قراءة في الأسبوع الثالث عشر من دوري «المناصير» للمحترفين لكرة القدم
23-01-2012 06:43 PM
عمون - عمان - الرأي - انتهت غالبية مباريات الأسبوع الثالث عشر من دوري المناصير للمحترفين بالفوز باستثناء تعادل وحيد وهو مؤشر كنا توقعناه قبل ان تنطلق مباريات مرحلة الإياب.
وقتها ذهبنا الى الإشارة ان مرحلة الإياب هي مرحلة للحسم والاقتراب من تحقيق الطموح وزدنا ان دزينة فرق الدوري ستخسر نقاطا ولم نعف فيها احد أيا كان موقعه او ترتيبه او مهما كان الفارق الفني بين الفريقين المتباريين.
وبالتدقيق في النتائج فإن الوحدات -حامل اللقب- خسر بالتعادل امام ذات راس في افتتاح مباريات مرحلة الاياب بعدما عجز عن المحافظة على تقدمه أمام العائد من جديد، والرمثا -الذي كان الأقرب للمنافسة على الصدارة- خسر ايضا بالتعادل امام البقعه وهو الذي تقدم بهدفين في الشوط الاول!.
الفوز الذي تسلحت به كل الفرق في الاسبوع الثالث عشر وحتى الرمثا والبقعه مؤشر على صعوبة التوقع بنتائج المباريات المقبلة وهو ما يعطي الدوري عنصر التشويق والانتظار حتى الرمق الاخير.
وبعيدا عن مباراة الفيصلي المتصدر والعربي باعتبارها استثناءا بنتيجتها فان باقي المباريات الخمس انتهت بفارق هدف او هدفين فقط وسجل فيها 21 هدفا وهو رصيد ايجابي يحمل التشويق والمتعة وهما سر جمال كرة القدم.
ولاشك بان الفيصلي مضى خطوة مهمة جدا نحو المنافسة بقوة على اللقب الاكبر على صعيد البطولات المحلية بعدما وسع الفارق مع مطارديه الرمثا والوحدات ليصل الى سبع نقاط بل وجعلهما على خط واحد بتقدم الرمثا بفارق هدف واحد فقط عن الوحدات بعدما كان الفارق نقطتين في الأسبوع الثاني عشر.
لاحظوا قوة انطلاقة الفيصلي نحو اللقب وهو يسجل 13 هدفا في مباراتين على فريقين من فرق الشمال لترتفع محصلته من عدد الأهداف الى 37 هدفا وهي تزيد عن مجموع ما سجلته الفرق الثلاثة التي تحتل أخر ثلاث مراكز بترتيب الفرق مع نهاية الاسبوع الثالث عشر.
ويؤكد الفيصلي بقوته الهجومية الضاربة والتي يقودها متصدر قائمة الهدافين احمد هايل وخليل بني عطيه وحسونة الشيخ انه لا ينظر الى الخلف مطلقا فهو يدرك كغيره ان فرق الدوري تلعب من اجل رصيدها قبل ان تلعب من اجل المتصدر او غيره وان العيون تحدق بسجله الخالي من الخسارة.
تقلبات النتائج اصابت غالبية الفرق في اول أسبوعين من اسابيع مرحلة الاياب من الدوري .. فبعد تعادل الوحدات وفوز المنشية ونقطة ذات راس من حامل اللقب واستعادة العربي لنغمة الفوز وثلاثية شباب الاردن في الاسبوع الثاني عشر جاءت تقلبات فرق الرمثا الذي تعثر بالتعادل والجزيرة الذي استعاد عافيته في الاسبوع الثالث عشر بل وحتى ان فوز الفيصلي على العربي بنتيجة قياسية 7/0 تدخل في اطار التقلبات!
واذا كان الفيصلي مضى خطوة هامة نحو اللقب فان اكثر من نصف فرق الدوري ضيقت الفارق بينها ذلك ان فوز الجزيرة الهام على شباب الاردن واليرموك على المنشية وذات راس على كفرسوم قرب المسافات بين الفرق الفائزة و فرق العربي والجليل وكفرسوم في صراع الفرق من اجل البقاء وتجنب الانزلاق.
الجليل والعربي لكل منهما تسع نقاط وامامهما اليرموك برصيد 11 نقطة ثم كفرسوم 12 مقابل 13 نقطة لكل من الجزيرة ومنشية بني حسن 13 نقطة وذات راس 14 نقطة!
واذا كان من وقفه على مباريات الاسبوع الثالث عشر فانها تتمحور حول مباراة الجزيرة وشباب الاردن والتي كان نجمها الاول المصري محمد رجب «ريعو» الذي صعق شباب الاردن بهدفين قلص من طموحه بالاقتراب من اصحاب المركز الثلاثة الاولى واعاد الجزيرة الى صوابه واسترد عافيته.
كذلك فان ذات راس الذي قاتل من اجل اعتماد ملعبة اكد فارق المعنويات وهو يلعب على ارضه وبين جمهوره حيث حقق فوزا هاما وحقق اول فوز على ملعب الامير فيصل في الكرك بتاريخ الدوري.
وعلى النقيض فان خسارة العربي بسباعية امام الفيصلي وهو يلعب في منطقته الجغرافيه امر محير على فريق عزز صفوفه بكوكبة من المحليين والمحترفين.
ما وراء الحدث
لعبة الكراسي
اذا كانت قواعد اللعبة ثابتة، فإن تراتبية الفرق متغيرة، من هنا فإنه لا عجب ان تتبادل فرق الدوري المراكز، لتصبح اشبه بـ«لعبة الكراسي» التي ان استمرت اسبوعاً، فإن الاسبوع التالي قد لا يخرج عن هذه اللعبة، وهذا الذي يحدث.
لنضع الفيصلي خارج اللعبة بعد ان حافظ على الصدارة، ووسع الفارق الى 7نقاط بعد ان تعادل الرمثا مع البقعة في آخر مباراة من الاسبوع الثالث عشر، ما يعني ان الفيصلي ربما سيبقى لأسابيع مقبلة، الا اذا ما خسر في الاسبوعين المقبلين، وفاز المطاردان له بهما ليتقلص الفارق الى نقطة.
ومع ان فوز الوحدات على الجليل لم يقلص فارق النقاط حتى كتابة هذه السطور، وهوالذي يتساوى به مع الرمثا مع افضلية الاخير بفارق الاهداف، الا ان الاسبوع شهد تغيرات بدأت بفوز الجزيرة على شباب الاردن 2/0 ولم تنته بفوز ذات راس على كفرسوم 2/1مثلاً، حيث تقدم اليرموك على العربي والجليل بفارق نقطتين، بعد ان فاز على منشية بني حسن 2/1.
لغة الفوز والخسارة والتعادل التي نتحدث عنها، هي التي «استشاطت» بعض الادارات غضباً ومنها ما لوحت بالتهديد للاطاحة بالمدربين، او اعطاء «الفرصة الاخيرة» حتى وان لم تعلن اعلامياً.
هناك من يقول ان رياح التغيير قادمة «لا ريب فيها» لا بل متواصلة، وفي القاموس الرياضي، فإن التغيير ليس مقصوراً على تبادل المواقع، وانما هناك - كما اشرنا - تلويح وتلميح بالاطاحة بـ»رؤوس مدربين حان قطافها» وربما تتعدى تلك الرياح لتشمل الاطاحة بـ»رؤوس» من نوع آخر، فكيف يأتي الاسبوع القادم ، وماذا تحمل الأسابيع القادمة من أخبار، بعد ان تفاجأت وسائل الاعلام باستقالة ادارة الجزيرة؟
خلاصة القول: ان رياح التغيير لن تتوقف عند اطراف اللعبة وهم المدربون والادارات او تبادل المواقع للفرق، وانما التوقعات تشير الى ان رياح التغيير ستشمل عدداً من اللاعبين، باعتبار اللاعب محور العمل الرياضي، وان الاحتراف يعني: ان يكون اللاعب على قدر «الاجر» الذي يتقاضاه، والا لماذا يكون المدرب وحده الضحية؟
والى اسبوع قادم ، فإننا ننتظر، ومن سيكون الضحية وشكلها!
عدسة الرأي
التقطت عدسة الزميل أنس جويعد صورة يظهر خلالها حمزة الدردور لاعب الرمثا الذي يحمل الرقم 20، وحيدا ويبدو انه يتابع بحسرة فرحة لاعبي البقعة الذين حققوا تعادلا اشبه بالفوز على الرمثا في مباراة جرت على ستاد الامير هاشم.
الأثمن
.. »لدغة« يوسف
هدف واحد يكفي.. هذا هو منطق لقاء ذات راس وكفرسوم والذي شهد في نهايته لدغة من محترف الفريق «الكركي» فهد يوسف كسرت حالت التعادل ونقلت ذات راس الى مركز لا يصدق!
ليس لأن ذات راس لم يستحق ذلك، لكن مباراة الفريق مع كفرسوم كانت تشير الى التعادل 1-1 حتى اللحظات الاخيرة، ليأتي هدف يوسف الذي نقل «ابناء الجنوب» من المركز العاشر وحتى السادس، بل انه بات على بعد ست نقاط من دخول المربع الذهبي ... لذلك كان الهدف الاثمن بكل تأكيد.
الأجمل
.. »لوب« حسونة
هدف رائع بكل المقاييس أكد خبرة ومهارة حسونة الشيخ في التعامل مع الكرة بمختلف الظروف، ويضاف الى روعة الهدف توقيته المثالي وتأثيره الذي «خدر» العربي ومنح الفيصلي بعده ستة اهداف على مدار الشوطين.
قصة الهدف بدأت بعد ان تسلم خليل بني عطية كرة داخل الجزاء وسط ضغط من دفاع العربي، ليمرر صوب حسونة المتمركز على يمين المرمى، فتظاهر الاخير بتسديد كرة قوية، لكنه حولها «لوب» بجانب الحارس الهزايمة نحو الزاوية البعيدة لتستقر في الشباك.
الأبرز
.. »جماعية« الجزيرة
قدم الجزيرة مباراة للذكرى -إن صح التعبير- أكد خلالها أهمية ان تلعب من أجل الفوز بعيدا عن اية اعتبارات أخرى، والتفرغ فقط للأداء وعزل الأمور الإدارية جانبا.
ونجح الجزيرة من اللعب بجماعية وترابطت خطوطه ودافع عن مرماه وهاجم بحثا عن الفوز، وأبدى جميع اللاعبين حماسا كبيرا واصرار على الخروج بالنقاط كاملة، وبرزت جماعية الفريق في اللحظات الحرجة دائماً.. وقنص محترفه المصري محمد رجب «ريعو» هدفين وأغلق اللاعبون الطريق امام مرمى حماد الأسمر وكان له ما أراد.
لقاء مع لاعب
يوسف: لاعبو ذات راس ينفذون التعليمات
اعتبرت صفقة المحترفين السوريين الثلاثة لكرة ذات راس مكسبا كبيرا وخاصة اللاعب فهد يوسف القادم من نادي الشرطة.
يوسف جاء تميزه بالمباراة الاخيرة أمام كفرسوم واستحق نجم المباراة والاسبوع لأنه كان ضابط العمليات ما بين المدافعين والمهاجمين ويتحرك بكل محاور الملعب مما كان له الاثر الكبير على ترجيح كفة ذات راس بصنعه الهدف الاول وتسجيله الهدف الثاني والفوز بحرفنة وذكاء.
تحدث السوري فهد لـ «الرأي» عن مباراة كفرسوم وقال: كنا متأخرين بهدف، وبين الشوطين استمعنا لتعليمات المدرب السوري عبدالرحمن ادريس والذي اجرى تبديلات موفقة وتم تنفيذ كل ما هو مطلوب وحصد نقاط المباراة بالكامل.
واشار بأن فريق ذات راس يعيش بأجواء مثالية ونفسية ومعنوية عالية جدا من الجهاز التدريبي والادارة التي وفرت كل السبل لراحة اللاعبين ذلك ان ذات راس حقق في الاربعة اسابيع الماضية والمتتالية فوزين أمام المنشية 3/2 وأمام كفرسوم 2/1 والتعادل مرتين سلبيا أمام شباب الاردن وايجابيا أمام الوحدات وجمع النقاط بها رفع بذلك الرصيد الى 14 نقطة.
كما توقع ان يحصد ذات راس العديد من النقاط والمحافظة على ثباته خاصة بوجود ميزة اللعب على الارض وبين جماهير الجنوب.
والجدير ذكره ان السوري فهد صانع اهداف وسجل ثلاثة اهداف وهي هدف الفوز بالمنشية وهدفين بكفرسوم ذهابا وايابا.
حوار مع مدرب
عمر: الجزيرة يسير على طريق الاستقرار الفني
قال المصري محمد عمر المدير الفني للجزيرة ان فريق النادي يسير على طريق الاستقرار الفني ، مبديا ارتياحه لواقع الفريق خاصه بعد فوزه الاخير على شباب الاردن بنتيجة 2-0 ، وفي ذات الوقت اعرب عن تفاؤله بقدرة الفريق على مواصلة تحقيق النتائج الايجابية.
وعزا عمر اسباب الفوز الاخير للجزيرة الى اكتمال صفوف الفريق وذلك بعد الغيابات المؤثره لعدد من اللاعبين في مستهل مشوار مرحلة الذهاب بداعي الايقاف والاصابة ، معتبرا ان الاستقطابات الجديدة التي تم تعزيز صفوف الفريق بها بدأت تثبت حضورها في ظل الانسجام والتفاهم مع بقية اللاعبين « لعل تسجيل المهاجم المصري محمد رجب هدفي الفوز على شباب الاردن يؤكد ذلك « .
واضاف : قدم الفريق اداء جيدا في المباراة الاخيرة في ظل رغبة اللاعبين في تصحيح مسار الفريق في الدوري ، ولا شك بانهم نجحوا في ترجمة هذه الرغبات ترجمة حقيقة على ارض الواقع ، وعلى الرغم من ذلك ، فأن الجهاز الفني يعي اهمية مواصلة العمل على معالجة الجوانب الفنية بعد سد النواقص والاحتياجات الفنية في بعض المراكز والخطوط للفريق الذي بات مكتملا الى حد ما ، الى جانب وضع خيارات وحلول لتفادي عدم التوفيق واستغلال الفرص التي تسنح للفريق.
وتابع قائلا : اعتقد ان الفريق اصبح له صوره مختلفه ، وهو يسير قدما لتحقيق هدفا وضعناه مع بداية مرحلة العمل التدريبي مع الجزيرة ، وعلى الرغم من المعيقات التي واجهتنا والمتمثلة فبقدان العديد من النقاط ، الا اننا نأمل ان نوفق في ما تبقى من مباريات والاستقرار بمركز جيد وفق تطلعات مستقلبية تهدف الى تجهيز فريق قوي لضمان المنافسة الجادة في الموسم المقبل ، ولعل هذا الامر يتطلب مواصلة تقديم العروض القوية والظهور بالصورة التي يتمناها جمهور الجزيرة وبما يليق بمكانة النادي التي يستحقها.
وحول استقالة الادارة وتحقيق الفوز على شباب الاردن بعد هذه الاستقالة قال عمر اننا كجهاز فني يهمنا في الدرجة الاولى الامور الفنية الخاصة بشؤون الفريق ، حيث حرصنا على ان لا يكون لذلك أي تأثير على واقع الفريق الفني ، وبحمد الله نجحنا في ذلك ، لافتا الى تواصله اليومي مع سمير منصور رئيس النادي المستقيل الذي يحرص على توفير مستلزمات واحتياجات الفريق.
وفيما يتعلق ببقائه مع النادي من عدمه والاخبار التي تناولت انتقاله الى الوحدات علق عمر على ذلك بقوله : انا ملتزم بعقدي مع الجزيرة الذي اكن له كل الاحترام ، وما تم تداوله ما هو الا عبارة عن اجتهادات شخصية ، ذلك انه لم يتم مفاتحتي رسميا بهذا الامر.
الخالدي يطارد صدارة الهدافين
صراع آخر عدا المطاردة على اللقب يظهر فوق سطح دوري «المناصير» للمحترفين في حديث الارقام في اطار المنافسة على الظفر بجائزة هداف الدوري.
في الارقام سجل مهاجم الفيصلي احمد هايل هدفين رفع بهما الرصيد الى (12)، ليعود لاعب الرمثا ركان الخالدي ويسجل بالمثل ويصبح رصيده (10)، وقفز شريف النوايشة مهاجم ذات راس وحيدا في المركز الثالث برصيد (8).
وواصل خليل بني عطية من الفيصلي الاقتراب من المناطق الامامية ليصل الى قائمة السداسية مع سعيد مرجان وحمزة الدردور ومصعب اللحام من الرمثا وحسن عبد الفتاح لاعب الوحدات المحترف حاليا في صفوف الخور القطري.
كما ان مهاجم كفرسوم مهند ابراهيم انضم الى زميله في الفريق جوزيه وكابتن الفيصلي حسونة الشيخ ومصطفى شحدة من البقعة وحسين زياد مدافع منشية بني حسين وتلك القائمة سجلت خمسة اهداف.
ولم تشهد قائمة الرباعية تغييرات بوجود منذر ابو عمارة ومحمود شلباية من الوحدات، محمد عمر (شباب الأردن)، معتز الصالحاني (ذات راس)، ومحمد عبد الحليم من البقعة، لكن لاعب ذات راس فهد يوسف سجل هدفه الثالث وذات الامر فعله يزن شاتي لاعب البقعة، مثلما برز محترف الجزيرة المصري محمد رجب وسجل هدفين افتتح بهما رصيده واضاف محترف اليرموك الفلسطيني علاء عطيه هدفه الثاني، وزار الشباك رائد النواطير من الفيصلي، احمد عبد الحليم واحمد ابو حلاوة من الوحدات، مالك اليسيري مدافع منشية بني حسن، وياسين البخيت لاعب اليرموك.
وعلى صعيد ركلات الجزاء فقد ظهرت مرة واحدة عن طريق لاعب اليرموك علاء عطية في مرمى منشية بني حسن، ونفس الرقم حدث في البطاقات الحمراء عندما اشهرت في وجه لاعب البقعة عدنان سليمان.
الراي