facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ج.ج


محمد خروب
03-04-2012 07:20 PM

تراجعت معادلة سين سين التي سادت في السنوات التي تلت اغتيال رفيق الحريري قبل سبع سنوات ووصلت الى طريق مسدود بعد اسقاط حكومة سعد الحريري وما لبث ان تحولت الى عداء معلن، بعد اندلاع الازمة السورية حيث يقف طرفاها (سوريا والسعودية) في خندقين متقابلين، اما معادلة (جيم جيم) فهي السائدة الآن في بلد المتناقضات والمحاصصة الطائفية والدكاكين الحزبية المفتوحة لحسابات لوردات الحرب وزعماء الميليشيا الذين لا يتورعون عن نقل البندقية من كتف الى كتف وفي سرعة تفوق سرعة الضوء والطائرات النفاثة التي تكسر حاجز الصوت.
الجيم الأولى هي للرجل المتقلب الذي لا يعرف قِبلة سياسية او بوصلة جيوسياسية يهتدى بها، علّه يستقر عندها او يعيد تموضعه النهائي ويهدأ باله ويطمئن الى ارصدته او امنه الشخصي والمقصود هنا وليد جنبلاط، الذي تمترس عند خندق الطائفة الدرزية وأخذ يصوّب على النظام السوري داعياً طائفة الموحدين الدروز في جبل العرب كي ينتفضوا على نظام دمشق، الذي اعتذر منه جنبلاط، واعتبره عداءه (السابق) له مجرد لحظة تخل (مصطلح يحمل معنى فقدان الحكمة والبصيرة) ورأى في قبول الرئيس السوري لاعتذاره، عودة منه (جنبلاط) الى قاعدته الطبيعية في اطار المعادلة القومية المناهضة لاسرائيل والرافضة للسياسات الهادفة الى المسّ بالمقاومة..
الجيم الثانية.. تخص سمير جعجع الذي يزداد دوره بروزاً في هذه الأيام وان كان بروزاً مصطنعاً ومزيفاً وممولاً من عواصم وجهات اقليمية ودولية رأت فيه بيرقاً وبوقاً اعلامياً ومشروع حيثية مسيحية، يمكن ان يوفر الغطاء والمنصة للهجوم على المعسكر المسيحي الاخر الذي يمثله الجنرال ميشال عون وسليمان فرنجية وانضم اليهما لاحقا (في حملة سمير جعجع على خصومه) البطريرك الماروني مار بشارة الراعي بعد ان اتخذ الاخير مواقف سياسية لا تنسجم مع طروحات مسيحيي 14 اذار (ومسلميها ايضا) الذين يلتقون في خطابهم مع عواصم اقليمية واخرى دولية، ترى في ما يحدث في سوريا فرصة تاريخية لاعادة رسم خرائط وتحالفات المنطقة، في استغلال واضح لهبوب رياح ما وُصِف بالربيع العربي حيث تراهن هذه القوى على العودة الى الحكم في حال سقوط النظام السوري.
هنا يختلف طرفا المعادلة الجديدة التي تفرض نفسها على المشهد اللبناني، فوليد جنبلاط يعيش الان في حال يأس واضحة بعد ان بات على يقين ان النظام السوري تجاوز «قُطوع» الاسقاط وغدا الان (النظام السوري) في وضع يسمح له ليس فقط بالاستمرار بل وايضا حاجة تتفق على بقائها موسكو وواشنطن وطهران على ما قال، ولهذا فانه سيواصل عداءه للنظام السوري حتى لو بقي وحيدا في هذا الخيار، فيما يُبدي حذرا ازاء دعوات فريق 14 آذار للانضمام اليه في اسقاط حكومة ميقاتي (او حكومة حزب الله كما يصفونها) لانه «مقتنع» ببقاء هذه الحكومة.
سمير جعجع ليس كذلك، فهو الان رجل كل المهمات والخطيب في كل المناسبات، يُستقبلُ بين عواصم عربية عديدة لم تكن على وفاق (معلن) معه بل كان بعضها يتحاشى الاقتراب منه نظرا لسمعته كقاتل وزعيم ميليشيا طائفية لم تعتذر ذات يوم عن ارتباطها باسرائيل وتحالفها مع تل ابيب قبل وخلال الحرب الاهلية، بل وتواطئها مع جيش الاحتلال في غزوه للبنان واحتلاله لبيروت في العام 1982 وصولا الى ارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا التي كان سمير جعجع مهندسها والمُشرف على مسرح عملياتها(!!).
سمير جعجع تُظهره بعض وسائل الاعلام اللبناني ذات الخطاب الطائفي والمذهبي التحريضي، كبطل من ابطال الربيع العربي ومنظّرٍ لثوراته بل وصلت الصلافة لديه حدوداً قصوى عندما بدا «تبنّي» الاسلام المعتدل (..) وشكك في ظاهرة الاسلام المتطرف والتكفيري، وإن سلّم بوجوده فإنه يراه عديم الخطر والاثر ومجرد قلة في «بحر» من الاسلام المعتدل الذي يجب الترحيب بوصوله الى الحكم (كذا).
سمير جعجع - على عكس وليد جنبلاط الذي احتفل بذكرى اغتيال والده بطريقة فجة واستعراضية عندما وضع علم المعارضة السورية على قبره - استغل الذكرى الثامنة عشرة لحل ميليشياته التي كانت السبب المباشر في اندلاع الحرب الاهلية وجلب المأساة للبنان والكوارث للبنانيين، كي يخرج على اللبنانيين والعرب بخطاب فظ واستعراضي وملفق، يلبس لبوس الضحية ويريد من ورائه غسل يديه من الدم البريء الذي يلطخهما ويسعى لطمس تاريخه وخطابه ومشروعه الرافض لعروبة لبنان والداعي الى «فدرلة» ذلك البلد ويرى في اسرائيل جارة حتى لو زلّ لسانه ووصفها نفاقاً...بالعدو.
المخجل في احتفال ذكرى حل ميليشيا جعجع، هو مشاركة بعض «المنتحلين» العرب الذي زعموا انهم يمثلون ثورات تونس ومصر وليبيا والامر طبيعي ان يكون هناك من يمثل ثورة سوريا التي يقودها برهان غليون الذي كلفه مؤتمر اسطنبول تمثيل الشعب السوري والذي يعد السوريين باعادة الجولان المحتل لهم «بالقانون».
معادلة جيم جيم، مجرد صراخ وخطاب مستهلك وظاهرة صوتية مصنّعة في «مطابخ» فقدت قدرتها على استيعاب المتغيرات الدولية وما تزال تعيش الاوهام والاعتقاد بان المال والاعلام قادران على إسقاط الانظمة او جلب «معارضات» من المهاجر والجامعات، وتأهيلها لقيادة بلدان اخرى تحت شعار جلب الديمقراطية والتعددية لها.
هل تذكرون نظرية جورج بوش الابن وما حلّ بالعراق؟
kharroub@jpf.com.jo


الرأي





  • 1 ali 03-04-2012 | 11:29 PM

    ???????????????????????????????????????!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

  • 2 س . س 04-04-2012 | 01:45 AM

    من س . س الى م . خ : حبيت مقالك ... تسلملي ابو اياد


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :