رحلَ الطَّيبونُ
وتركوكَ وحيدًا
جُرْحُ القلبِ ينزفُ
دَمًا وصديدًا
أضحت الحياةُ مريرةً
في غيابهم
وكان وقعُ الفِراقِ شديدًا
مضت الذكرى
وتاهَ المستقبلُ
والقلبُ باتَ شريدًا
صوّب اللئامُ سهامَ
حِقْدِهِم نحوك
ودارت عليكَ الأيامُ
واستعبدتكَ عبيدًا
هانت المودّةُ
والألفةُ والعِشرةُ
مالتِ الريحُ ضدّك
وغدوتَ طريدًا
خَلَعَ الذئابُ أقنعةً
أخفت مَكْرَهُم
وحجبتِ الغيومُ السُّحُبَ
زمنًا مديدًا
ما خسرَ من زرعَ
العطاءَ بنبلهِ
يبقى الوفاءُ
وإن أبدى الناسُ جُحوداً