على أعتاب 2026 .. الأردن يجدد العهد ويصنع المستقبل
حاكم الطعجان
31-12-2025 06:51 PM
مع انقضاء عام ٢٠٢٥، يقف الأردنيون اليوم على أعتاب عام جديد، يحمل في طياته الأمل والتحدي معًا. عام مضى بما له وما عليه، شكّل محطة مهمة في مسيرة الوطن، ورسّخ معاني الصبر والإنجاز والعمل الدؤوب في ظل قيادة هاشمية حكيمة آمنت دائمًا بأن الإنسان هو أساس البناء، وأن الاستقرار لا يُصان إلا بالعزيمة والرؤية الواضحة.
لقد واصل الأردن خلال عام ٢٠٢٥ مسيرته بثبات، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله، الذي قاد الوطن بحكمة واقتدار وسط إقليم مليء بالتحديات. فكانت المواقف السياسية متزنة، تحافظ على ثوابت الدولة، وتدافع عن القضايا العربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف. كما شهد العام جهودًا متواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار، وترسيخ مكانة الأردن كصوت عقل وحكمة في المنطقة.
وعلى الصعيد الداخلي، حمل عام ٢٠٢٥ إنجازات ملموسة في مسارات الإصلاح الاقتصادي والإداري، ودعم القطاعات الحيوية، والاستثمار في البنية التحتية، والتعليم، والتحول الرقمي. كما كان للشباب حضور واضح في الخطط الوطنية، إيمانًا بأنهم الطاقة الحقيقية القادرة على تحويل التحديات إلى فرص، وصناعة مستقبل أكثر إشراقًا.
ومع إشراقة عام ٢٠٢٦، تتجدد الآمال، وتتسع المساحات للأحلام الكبيرة. إنه عام نريده بداية جديدة للتفكير الخلّاق، والعمل الجاد، وتكاتف الجهود. عام نضع فيه الشباب في قلب المعادلة، لا كمستفيدين فقط، بل كشركاء في القرار، وصنّاع للتغيير، وحملة لفكر متجدد يؤمن بالعلم، والانتماء، والمسؤولية.
إن فكر الشباب هو الوقود الحقيقي للمرحلة المقبلة؛ فبالعقول الواعية، والإرادة الصلبة، والابتكار، يمكن للأردن أن يخطّ فصولًا جديدة من الإنجاز. ولنبدأ هذا العام بعهد صادق على أن تكون طموحاتنا بحجم الوطن، وأن نعمل بروح الفريق الواحد، مستلهمين من قيادتنا الهاشمية و ولي عهدنا الشاب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني قيم العدل، والاعتدال، وحب الوطن.
عام ٢٠٢٦ ليس مجرد رقم في التقويم، بل فرصة جديدة لنكتب قصة نجاح أردنية متجددة، عنوانها الأمل، ومضمونها العمل، وغايتها مستقبل يليق بالأردن وأبنائه.