أردنيون يجهلون المقاصد السياحية في بلادهم
25-01-2012 03:49 AM
عمون - يتمتع الأردن بمزايا ومقومات تاريخية وجغرافية جعلت منه مقصداً سياحيا للسياح في جميع فصول العام، لوجود الأماكن والمواقع السياحية والأثرية المشهورة مثل: البتراء، جرش، العقبة، البحر الميت، حمامات ماعين، حمامات عفرا، أم قيس، عجلون، عراق الأمير، الحمة الأردنية، والمحميات الطبيعية، والأماكن الدينية من مقامات وأضرحة الصحابة.
إلا أن هناك أماكن سياحية جميلة جدا لم يأت ذكرها في وسائل الإعلام إلا نادرا، ويجهلها سكان المدينة او المحافظة او الأردن بشكل عام، حيث يوجد العديد من المواقع التي خفيت على الكثير من المواطنين ويرتادها عدد لا بأس به من السياح الأجانب.
أم الجمال
أم الجمال مدينة أثرية، تقع على بعد 86 كم من العاصمة عمان بالقرب من مدينة المفرق على مقربة من الحدود السورية الأردنية وهي تعرف باسم "الواحة السوداء" وذلك لوجود أعداد كبيرة من الأحجار البركانية السوداء. ويرجع تاريخ هذه المدينة إلى العصر النبطي الروماني البيزنطي. وقد بُنيت هذه المدينة في إحدى مستوطنات النبطيين القديمة من الطوب البازلتي الأسود المدعم بقوالب مستطيلة من البازلت وازدهرت في القرن الأول قبل الميلاد.
يوجد في أم الجمال بقايا حصون حضنت في داخلها كنائس عديدة بين كبيرة وصغيرة وأحواض ماء مسقوفة أو مكشوفة، فضلا عن بقايا موقع عسكري روماني. وفيها آثار للكنائس البيزنطية ووجد في أم الجمال أيضا فسيفساء قديمة تمثل نهر الأردن وعلى جانبيه المدن والقرى التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس.
كما تزخر أم الجمال أيضا بأعداد كبيرة من أحواض المياه للاستخدام الخاص والعام كونها بعيدة عن مصادر المياه. وقد وجد حديثا بعض القنوات لجر المياه من تحت الأرض يرجح ان سكان أم الجمال كانوا يحصلون على المياه عن طريق سحبها من أماكن بعيدة بواسطة هذه القنوات.
وتنطلق شهرتها أيضا من كونها ملتقى للطرق التي ربطت فلسطين والأردن بسورية والعراق. حيث إنها تقع على طول طريق تزاخان وتشكل محطة في منتصف هذا الطريق الذي يصل بين عمان والبصرة او دمشق والبصرة. ومن الازرق عبر وادي السرحان إلى الجزيرة العربية.
وادي زرقاء ماعين
ينظر الى وادي زرقاء ماعين على انه من أهم الأودية الجيولوجية حيث الطبقات الرسوبية التي تعود الى العصر الكمبري والى العصر الثلاثي، وتتركز الينابيع وعددها حوالي 60 نبع مياه حارة في وحدة الكرنب العائد الى العصر الطباشيري الأسفل، وأغلبها يصعد عبر منحدرات وكهوف وشقوق، وبعضها ينبع من قاع الوادي، وتقع جميعها على الجانب الأيمن من الوادي، أما الجانب الأيسر فيغطى بطبقة من الصخور البازلتية حديثة التكوين.
ويتضح من التحليل الكيميائي لمياه زرقاء ماعين المعدنية أنها غنية بالكلوريدات والكبريتات واملاح الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم، لذلك تعتبر المياه من النوع القلوي، ولهذه العناصر فوائد متعددة كما أظهرت التحاليل وجود خاصية إشعاعية، ولهذه الخصائص كلها آثارها الصحية في علاج الأمراض الجلدية، وآلام الروماتيزم وتصلب الشرايين وتقلص العضلات وأمراض الدورة الدموية والجهاز التنفسي، ولها تأثير إيجابي على إفراز الغدد وتنشيط الجسم بشكل عام من الإرهاق العصبي والتنفسي، وتساعد على الوقاية من الأمراض، فيستطيع الزائر الاستمتاع بهذه المياه المعدنية صحيا وجسديا، ويستمتع أيضا بالشلالات الجميلة التي تنحدر من الينابيع بمعدل سقوط بين 549 - 236 مترا مكعبا لكل ساعة ودرجة حرارة بين 37 - 60 م.
ويختلف التركيب الكيميائي لينابيع وداي زرقاء ماعين عبر فصول السنة ويصاحب ذلك اختلاف بسيط في درجات الحرارة .
خربة الضريح
تقع خربة الضريح على ربوة بالمتن الشرقي لوادي اللعبان المتفرع من وادي الحسا الذي يصعد باتجاه الجنوب ويحاذي الطريق الملوكي الذي يوصل إلى مدينة الطفيلة في جنوب الأردن. ومن على ربوتها العالية يمكن مشاهدة معبدها النبطي القديم الذي تناثرت أعمدته بين أنقاض الركام. كما يُرى فيها أيضا حنيات الأقواس ورؤوس الأعمدة المزخرفة بالنقش الكرنثولي الجميل تتناثر بين مساكن الخربة القديمة. وفيها أيضا معبد نبطي قديم لم يتبق منه إلا عدد بسيط من قواعد الأعمدة التي تصطف على جدران المعبد المبني من حجارة ضخمة مستطيلة الشكل يتوسطها مذبح نبطي.
تمتاز خربة الضريح بقيمتها الأثرية التي تؤرّخ لأكثر من ألفي عام، حيث بناها الانباط على طراز الفن المعماري النبطي القديم مع إدخال بعض أنواع الفن المعماري التي اكتسبوها من اليونان والرومان. وهي أحد الكنوز الأثرية التي تجسد الفن المعماري النبطي الذي تميز به الأنباط عن باقي الحضارات الأخرى. وتشاهَد في الجهة الجنوبية من المعبد، والتي تفضي إليه ساحة وممرات خارجة من فناء المعبد، العديد من الغرف السكنية مختلفة الأحجام تتوسطها الساحات المرصوفة بحجارة منمقة البناء. وفي الجانب الشمالي توجد غرف كبيرة مستطيلة الشكل يظهر أنها استخدمت حمامات ساخنة تم تزويدها بالماء من خلال قنوات حجرية تصل إلى منابع الماء من وادي اللعبان ويتم تجميعها في برك مياه كبيرة مبنية من الحجارة الضخمة ما زالت آثارها باقية لغاية الآن. وتلاحظ أيضا بقايا أنقاض الأفران الفخارية التي كان يتم فيها تسخين المياه ومن ثم تنقلها قنوات فخارية تمتد تحت أرضيات الغرف المبلطة بالحجارة الملساء وتستخدم كحمامات ساخنة.
قلعة مكاور
يقع"جبل مكاور" في جبل بني حميدة على مسافة تقارب الثلاثين كيلو مترا في الجهة الجنوبية الغربية من مأدبا وعلى مسافة واحد وسبعين كيلو مترا من عمان. ويمكن رؤية بقايا قلعة مكاور على قمة أحد التلال. وقد بنيت القلعة عام 90 قبل الميلاد على يد القائد "الإسكندر جانيوس".
يرتفع جبل مكاور عن سطح البحر مايقرب من 750 مترا، ويبلغ ارتفاعه عن سطح البحر الميت حوالي 1125 مترا، وتحيط بهذا الجبل المخروطي الشكل، التلال، والهضاب، والوديان، والكهوف، إضافة إلى وقوعه بين مناطق زرقاء ماعين، ووادي الهيدان، وشرقي البحر الميت.
وتذكر الكتب أن هيرود القى يوحنا المعمدان في السجن الواقع بهذه القلعة، وفيها رقصت سالومي الجميلة مما جعل هيرود يأمر بقطع رأس "يوحنا المعمدان" عام 30 ميلادية وتقديمه هدية لها على طبق. وقد تم تدمير أجزاء كثيرة من هذه القلعة على أيدي الرومان.
ويشار إلى أن هذه المنطقة بقيت منسية من القرن التاسع الميلادي لمدة عشرة قرون، إلى أن تم إعادة اكتشافها عام 1964 م من قبل البعثة الفرنسـيسـكانية، وبعد زيارة البابا للأردن في عام 2000، قرر الفاتيكان اختيار "مكاور"مكانا معتمدا للحج المسيحي.
وادي الهيدان
يبعد وادي الهيدان حوالي 30 كلم عن مدينة مأدبا، وتكثر فيه المياه، وتكمل مسيرها عبره إلى منطقة اسمها الملاقي وهو مكان التقاء مياه وادي الهيدان مع مياه وادي الموجب قاطعة تقريبا 35 كلم وصولا الى المصب في البحر الميت. وهي منطقة جاذبة للشباب ممن يحبون التخييم والسمر تحت ضوء القمر. ويوجد في هذه المنطقة أنواع كثيرة من الحياة البرية والحيوانات المتنوعة من ضباع وأرانب والحصيني. إضافة الى انواع كثيرة من الطيور مثل الشنير والفيري وكثرة البط في بركها الصغيرة، وهي ملجأ لأغلب الطيور المهاجرة لطبيعة تكوينها وكثرة المسطحات المائية فيها. وهي قبلة محبي التسلق من السياح الذين يتواجدون دائما بين جنبات هذا الوادي ليستمتعوا بطبيعته الخلابة وشلالات مياهه التي تأسر الألباب.
قصر الحلابات
يقع شرق مدينة الزرقاء وأقيم القصر فوق تلة على ارتفاع 640 م وهو مربع الشكل وعند كل زاوية يوجد برج بارز وداخل القصر ساحة يحيط بها مجموعة من الغرف والقاعات وبه خزانات لجمع مياه الامطار وأقيم مسجد عند الركن الجنوبي الشرقي للقصر وتدل الشواهد الاثرية على أن بناءه كان نبطيا أما آثاره الظاهرة فتعود الى العصر الروماني كما أعيد بناؤه بالكامل في العصرالأموي.
قصر حمام الصرح
ويطلق عليه أيضا قصر الحلابات الشرقي وأقيم في منطقة سهلية وهو مجموعة من الأبنية تشمل حمام بقبة مخططة مع ملحقاته ومسجد صغير وقاعة استقبال وينسب بناء القصر الى الخليفة هشام بن عبد الملك في أوائل القرن الثامن الميلادي.
قصر العويند
يقع قصر العويند جنوب غرب الأزرق الجنوبي وأقيم فوق مرتفع يشرف على روضة غنية بالأشجار وهو مبني من الحجارة البازلتية وله ساحة داخلية تحيط بها مجموعة من الغرف والمرجح أنه قلعة رومانية كانت مركز حماية للطرق التجارية.
قصر اسخيم
يقع شمال شرق بلدة الازرق الشمالي وأقيم القصر فوق تل جوانبه شديدة الانحدار وقد بني من الحجر البازلتي وهو غالبا قلعة رومانية واستعمله الانباط أيضا كنقطة مراقبة وحماية للطرق التجارية.
قصر عين السل
يسمى أيضا قصر الباشا ويقع في شمال بلدة الازرق الشمالي وهو بناء مربع الشكل شيد من الحجارة البازلتية ذو ساحة مكشوفة تحيط بها مجموعة من الغرف وبه معصرتا زيتون وهو عبارة عن سكن وسط مزرعة يتبعه حمام ويعود بناء القصر إلى العصر الأموي. (الراية القطرية)