إلى أبطال النشامى… إلى من حملوا الوطن على أكتافهم، وحوّلوا كل مباراة إلى لوحة فخر تُكتب بحبر الشجاعة والعزيمة، إلى من جعلوا كل ملعب مسرحًا للرجولة، وكل كرة صرخة أردنية تتردد في أرجاء العالم، وكل هدف كان نبضة حب للأرض والراية والوطن.

لقد اجتزتم البطولة كجيش لا يعرف الهزيمة، قاتلتم في كل مباراة بقلوب من حديد وعزيمة من صخر، وأثبتتم أن النشامى ليسوا مجرد لاعبين، بل روح الأردن النابضة، وأيقونة العز والكرامة التي لا تنحني أمام جبروت المنافس. إنجازاتكم في كل مباراة كانت شعلة تضيء سماء البطولة، وملحمة وطنية تُروى على مرّ الأجيال، فكل لحظة لعبتموها، وكل مجهود بذلتموه، كتب للتاريخ فصلاً جديدًا يُضاف إلى سجل المجد الأردني، ويشهد على أن إرادة الأردني لا تُقهر، وعزمه لا يعرف المستحيل.

إن اصراركم كان ثمرة دعم شعب كامل زحف خلفكم، جماهيرنا الوفية التي ملأت المدرجات، جعلت أصواتها مدافعًا لا يُهزم، وقلوبها جناحًا يحملكم في كل هجمة، وفي كل دقيقة على أرض الملعب. أنتم لعبتم بالقدم، وجمهوركم لعب معكم بالروح والنبض والقلب، وصار كل ملعب في البطولة وطنًا صغيرًا ينبض بحب الأردن.

خلفكم دعم لا يُقدّر بثمن من قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، اللذين عبروا عن اعتزازهم بكم وتشجيعهم الدائم لكم. كما قال جلالة الملك في تغريدته: "شكرا لنشامى منتخبنا الوطني ولجمهورنا الوفِي.. رفعتوا راسنا. أمنياتنا بالتوفيق للنشامى في البطولات القادمة."

واليوم، وأنتم مقبلون على بطولة كأس العالم، نسير معكم بخطى ثابته، وواثقين أنكم ستجعلون اسم الأردن يلمع بين أعلام العالم، وأنكم ستكتبون فصولًا جديدة من المجد والبطولة. أنتم لم تخسروا… بل كتبتم ملحمة أبطال، وأشعلتم فينا شعلة الحلم والفخر، ورسمتم طريق الأمل لكل أردني، كبيرًا كان أم صغيرًا، في كل زاوية من وطننا الغالي.

أيها النشامى، أنتم عزوة الوطن، ورمز الإصرار، وصوت الفخر الذي يصدح في كل قلب أردني. معكم العلم الأردني سيظل مرفوعًا، ومعكم الشعب يقف خلفكم قلبًا وروحًا، لتكونوا دائمًا عنوان عزتنا وفخرنا الأبدي، وأنتم رمز الإرادة التي لا تُقهر، وشموخ الأمة التي لا تعرف الانكسار. لقد كتبتم للتاريخ، ولن ينسى التاريخ مجدكم، وسيظل اسمكم محفورًا في ذاكرة كل اردني.