facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فشل الأميركي


باسم سكجها
09-10-2007 03:00 AM

من المؤكد أنّ أدوات المشروع السياسي الأميركي في المنطقة قد فشلت في تحقيقه ، فقوة الدبابات والطائرات والكروز وتوما هوك لا يمكن أن تصنع شراكة ، وإذا كان العنوان يحمل بريقاً ، ويمكنه أن يجد مؤيدين ، فإنّ المضمون لا يمكن إلا أن يُقابل بالمقاومة ، وعودة الجنود الأميركيين إلى بلادهم في توابيت ، أو لزيارة الأطباء النفسيين... فالشراكة التي أعلن عنها الأميركيون قبل أربع سنوات تقريبا كان من الممكن لها أن تجد الكثير من المؤيدين في المنطقة ، باعتبار أنّ أنظمتها تفتقر الى الديمقراطية ، والإصلاح السياسي ، والعدالة ، والشفافية ، لو أنّ أدوات تحقيقها خرجت عن العنف ، والغطرسة ، والفوقية ، ولكنّ ما جرى كان العكس تماماً ، وإذا كان الأميركيون جاؤوا إلى المنطقة وفي أذهانهم صورة اللقاء بالورود ، وهو أمر لم يحصل أبداً ، فإنّ صورة وداعهم واضحة في أذهان الجميع حيث سيكسر الجميع الجرار وراء آخر جندي سيخرج من العراق.
وعلى الإدارة الأميركية أن تتوقف مطوّلاً أمام المشهد المتكرر للعراقيين المتحلقين حول دبابة أميركية مدمّرة ، وهم يهتفون ضد أميركا ، وأحياناً مع صدام حسين دون خوف ، فهؤلاء العراقيون هم الذي ادّعت الإدارة الأميركية أنّ الدبابات جاءت لتحريرهم من النظام القمعي الهمجي إلى آخر الأوصاف ، وها هم ينتظرون اللحظة التي يغادر فيها "المحررون" أراضيهم... ولم يمض كثير من الوقت قبل أن يحكّ الشعب الأميركي رأسه ويفكّر في هذه الورطة الاستراتيجية التي وضعته فيها الإدارة الأميركية ، وليس من المتصوّر أن يعيد هذا الشعب انتخاب الجمهوريين الذين أرجعوه إلى الوراء ثلاثين عاماً ليعود فيرى فيتنام على أرض أخرى.
ما نقوله أنّ المشروع السياسي الأميركي تحطّم على صخرة الواقع ، وسيكون على واشنطن أن تعيد حساباتها مرة جديدة ، وتعرف أنّ الضغط لن يولد سوى الانفجار ، وما يجري في العراق ليس سوى اختبار لشعبية واشنطن في المنطقة والعالم أيضاً.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :