عمون - حقق فريق الجزيرة فوزا مهما على حساب شباب الاردن 2- صفر بامضاء المحترف محمد رجب في اللقاء الذي جرى الجمعة على ستاد عمان الدولي في الجولة الثالثة عشرة من دوري كرة المحترفين - المناصير - ليرفع الجزيرة الى 13 نقطة في حين واصل ذات راس حصد عندما سجل فوزا مهما على كفرسوم 2-1 في اللقاء الذي جرى على ستاد الامير فيصل في الكرك ليرفع ذات راس الى 14نقطة .

ويلتقي اليوم عند الساعة الخامسة الرمثا والبقعة على ستاد الامير هاشم .

الجزيرة (2) شباب الأردن ( صفر )
أحكم الفريقان سيطرتهما على منطقة المناورة مع بداية الشوط الأول حيث اعتمد الجزيرة على تحركات محمد مصطفى وسهيل الماضي وأحمد سمير وأيمن أبو فارس واعتمد شباب الأردن على أنس الجبارات وعلاء الشقران ومحمد الحموي إلا أن الجزيرة فرض أفضليته عبر انطلاقات عوض راغب ومحمد رجب اللذين وجدا الإسناد الكافي من العمق والأطراف في الوقت الذي أعتمد فيه شباب الأردن على انطلاقات محمد عمر وكابالنجو اللذين وجدا صعوبة في اختراق دفاعات الجزيرة محمد الباشا ومحمد منير وأحمد عطية وسالم العجالين معتمدين على التسديدات البعيدة .

وواصل الجزيرة نهجه الهجومي من المحاور كافة فأخذت الفرص بالظهور بقوة أمام مرمى أحمد عبد الستار الذي سيطر على كرة سالم العجالين على دفعتين فيما مرت كرة أحمد سمير فوق العارضة ورد عليهما كابلانجو بتسديدة سيطر عليها الحارس حماد الأسمر, إلا أن محمد رجب سجل هدف السبق للجزيرة في الدقيقة 23 بعدما إستغل الإرتباك بين الحارس عبد الستار والمدافع أحمد محمد وغمز الكرة برأسه في الشباك ما دفع شباب الاردن بالتحرر من مواقعه الدفاعية والتقدم صوب مرمى الجزيرة لكن دون فاعلية تذكر تذكر ورغم محاولات كابالونجو بالوصول إلى المرمى من أقصر الطرق.

وواصل الجزيرة طلعاته الهجومية بحثا عن التعزيز عبر تحركات عوض ورجب وبأسناد من أبو فارس وتعرض مرمى عبد الستار للتهديد عبر التسديدات البعيدة بعد أن فرض عدي زهران ومحمود أبو عريضة وموسى الزعبي ويوسف النبر وأحمد محمد رقابه لصيق على تحركات المهاجمين للحد من خطورتهم إلى أن ذلك لم يمنع سمير ومصطفى العبور من البوابة الأمامية في الوقت الذي واصل فيه الشباب زحفهم إلى ألامام عبر الهجمات الخاطفه التي لم تجد نفعا ما دفع لاعبي الجزيرة للتواجد في منطقه العمليات بقوة ووضع المرمى تحت التهديد وكان أخرها تمريرة مصطفى التي مرت دون أن تجد المتابعة لينتهي الشوط الأول بتقدم الجزيرة 1- صفر.

تحسن وتعزيز
رمى شباب الأردن بثقله الهجومي مع بداية الشوط الثاني لأدراك التعادل فتعددت المحاولات الهجومية مع دخول أحمد نوفل ونبيل أبو علي إلا أن تلك المحاولات اصطدمت بالدفاعات الجزراوية التي تعاملت مع الهجمات وفق أداء متوازن ونجحوا في احتوائها عبر هجمات منظمة أسفرت عن هدف التعزيز عندما مرر أحم سمير كرة نموذجية خلف المدافعين انبرى لها محمد رجب (ريعو) واودعها في الشباك مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة ,53 ما استفز لاعبي الشباب الذين أخذوا بالوصول إلى مرمى حماد الأسمر من المحاور كافة وخاصة من الأطراف التي كانت مسرحا للعمليات الهجومية ونجح الحارس في إبعاد تسدسيدة زهران غلى ركنية وسيطر على كرة كابالانجو في الوقت المناسب ليدفع بعدها مدرب الجزيرة باوراقه البديلة خالد نمر ومؤيد ابو كشك وفادي الناطور .

ومع مرور الوقت رفع الشباب من وتيرة الهجمات التي افتقدت إلى التركيز واللمسة الأخيرة رغم المحاولات العديدة التي وقف لها الحارس الأسمر بالمرصاد وسيطر على الكرات العرضية التي مررها الثنائي زهران والنبر في حين أغلق الجزيرة الطرق المؤدية إلى المرمى باحكام معتمدين على الكرات المرتدة التي لم تشكل خطورة على مرمى عبد الستار لتشهد الدقائق الاخيرة ضغطا هجوميا للشباب الا ان لاعبي الجزيرة حافظوا على الفوز بهدفين مقابل لاشيء .

ذات راس يكرم وفادة ضيفه كفرسوم
دخل الفريقان أجواء المباراة مبكرا , حتى إن الفريق الضيف لم ينتظر انتهاء فترة جس النبض أو حتى امتصاص حماس لاعبي ذات راس وجمهورهم , فبدأ بشن الهجمات من مختلف جهات الملعب بتحرك علاء الدرايسه والمعتز بالله عبيدات في منطقة الوسط التي بدأت أكثر فاعلية لإمداد السوري مهند إبراهيم الذي سدد المرة الأولى صوب مرمى محمد ابو خوصة د(4) أبعدها بصعوبة , ورد عليه سريعا رامي الجابر بكرة جاورت مرمى الزعبي بقليل , ثم عاود مهند ممارسة التسديد لمحاولة إرباك دفاع ذات راس وكسب التقدم في النتيجة , فما كان إلا ان باغت خط الدفاع لذات راس وخلفهم الحارس ابو خوص بكرة قوية صاروخية من وسط الملعب وعلى مسافة تجاوزت 30 متر , تعذر صدها والصمود امام قوتها لتستقر في شباكه هدفا أول لكفرسوم د(8) , فيما حاول لاعب ذات راس الصحوة من الهدف المبكر والعودة إلى أجواء المباراة فتحرك معتز الصالحاني وفهد يوسف بإمداد هايل عياش وابو عرب والسلو لمحاولة تعديل النتيجة , لكن التركيز غاب عن نهاية الهجمات بفاعلية امام صمود خط دفاع كفر سوم المتماسك بقيادة إبراهيم السقار وفاعلية طارق صلاح والسوري احمد ذيب وعودة عمر غازي وجوزيه (النيجيري) للمساندة في إيقاف تحركات ذات راس لينجح في إبقاء خطورة شريف النوايشه وفهد وتحركات رامي جابر المتميزة خارج منطقة المرمى وإنهاء شوط المباراة الاول بتقدمهم الثمين على مستضفيهم.

كرم ضيافة

في الشوط الثاني دخل ذات راس وعينه على التعديل مبكرا لعله يعدل بالنتيجة التي لا تخدم ترتيبه الكروي , فشهدت تحركات وسط لاعبيه فاعلية اكثر وتفاهم عياش وابو عرب لإمداد فهد والصالحاني بالمزيد من الكرات المتنوعه لعلها تجد طريقها لهز شباك الفريق الضيف , وتقدم مالك الشلوح والسلو للمساندة , فكاد الصالحاني ان يأتي بالتعادل من فرصة ثمينة اهدرها براسيته الضائعه , ثم يهدر مالك الشلوح المتقدم من الخطوط الخلفية راسية قوية جاورت القائم بقليل وقف الجمهور معها لعلها تحمل بشائر التعديل, في المقابل كان كفرسوم يحاول التخفيف من ضغط ذات راس والمحاولة لمبادلته الهجمات والحد من خطورة ادائه الذي نشط في منتصف مجريات الشوط الثاني فعمل الدرايسه والسقار وذيب على إغلاق المنطقة المؤدية إلى مرمى الزعبي وحاول عمر غازي ومهند التقدم باتجاه مرمى ابو خوصة في هجمات مرتدة لم تسفر عن إحداث اي تغيير , فيما سعى مدرب ذات راس ادريس إلى إجراء تبديلات في منطقة الوسط حيث زج بعمر الشلوح بديلا لرامي جابر وقصي الجعافرة مكان محمد السلو ومحمود موافي مكان أبو عرب التي اصابت في احداث تنوع في اداء ذات راس وزادة من فاعلية هجماته , حتى جاءت الدقيقة 79 من وقت المباراة التى اشعلت احداث المباراة بعد ان ارتقى النوايشه لكرة ركنية دكها براسية قوية معلنا هدف التعادل الثمين لذات راس , وينشط بعدها بتحركاته صوب مرمى الزعبي , ويشعر دفاع كفرسوم ببعض الارتباك جراء حماسة لاعبي ذات راس الذين شعروا بالحرج لفقدان نتيجة المباراة لغاية اللحظة , لكن فهد يوسف (السوري) خلط أوراق المباراة في زفيرها الأخير د(84) بعد إن استغل دربكة داخل جزاء كفرسوم ويسدد كرة قوية على يسار الزعبي تعذر عليه منعها لتستقر هدفا ثانيا لذات راس وهدف الفوز بالمباراة التي كادت تخرج نقاطها الثلاث منه على ارضه وبين جمهوره , كفرسوم في المقابل حاول بعد صدمة التقدم للمستضيف ان يعادل النتيجة بكرة مهند إبراهيم في د92 لكن أبو خوصة أبدع في إبعادها وابقى نتيجة المباراة لفريقه فوزا ثمينا وغاليا ساهم في تحسين ترتيبه على سلم الدوري (14) نقطه لتخرج جماهيره بزفة فرح عمت مدينة الكرك .

الرمثا * البقعة (الامير هاشم)
يدخل الرمثا مباراة اليوم بهدف واحد يتمثل في كلمة (الفوز), فالانتصار ولا شيء غيره يبقي الفريق على مقربة من المتصدر الفيصلي ويبقيه ضمن دائرة الصراع على اللقب, اضافة الى انه يضمن للفريق البقاء في وصافة الترتيب, في حين يدخل البقعة اللقاء برغبة كبيرة في التعويض واستعادة الثقة بعد ان تعرض الى هزة عنيفة في الجولة الماضية.

رقميا فان الرمثا يتقدم على البقعة بتسع نقاط وهو ما يشكل منطقيا حافزا للأول لمواصلة مشوار الانتصارات لا سيما وانه يلعب على ارضه وبين جمهوره لكن هذا على ارض الملعب لن يخضع للمنطق بالضرورة, فالبقعة يمتلك من الاوراق الفنية ما يمكنه من قلب الامور رأسا على عقب.

ووفق ما تقدم فان الرمثا 27 نقطة سيدفع بكامل اوراقه الهجومية في سعي مبكر لامتلاك المعب وبسط نفوذه على مواقع الخطورة وهو هنا سيعتمد على حمزة الدردور كضابط ايقاع للعمليات من منطقة المناورة في الوقت الذي يقوم الداود وسمارة ومن خلفهما السلمان بأدوار حيوية في عمليات الاسناد بهدف توفير وسيلة ضغط اضافية على ملعب البقعة غير تلك التي يوفرها الثنائي الخطر راكان الخالدي ومحمد القصاص.

في الطرف المقابل فان الخسارة ستكون غير واردة في قاموس البقعة خاصة بعد الخسارة القاسية امام العربي وبالتالي فانه سيدفع قواه الهجومية في مواجهة قوى الرمثا على اعتبار ان الهجوم خير وسية للدفاع وهو هنا يعتمد على الثنائي محمد عبد الحليم وعدنان عدوس في فتح ثغرات في الدفاع الرمثاوي او لتمهيد الطريق لناجي ودلدوم وابو السيد ومصطفى شحدة للدخول بعيدا عن الرقابة وبالتالي تهديد مرمى عبدالله الزعبي.

العرب اليوم