facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اين النواب من ثورة الملك الديمقراطية؟


د. محمد القضاة
02-10-2011 04:26 AM

يقود الملك عبدالله تغييرا ثورياً وتوافقياً غير مسبوق في بلدنا، يؤكده التزامه الفعلي والعملي بالاصلاح الحقيقي الذي يشارك فيه الجميع على اختلاف أطيافهم وأفكارهم وتلاوينهم، وهو نهج بدأه منذ زمن بعيد قاعدته الشراكة والتفاهم والاعتدال، وطريقه الطموح والكفاح والحلم بمستقبل زاهر يقوم فيه الشباب بدورهم على أكمل وجه.
هذه ثورة جديرة بالقراءة والاهتمام لانها تحمل في طياتها أحلام الناس وافكارهم وتحقق لهم أكثر مما يتوقعون؛ خاصةً أنها لا تميز بين طبقة واخرى، ولا تتحيز لأي طرف مهما كان وزنه ولونه، ثورة تسمع وتصغي لأصوات الجميع، الرجال والنساء، الشباب والشيوخ، المتنفذون والمهمشون، الأغنياء والفقراء، ثورة تتسع لكل فكر بناء، تؤمن بالاختلاف، لا تتردد في أطروحاتها ولا تتزعزع بصعوباتها، شرطها الموضوعية والصراحة على الرغم مما يحيط بها من جبهات ساخنة في محيطها العربي والاقليمي، إنها ثورة ملك تحدد أولوياتها الوطنية بزخم بنيوي شامل نابع من الشرط الداخلي لا تمليه تباينات وبيانات وثورات هنا أو هناك. وهذه الثورة تتقاطع مع المادة 23 التي باتت تقلق الحياة الديمقراطية والمؤسف أن النواب لم يلتقطوا رؤية الملك ولم يقرأوا أفكاره التي تتقدم المشهد الديمقراطي برمته في بلدنا ، وبالتاليفالأمل بمجلس الملك الخبير والبصير برؤية الناس أن يزيل هذه المادة لان القانون الأردني لم يترك لأي طرف أن يعتدي على طرف، وبالتالي فالمادة 23 من قانون مكافحة الفساد التي تمنع اساءة السمعة بالفساد بفرض غرامات خيالية على المسيئين, لا توجد لها أية ضرورة واقعية مع القوانين الأردنية التي تضع الأمر في نصابها.
لقد سعى الملك إلى الاصلاح والتغيير بنفسه وقاد حوارات مع الأطياف كلها، لم يختزل الاصلاح بالقوانين الناظمة للحياة السياسية؛ وإنما باصلاحات دستورية تصل إلى حكومات منتخبة، وهو أمر يسبق به حتى المطالبين بالاصلاح من ساسة وقادة رأي، ومؤشر حقيقي على نهج ديمقراطي تقدمي يضمن الحرية وسيادة القانون في الأردن الجديد، ولعل قراءة أفكار الملك وصراحته في لقاءاته وخطاباته مؤخرا تؤشر إلى رغبة حقيقية في بناء دولة المؤسسات المدنية بحيث تضمن الوصول لأردن عصري يدخل نادي الدول المتحضرة.

لم تقتصر رؤية الملك وثورته على تغيير أوضاعنا الداخلية واصلاحها، وإنما اشار ألى أن بحر التغيير لا بد أن يغير من طبيعة العلاقة بين اسرائيل وجيرانها؛ فاسرائيل ليست استثناءً، وعليها أن تخرج من عقلية القلعة والعزلة فهي ليست دولة صغيرة محوطة بالاعداء الذين يسعون الى ابادتها، كما يرى الرئيس الامريكي الذي دافع باستماتة عن عبء الاف السنين من القمع والمنفى الذي تتعرض له اسرائيل؟! على اسرائيل ان تنظر لكل ما يجري حولها كي تعرف أن الموقف من حولها يزداد سوداوية وسلبية، وهي قادرة على الانخراط في اصلاح أفكارها المغلوطة عن العرب، لأن العرب دُعاة سلام لا يسعون إلى الإبادة والكارثة. وأن السلام لا يحققه الجدار والحصار والجيوش.
إن الرؤية الملكية بعمقها وتجلياتها تؤكد رغبته الأكيدة بالاصلاح والتغيير، فهو لا يخشاه، بل يطالب به، ومن يتابع أحاديثه مؤخرا لوسائل الاعلام العالمية يدرك أنه يسبق حتى احزاب المعارضة في أطروحاته، ولا ينتظر، يتحرك من رؤية ديناميكية ترى الأشياء وتستشرفها بواقعية ومسؤولية، وقد شاهدنا حواراته مع التلوين الوطنية كافة، كان فيها يسمع ويصغي بعمق وأناة ودقة، ايمانا منه بأهمية الحوار المباشر، ورغبته بمعرفة التغذية الراجعة التي تؤسس لبناء أردن ديمقراطي.





  • 1 صالح خلف الرقاد 02-10-2011 | 10:17 AM

    مقال رائع د. القضاة بس واللة يا دكتور انت بتنفخ بقربة مقطوعة النواب بدنا نعقدلهم دورة نحو ... والحساب الكلام الي بتقولة صعب عليهم الا من رحم ربي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :