facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لقاء ترامب مع نتنياهو حسابات مختلفة


حسين بني هاني
29-12-2025 04:35 PM

يدرك ترامب وهو يستقبل نتنياهو اليوم، أن تطورات الحرب في غزة والتي توّجت بالاتفاق، قد أثّرت على مزاج الأمريكيين بشكل كبير، وأنه بات يخشى من أي إنتكاسة عليه ، ليس على نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس ، في العام المقبل وحسب ، وإنما على جائزة نوبل للسلام التي يحلم بها.

ترامب يعلم أن نتنياهو قادم اليه ، لاقناعه بضرورة تأجيل المرحلة الثانية من الاتفاق ، بحجة نزع سلاح حماس ، وتأليب مشاعره ضد إيران ، بينما ترامب يغذُّ الخطى لإنهاء هذا الملف ، وإضافة نقطة أخرى ، في مسألة إنهاء الحروب وإشاعة السلام في بؤر الصراع ، حتى لو أدى هذا إلى العبث بإستقرار حكومة إسرائيل .

اختلاف وجهات النظر ، في اللقاء تبدو واضحة ، إذ يعتبر نتنياهو ومعه بن غفير وسيموتريتش ، الخط الأصفر مثلاً في غزة وفق الاتفاق ، بمثابة خطٍ احمر دونه إنهيار الحكومة ، بينما يعرف ترامب أن لدى واشنطن مصالح في المنطقة ، تتعارض مع أهداف إسرائيل فيها ، ويعلم ايضا أن نتنياهو قادم ، لخوض تمرين دبلوماسي دقيق معه ، إن لم يحسن نتنياهو فيه التصرف ، وإظهار قدرٍ كبير من المرونة وحسن النية ، للانتقال للمرحلة الثانية ، بعد تلك الشروط التي أعلنها نتنياهو ، قبل سفره للولايات المتحدة ، فإن الخلاف سوف يظهر عياناً بين الطرفين ، وهو أمر لا يريده نتنياهو ، ولا يقوى أصلا على مواجهته أو الخوض فيه ، في وقت بدأ فيه بعض المقربين من ترامب ، يعتبرون أن خطة رئيسهم ستبقى حبراً على ورق ، مالم يضغط على نتنياهو لتنفيذ بنودها .

يعلم نتنياهو أن ترامب ، يريد الانتهاء من هذا الملف ، للتفرغ لملف أوكرانيا ، لاستكمال طوق إنجازات نوبل للسلام ، وهو بذلك لايريد من نتنياهو، أن يضع أمامه المزيد من العوائق ، للوصول إلى هذا الهدف ، ولا حتى جولة جديدة من الحرب مع ايران ، يسعى اليها نتنياهو، بحجة تطوير الاخيره لقدراتها الصاروخية .

يعلم نتنياهو أن كل الملفات التي يحملها معه ، سواء تلك المتعلقة بغزة أو ايران ، وحتى تلك المتعلقة بسوريا ولبنان ، ملفات شائكة، لا يتوافق ترامب مع كل ما يريده نتنياهو منها ، وبالتالي فإن الاخير ، سيجد نفسه مضطرا لتقديم التنازلات ، إذا ما أراد أن يبقى ترامب ، اعظم صديق حظيت به إسرائيل في البيت الابيض ، كما وصفه نتنياهو يوماً ، وهو الأمر الذي سيشعل بيت نتنياهو السياسي ، وبالتالي خلق أزمة كبيرة له ، مع احزاب اليمين القومي المتطرف ، داخل ائتلافه الحكومي ، عشية عام جديد ، تستعد فيه احزاب إسرائيل لدخول عام انتخابي ، يخشى نتنياهو ، أن ينقلب فيه السحر على الساحر.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :