في البداية شكرًا لكل العرب أهلنا وإخوتنا الذين شجعوا نشامى منتخبنا الكروي في مبارياته مع إخوتنا العرب، وشكرًا لفريقنا الوطني وأهل وطننا، وقد تجسدت وحدتنا ولحمتنا في نصرتنا لفريقنا.

ونحن نرى آلاف المشجعين الأردنيين الذين أمّوا إلى قطر لتشجيع منتخبهم الوطني، وتساندهم ملايين الأردنيين الذين لهجت ألسنتهم بالدعاء لمنتخبهم بالفوز، وابتهجت قلوبهم وعمّها الفرح والفخر بما حققه فريقنا من إنجازات إبداعية في منافسته الودية لمنتخبات أشقائه العرب.

نحن الأردنيون كنا على قلب رجل واحد على كرة قدم، فكيف لا نكون للوطن عند المحن، نشدّ بعضنا ببعض كالبنيان المرصوص، وإن فاتنا الفوز بهدف كروي فقد فزنا بتكاتفنا الوطني ومحبة جمهورنا العربي، وهذه أهدافنا أيضًا من كل تنافسنا الكروي.

تحية للنشامى، لقد حملتم الراية ببسالة وخلق البواسل في ميادين العطاء الرياضي. وقد ضربتم المثل الأعلى في رياضتكم الثقافية ورقيّكم الرياضي الثقافي، فما كنتم لاعبين مهرة فحسب، بل كنتم رمزًا للتحدي والإصرار على الفوز، وأصحاب نبل رياضي، ونشامى مجد وطني صنعتموه رغم كل التحديات، وكنتم فوق كل المعيقات وأكبر من كل العقبات؛ لأنكم النشامى، ترعى مسيرتكم حظوة ملكية رياضية يقودها الرياضي الأول جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني، وسمو ولي عهده البطل الرياضي الحسين بن عبد الله الثاني، حفظهما الله.