facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أَيّوب الفلسطيني «في ذكرى نكبته الرابعة والستّين» حيدر محمود


15-05-2012 05:35 PM

عمون - هل تَعْرِفونَ الفَتى « أيّوبَ»؟! كانَ لهُ

فينا –إذا مرَّ- عُرْسُ للحَساسينِ



وكانَ أَجْمَلَ مَنْ فينا.. وما حَمَلَتْ

أُمّي، بِأعْبَقَ مِنْهُ، في الرَّياحينِ



عَيْناهُ عَيْنا نَبِيّ، والجَبينُ مَدىً

رَحْبٌ.. وساعِدُهُ صَخرُْ البراكينِ



إذا لَفَى قالت الدُّنيا: الأَبيُّ لَفَى

وطأْطَأَتْ هامَها كُلُّ الميادينِ



وللأُباةِ حُضورُ الأَنْبِياءِ، وَمِنْ

أَصلابِهِمْ.. جاءَ « أَيّوبُ الفلسطيني»!



وكانَ نَجْمَة صُبْحِ الذّاهبينَ إلى

نُفوسِهِمْ.. لِيُريحوها مِنَ الطّينِ!



وَيَمْسَحوا الهُونَ عَنْها، بَعْدَما رَسَفَتْ

بِهِ زماناً.. وما أَقْساهُ مِنْ هونِ!



لكنّ « أَيّوبَ» مَطْلوبٌ لإخْوَتِهِ

فقدْ أغاروا عليهِ كالشياطينِ!



وَقَطَّعوا كَبِداً ما كانَ يسكنُها

إلاّ هَواهُمْ.. فَسُحْقاً للمجانينِ!



وَضَيّعوهُ.. وَلوْ يَدْرونَ أيَّ فَتىً

قَد ضَيَّعوا.. لافْتَدَوْهُ بالملايينِ



كُلُّ المَنافي عليه، فَهْيَ تُسْلِمُهُ

منها، إليها، سجيناً، غَيْرَ مَسْجونِ



إنْ أفْلَتَ الصَّدْرُ من سَهْمَِ العِدا، فَلَهُ

في الظَّهْرِ مِنْ أهلهِ، مليونُ سِكّينِ!



لَقَدْ أرادوهُ حَيّاً لا حياةَ بِهِ

وَقَدْ أرادوهُ مَيْتاً غَيْرَ مَدْفونِ



حتّى تَظَلَّ الدّكاكينُ التي انْفَتَحَتْ

على عذاباتِهِ.. ذاتَ الدّكاكينِ



كأنَّهُ لم يَكُنْ يوما أَخا أَحَدٍ

منهم .. ولاجاءَ من ذاتِ الشرايينِ



أُحاوِلُ الفَهْمَ، هذا «الزّارُ» أتَْعبَني

وحيَّرَتْني اضطراباتُ الموازينِ؟!



هل صاحبي صاحبي؟! مَنْ ذا يُجاوِبُني

وهل عَدُوّي عَدُوّي ؟! مَنْ سَيُفْتيني؟!



وكيف أَعْرِفُ سكّيناً سَتَذْبَحُني؟!

وكيف أعرف سكيّنا سَتَحميني ؟!



أحاوِلُ الفَهْمَ.. لكنْ لا يُطاوِعُني

عَقْلي.. فأَبكي عليهِ ثُمَّ أَبكيني!



يا صَبْرَ « أَيّوبَ»، صَبِّرْني على زَمَنٍ

تجاوزَتْ حَدَّها فيهِ قَرابيني



إنْ أجْدَبَتْ في مكانٍ، قيلَ لَعْنَتُهُ

حَلَّتْ .. وإنْ أخْصَبَتْ راحوا وَخَلّوني!



إنّي لأُعْلِنُ: أنَّ الأرضَ عاقِلةٌ

وليسَ يُنْقِذُها غَيْرُ المجانينِ!!!

"الدستور"





  • 1 اردني ظاق به وطنه فتغرب 15-05-2012 | 08:10 PM

    يسلم لسانك . بكيت وبكيت وبكيت لانك لخصت فاوعيت وشرحت فابدعت .هذه حالنا والله المستعان ." ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :