطلاعية، بل أسفرت عن 308 إجراءات عملية في قطاعات خدمية وتنموية متعددة، أُنجز منها حتى الآن 195 إجراءً، فيما يستمر العمل على استكمال بقية الإجراءات. هذا الرقم بحد ذاته يعكس تحولا في منهجية العمل الحكومي، من الاكتفاء بالتشخيص إلى الانتقال السريع نحو التنفيذ بالرغم من الوضع المالي الصعب والذي رافق كل الحكومات السابقة.

ساتحدث عن ابرز الأمثلة لابرز القطاعات فقط في نظر المجتمع بنطاق اوسع واولها في القطاع الصحي، حيث اكدت النتائج المرصودة تنفيذ تدخلات حسّنت مستوى الخدمات المقدمة لأكثر من 5.5 مليون مواطن سنويا، من خلال تطوير 21 مركزاً صحياً و13 مستشفى في مختلف المناطق ولتحقيق العلامة الكاملة يبقى الدور الان على الطبيب وموظفي الخدمات المساندة لبذل أقصى طاقة في التعامل مع المريض والمراجع. وثانيا قطاع التعليم، جرى تنفيذ أعمال صيانة شاملة في 26 مدرسة حكومية، استفاد منها أكثر من 22 ألف طالب وطالبة، ما أسهم في تحسين البيئة التعليمية ومعالجة اختلالات مزمنة في البنية التحتية ونعود هنا للإشارة أنه إذا أردنا لتكتمل اللوحة التعليمية بان يقدم المعلم اجود ما جمعته خبرته داخل الغرف الصفية بدل ما نسمعه من قلة تقدم في "الخصوصي" ما لا يسمعه الطلبة في صفوفهم.

وفي ملف الشباب، الذي طالما شكّل تحدياً للحكومات المتعاقبة، برزت مقاربة أكثر شمولاً، من خلال تطوير البنية التحتية وبرامج التدريب المهني والتقني في 5 معاهد، استفاد منها نحو 2500 شاب وشابة، إلى جانب دعم وتمكين الخريجين لفتح مشاريع إنتاجية خاصة بهم. كما جرى تطوير برامج ومبادرات شبابية في 12 مركزاً ونادياً، استفاد منها قرابة 158 ألف شاب وشابة، والذي تبقى قيد التوقف حتى يحقق الاثر منها استقطاب واسع يلتزم به القطاع الخاص لتلك الفئات من المتدربين.

واسعدني ما تعيشه مرافق شبابية كبرى من نقلة نوعية، أبرزها تنفيذ أعمال تحديث وتطوير شاملة لمدينة الحسين للشباب، التي يرتادها أكثر من مليوني زائر سنوياً، بكلفة إجمالية قاربت 3 ملايين دينار، إضافة إلى تسريع إنجاز مشروع مدينة الأمير فيصل للشباب، وإنهاء مراحله الثلاث خلال العام الحالي بدلا من العام المقبل، ليستفيد من خدماتها أكثر من 61 ألف مواطن.

كما وبرز الدور لرئيس الحكومة في إجراءات مفصلية لدعم قطاعي الإنتاج الزراعي والصناعي في 16 موقعاً تخدم قرابة 20 ألف مواطن، إلى جانب تنفيذ أعمال صيانة وتطوير في 9 مواقع سياحية يرتادها أكثر من 153 ألف زائر سنوياً، بما يعزز الاقتصاد المحلي ويدعم المجتمعات المحيطة بهذه المواقع.

وعند مقارنة هذا الأداء ببعض الحكومات السابقة، يبرز الفرق في كثافة الجولات، وجدية اتخاذ القرار، وربط المتابعة الميدانية بنتائج ملموسة. فالأرقام هنا لا تُستخدم للتفاخر وان كان مهما نشرها إعلامياً على نطاق واسع، وقد ابدع وزير الاتصال الحكومي وامين عام وزارة الاتصال الحكومي باستدامة لقاءات مفتوحة ومستمرة مع الوزراء ومدراء المؤسسات الهامة لنقل انجازاتهم والاستماع لاسئلة الجمهور حولها، وهذا نهج هام لتوثيق العمل التنفيذي، يقوم على أن حضور المسؤول الأول إلى الميدان هو الخطوة الأولى نحو إصلاح حقيقي يشعر به المواطن.

في المحصلة، تؤكد تجربة حكومة الدكتور جعفر حسان أن النجاح في العمل العام لا يُقاس بكثرة التصريحات، بالرغم ان الموازنات لا تكفي لعدد كبير منها، بل بقدرة الحكومة على تحويل 130 جولة ميدانية خلال 447 يوماً إلى أثر فعلي في حياة الناس، وهو ما يمنح هذا الأداء ما يمكن وصفه بعلامة النجاح في ميزان العمل الحكومي.

الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :