حرصاً من جامعة الشرق الأوسط على التواصل مع المجتمع المحلي واستمراراً لنهجها ومسؤوليتها المجتمعية لما يعود بالخير والفائدة على المجتمع الأردني ، أقيم في جامعة الشرق الأوسط ندوة حوارية عن مدينة الثقافة الأردنية لعام 2012 مدينة مأدبا ،وقد افتتحت الجلسة الحوارية التي أدارها الدكتور فراس أبو قاعود بكلمة رئيس هيئة المديرين في جامعة الشرق الأوسط الدكتورة سناء شقوارة والتي ركزت على التنمية المستدامة في محافظة مأدبا، وأهمية تشجّيع الجامعات لأن تكون أكثر تعبيرا عن مسؤوليتها تجاه مجتمعاتها وأكثر انخراطا في تشخيص واقع المشكلات الني تواجه القطاعات المجتمعية كافة، ومن ثم تبني وتنظيم وترتيب وتفعيل الآليات والخطط ذات العلاقة لتنفيذ استراتيجيات وأهداف من شأنها تحقيق المسؤولية المجتمعية بالتعاون مع الأطراف المعنية كافةً ، ولقد أولت جامعة الشرق الأوسط جلّ اهتمامها وعظيم توجّهاتها نحو هذا البعد الاستراتيجي المهم، من خلال التواصل مع كافة المكونات الثقافية للمجتمعات المحلية لما يعود بالخير والفائدة على الوطن .
وقدم السيد عوني جريبان مدير ثقافة محافظة مأدبا عرضاً لأبرز تطلعات مدينة مادبا الثقافية لعام 2012 مشيراً إلى أهمية تفعيل الحراك الثقافي وترويج المنتج الثقافي من خلال أن يكون هذا العام مليء بالمنتجات الثقافية المتنوعة من مختلف أوجه النشاطات الثقافية والابداعية، لا براز دور هذه المدينة وأهميتها في مختلف الانشطة السياحية والثقافية والزراعية والدينية .
وقد استعرض الدكتور عدنان الشياب عميد معهد الفسيفساء في مأدبا التطور التاريخي لمحافظة مأدبا وأهمية المحافظة على المواقع التراثية والحضارية في المحافظة، منوهاً إلى أهمية معهد الفسيفساء بأن يكون مركزا رياديا للتعليم والتدريب والتطوير والابحاث ونشر المعلومات في مجال فن الفسيفساء والترميم لمختلف المواقع الأثرية والتراثية في المحافظة ،اضافة الى رفده لسوق العمل بمخرجات تربوية متميزة بالمهارات التقنية المتقدمة في مجال الترميم والصيانة وانتاج اللوحات الفسيفسائية.
واستعرض الدكتور ابراهيم بظاظو رئيس قسم الإدارة السياحية في جامعة الشرق الأوسط كتاباً قام بتأليفه هو والدكتور فراس أبو قاعود، بعنوان السياحة في مأدبا، والذي قٌدم لدعم مدينة الثقافة لعام 2012 والذي يتكون من عرضاً لأهم المواقع السياحية والأثرية في المحافظة، وآليات النهوض بها وتسويقها، بما يتناسب والأهمية التاريخية والسياحية للمحافظة .