facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تقرير: البيت الكركي .. الحداثة اذهبت الاصالة


20-03-2012 11:38 AM

عمون – محمد الخوالدة - غيرت الحداثة كافة معالم البيت الكركي القديم شكلا ومضمونا ، فالبناء غير البناء والاثاث والتجهيزات المنزلية ليست هي ، وطال هذا التغيير المذهل حتى مكنونات النفوس واواصر العلاقة الاجتماعية التي تربط الناس .

مانحن بصدده في هذا التقرير ذلك التغيير الذي طال البيت الكركي بمكوناته الخارجية ومحتوياته :

اولا نجول خارج البيت الكركي القديم ، ندخل من" باب الحوش" وجمعه حيشان (أي المدخل الخارجي) واول مايوجهنا في الحوش الذي كان في الغالب محاطا بسور مبني من الطين والحجارة "بيت الخارج اوبيت الادب "(دورة المياه) بوابته التي كانت تسد غالبا بكيس من الخيش واحيانا غيره ، وكان من مكونات بعض تلك البيوت الخارجية مايشبه مصطبة مرتفعة تسمى ب"الحمالة"( بكسر الحاء وتسكين الميم) التي كانت بمثابة مكان للسهر صيفا ، في بعض تلك الحيشان ومن الجهة الداخلية للسور المحيط بالمنزل كانت ثمة تجويفات تستخدم لاعلاف "الهوايش" (الحمير والبغال والكدش) وهي من اهم لزوميات العمل الزراعي انذاك وتسمى واحدتها ب" المذواد"، اما في ارضية الحوش فكانت ثمت معالف خشبية تسمى واحدتها ب"الطوالة" وهذه كانت مخصصة لاعلاف " البهم" أي المواشي الذي كان في اكثره انذاك من الماعز، وايضا كان هناك "الزرب" والمخصص لمبيت الدجاج ، وهنا تجدر الاشارة إلى ان بيوت الموسرين من الناس كانت مرفقة بغرفة صغيرة بحانب بوابة "دار العيلة" كانت العائلة تستقبل فيها كبار زوارها .

ومن الحوش ندخل من بوابة بعرض زهاء مترين إلى داخل الدار المبنية من الحجارة والطين ، مكونات البوابة "الدواسه" (درجه حجرية) يقابلها في اعلى البوابة "العتبة" وهي قطع حجري مشذب بعرض البوابة ، وفي اعلى العتبة توجد فتحتان صغيرتان للتهوية وللسماح بدخول اشعة الشمس وتمرير الهواء إلى داخل الدار ، كانت الدور انواع بحسب مكانة صاحبها المالية والاجتماعية، فهناك دار من ثلاثة قناطر واخرى من قنطرتين، واصغر الدور من قنطرة واحدة ، والقنطرة عقد هلالي معمول من الطين والحجارة بعناية فائقة لضمان تماسكها وعدم تاثرها باية مؤثرات قد تحدث قد تؤدي إلى سقوطها ، اما مكونات بناء الدار من الداخل فهي "القطع" و"المصطبه" و"الراوية" و" الكواره" ومجسم مرتفع معمول من الطين يسمى "الروشن" الذي كان يصفظ فوقه فراش النوم من فرشات ولحف وبطانيات وبسط النول "المشقحة" أي التي يدخل في تصنيعها على النول خيوط متعددة الالوان وبشكل هندسي متقن ، وللتعريف بوظيفة كل مكون من مكونات الدار الداخلية نقول أن القطع كان بمثابة مستودع اما شتاء فيستخدم لمبيت المواشي والحيوانات خاصة في الدور "امات" ثلاث قناطر او اكثر حيث عدد القناطر يتحكم بعدد القطوع ، اما المصاطب وفي اكثر الدور توجد مصطبتان تستخدمان كغرف نوم ، فاحدى المصاطب تخصص للزوج والزوجه والمصطبة الاخرى لنوم الفتيات ، اما الشباب الذكور فكانوا ينامون في بهو الدار ، ونشير هنا إلى أن فراش النوم كان الفرشات المحشوة بالصوف ومثلها اللحف التي كانت تستخدم كغطاء للنائم يرافقه في فصل الشتاء مايعرف بالبطانيات والتي لازال استعمالها قائما حتى الان وهي بمثابة الاحرمة المستخدمة حاليا، اما الراوية فلاتوجد الا في الدور المتسعة وهي عبارة عن قطع لكن واجهته الامامية مغلقة تماما مع وجود فتحة تؤدي إلى داخل الراوية لاستخراج التبن الذي يخزن فيها بعد عملية الحصاد حيث يتم افراغ التبن فيها من فتحة تعلو الراوية تماما على سطح الدار ، اما الكواره فكانت اشبه بخزانة وهي مصنوعة من الطين مع وجود فتحة في اعلاها لافراغ الطحين فيها ، اما استخراج الطحين لعجنة وصنع الخبز على الصاج او في الطابون فكان يتم من فوهة صغيرة في اسفل واجهة الكوارة الامامية .

اثاث الدار الداخلي مكون من" المحماسة" لتحميص القهوة على النار التي تشعل في تجويف في منتصف ارضية الدار يسمى "جورة" وكان تقليبها لضمان تحميصها بشكل جيد يتم باداة حديدية مفلطحة من جهتها الامامية وتسمى "ايد المحماسة" ومن ثم غليها في ابريق اسمه "ابريق الحميل"(طباخ القهوة الان) ، والحميل هو مخلفات القهوة بعد غليها ، وقبل تحميصها تحفظ القهوة في وعاء جلدي اسمه "الظبية" ، ولادامة القهوة بعد تصنيعها ساخنة في "الدلة " يستلزم بطبيعة الحال ابقاء النار مشتعلة في الجورة ، لان القهوة أن بردت يقال " قهوتكو "فاكه" أي باردة ، وان ظهرفي القهوة المغلية طعم مغاير لمذاق القهوة المالوف يقال" قهوتكو "صايده" ، وهذا يعتبر في نظر"المعازيب" اهانة للمضيف وعلى تلك النار كان يوضع ايضا ابريق الشاي لادامته ساخنا استعدادا لاي زائر ، اما لزوميات الطهي فكانت "بابور الكاز" لدى الاسر الميسورة او باستخدام نار الحطب ، يطبخ الطعام في وعاء يسمى "الطاسية" المصنعة انذاك من النحاس الاصفر الخالص ، وان كانت الطبيخ سيعد لاستقبال ضيوف كثر فكان الطهو يتم في وعاء اكبر حجما واتساعا يسمى ب"القدر"(بكسر القاف وتسكين الراء) ، توضع الطاسية او القدر على النار فوق ثلاثة احجار متوسطة الحجم تسمى "اللدايا" ومفردتها لدية ، ويشترط لانضاج الطبيخ بشكل كامل أن تكون النار التي يطهى فوقها قوية الاشتعال ويحتاج استمرارها كذلك إلى القيام باستمرار بعملية اسمها "الوز" أي وضع المزيد من الحطب على النار، اما الوجبة الخفيفه فكانت تطهى بمايشبه المقلاة اليوم وكان الناس انذاك يسمونها ب"صحن ابوايد" ، ومن الادوات لزوم الطعام حينئذ كان هناك " الهنابة" وهي صحن فخاري يسكب فيه الطعام ، اما "السحلة" او "القيشانية" وهي اشبه بالزبدية الان فكانت لتناول الاطعمة السائلة مثل الحليب واللبن المخيض ، اما تحريك الطعام اثناء طهوه وخاصة فيما يتعلق بالعيش المصنع من مجروش القمح فيتم باداة خشبية اسمها "المثوار" ، اما سكب الطعام في الاواني اللازمة لتناوله فكان يتم باداة خشبية تسمى ب"الكعد" وهي اشبه بالمغرفة اليوم ، اما حفظ الاطعمة فكان يتم في خزانة خشبية تسمى "النملية" وهي مكونة من طابقين علوي يشترط أن تكون بوابته من المنخل لضمان مرور الهواء إلى الطبيخ الطازج الذي يحفظ فيه كي لايفسد ، اما الطابق السفلي فكان يستخدم لحفظ السمن البلدي وزيت الزيتون وغيرها من الاطعمة القابلة للتخزين ، وبين طابقي النملية العلوي والسفلي يوجد صندوقان يفتحان ويغلقان سحبا وكانت تحفظ فيهما المعالق و"الخوص" أي السكاكين ، لم تكن الدار الكركية القديمة تتضمن خزائن لحفظ الالبسة وبدلا منها كان يستخدم صندوق خشبي او اوعية جلدية تسمى ب"العلو" او "المسد"، ايضا لم تكن الثلاجه معروفة لتبريد الماء وكان المستخدم "الجره" و"الزير" وهو اكبر من الجره ومصنعان من الفخار ، لم يكن في الدار الكركية القديمة كذلك مايسمى حاليا بالتواليت الذي تحتاجه النسوة للتجمل بالمكياجات او تسريح الشعور ، وكان يستخدم بدلا منه "بيت المشاط" الذي يعلق في اعلى "عقب القنطرة" (عقب القنطرة هو قاعدتها) وبيت المشاط عبارة عن قماش مصنع على شكل جيوب ويحفظ في كل جيبه نوع من انواع مواد ولوازم التجميل التي كانت معروفة في الزمن القديم وهي عبوة "الوزلين" لترطيب الوجه واليدين ومقص صغير جدا لقص الشعر الزائد في الراس او غيره وكان يسمى "مخدام" ، اما امشاط الشعر التي كانت مستخدمة فهي "مشط الكف "وهو بحجم قبضة اليد وفي طرفيه نوعان من الاسنان متباعدة لتسليك الشعر بعد الغسيل واسنان متقاربة لتصفيف الشعر بعد تسليكه .





  • 1 سهام توفيق الجعافرة الكرك/تجمع لجان المراة الكر 20-03-2012 | 12:14 PM

    كل الشكر والتقدير الى الاستاذ الكبير محمد الخوالدة على هذا الموضوع المميز المثل بقول )الدهن في القداماء)
    عن البيت الكركي لي فقدن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • 2 طفيلي 20-03-2012 | 12:56 PM

    وين (الكنف) لحفظ الملح والسعن والقربه والمرو والمزبد وووو الخ

  • 3 بنت الكرك الابيه 20-03-2012 | 01:01 PM

    عمار على ايام زماااااااااااااااااااان

  • 4 كركية وافتخر 20-03-2012 | 01:56 PM

    مشان الله فكونا من اخبار الاضرابات والاعتصامات بدنا هيك اخبار مشان الله يا عمون ، وهاي اخبار بتخلي الانسان يخرج من الاجواء الروتينية

  • 5 لواحظ 20-03-2012 | 02:06 PM

    هادا اشي اجديد بنعرفه مع انا هون في الكرك.. الاستاز الخوالدة يكتب اشيا اكتير حلوه

  • 6 م.خلبل الشويلات 20-03-2012 | 02:26 PM

    كل الشكر للاستاذ محمد الخوالده

  • 7 زياد الحباشنه 20-03-2012 | 03:13 PM

    شكرا استاذ محمد على اختيارك قرية بذان

  • 8 ala'a tarawneh / usa 22-03-2012 | 12:58 AM

    mashallah,, wallah I miss el(karak) karak el asaleh..thanks alot Mr mohammad

  • 9 طراونةع ع ح 22-03-2012 | 07:15 AM

    يا عمار ، تلك مسميات مازالت ترن في آذاننا ويفتعل دورها في نفوسنا،كانت ترسم لوحة الحياة الهانئةالبسيطة المتكافلة. من المؤسف أن هذه المسميات أصبحت طلاسم ومن رسم الخيال لأجيال البرغر والموبايل والهد فون......لا تنس السكة والفدان والنير والسرعة والمنساس والمطوى والطابون ومقحاره والرفس والتبان، كنا نعيش مع حيواناتنا في ألفة جامعة منتجة متكافلة .
    الله على زمان راح وانقضى تعال لينا يا زمان تعال .كما أن الراوية لخزن القمح والشعير وليس التبن .

  • 10 استفسار بسيط؟! 22-03-2012 | 11:49 AM

    عذرا بس هل الاستاذ "محمدالخوالدة" كركي الأصل؟
    ان كانت الاإجابة لا فمن أين لك بهذة المعلومات؟


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :