ثلاث فئات في ختام التمهيدي الثاني لماراثون رحلة الهجن
29-12-2025 12:44 PM
* عبد الله بن دلموك: الهجن رمز وطني يجمع الثقافات على أرض الإمارات
عمون - اختتمت منافسات النسخة السابعة من التمهيدي الثاني لماراثون رحلة الهجن، التي تنظمها إدارة الفعاليات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في نادي دبي لسباقات الهجن بمنطقة المرموم، وشهد السباق مشاركة 27 متسابقًا من 18 جنسية مقيمة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن التحضيرات المتواصلة للمرحلة النهائية من الماراثون، حيث من المقرر أن يُقام السباق الختامي تزامنًا مع مهرجان ولي عهد دبي للهجن في شهر يناير المقبل.
وجاءت المنافسات في ثلاث فئات رئيسية، حيث توّجت "ايكاترينا كودريا" من روسيا في فئة وزن الفردة لمسافة 1.5 كيلومتر، بينما حلّت "جولنورا سافاروفا" من طاجكستان في المركز الثاني، وجاءت "كيت ينج ليونج" من هونغ كونغ بالمركز الثالث.
أما في فئة الوزن المفتوح للسيدات، لمسافة 1.2 كيلومتر، تمكنت المكسيكية "ناديا كورتيس" من تحقيق المركز الأول، فيما جاءت الألمانية " آني روندي" في المركز الثاني، والبيلاروسية " مارينا بانشانكا" في المركز الثالث.
وتمكن "فايز محمد" من الهند، من حصد لقب الرجال بتحقيقه المركز الأول، أما المركز الثاني فذهب إلى الفرنسي "محمد ميهدار"، وجاء الباكستاني " أحسن ياسين" في المركز الثالث.
وتوج الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث عبد الله حمدان بن دلموك، أصحاب المراكز الثلاث الأولى بحضور راشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع في المركز.
وعن هذا الحدث، أكد بن دلموك، أن ماراثون رحلة الهجن يُعد من المبادرات النوعية التي يجسد من خلالها المركز رؤيته في إبراز التراث الإماراتي بصيغة معاصرة، تُحافظ على جوهره الأصيل وتقدّمه للعالم بلغة يفهمها الجميع. وأوضح أن الهجن تمثل رمزًا وطنيًا راسخًا في الذاكرة الإماراتية، وأن تنظيم مثل هذه الفعاليات يهدف إلى إعادة إحياء هذا الارتباط التاريخي والإنساني، وإتاحة الفرصة للمشاركين من مختلف الجنسيات لاكتشاف عمق العلاقة التي جمعت الإنسان بالهجن وشكّلت ملامح الحياة في هذه الأرض.
وأشار بن دلموك إلى أن المستويات التي قدمها المشاركون هذا العام عكست درجة عالية من الالتزام والجاهزية، وهو ما يُعد ثمرة مباشرة للبرامج التدريبية المتخصصة التي ينفذها المركز بإشراف نخبة من الخبراء في رياضات الهجن. وبيّن أن هذه البرامج لا تركز على الجانب البدني والمهاري فحسب، بل تمتد لتقديم محتوى معرفي وثقافي يعرّف المشاركين بتاريخ هذه الرياضة وقيمها ودلالاتها الإنسانية، بما يسهم في بناء تجربة متكاملة تعزز وعيهم بالتراث الإماراتي.
واختتم الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث حديثه بالتأكيد على أن اتساع قاعدة المشاركة عامًا بعد عام يعكس المكانة الخاصة التي تحتلها الهجن كعنصر جامع بين الثقافات، مشيرًا إلى أن الماراثون أصبح منصة فاعلة لاستدامة هذا الرمز الوطني وتعزيز حضوره على الساحة العالمية. وأضاف: سنواصل في المركز تطوير آليات التدريب والتنظيم، بما
يضمن تقديم هذه الفعالية بصورة تليق بقيمة تراثنا وعمقه التاريخي، وترسّخ مكانته كجسر ثقافي يربط الماضي بالحاضر.
متابعة لافتة
شهد الماراثون إقبالًا جماهيريًا واسعًا من مختلف الجاليات الأجنبية المقيمة في دبي، ومن شتى الفئات العمرية، حيث توافد الحضور إلى المضمار لمتابعة المنافسات والاستمتاع بالأجواء الحماسية، ومساندة المتسابقين في مشهد جسّد قيم التعايش والتلاحم التي تميّز المجتمع الإماراتي. وقد عكس هذا الحضور تنوّع المجتمع والتفاف الأسر من مختلف الثقافات حول رياضة تراثية عريقة، تُعد أحد أبرز رموز الهوية الإماراتية، وتجسّد عمق ارتباطها بموروث الآباء والأجداد.