مسيرة طلابية في غزة لترسيخ ثقافة التسامح ونبذ التعصب الحزبي
01-12-2006 02:00 AM
28_11_2006
طالبت مسيرة فلسطينية حاشدة لطلبة الجامعات،الاربعاء قيادات الفصائل والأحزاب السياسية بمحاربة التعصب الحزبي والعمل على الحد منه انطلاقاً من شعار "ابدأ بنفسك".
ودعت المسيرة الطلابية التي نظمها فريق العمل الشبابي لمشروع ("ابدأ معنا" لتعزيز ثقافة التسامح ونبذ التعصب الحزبي) إلى تعزيز التسامح و التحلي بروح الحوار من خلال تقبل الآخر وعدم الانجرار نحو تيارات من العنف تزيد الطن بلة.
28_11_2006
طالبت مسيرة فلسطينية حاشدة لطلبة الجامعات، اليوم، قيادات الفصائل والأحزاب السياسية بمحاربة التعصب الحزبي والعمل على الحد منه انطلاقاً من شعار "ابدأ بنفسك".
ودعت المسيرة الطلابية التي نظمها فريق العمل الشبابي لمشروع ("ابدأ معنا" لتعزيز ثقافة التسامح ونبذ التعصب الحزبي) إلى تعزيز التسامح و التحلي بروح الحوار من خلال تقبل الآخر وعدم الانجرار نحو تيارات من العنف تزيد الطن بلة.
وأكدت المسيرة التي جابت شوارع غزة على أهمية التعدد الحزبي باعتبارها ظاهرة صحية وممارسة ديمقراطية، مشددة على موقفها المعادي للتعصب الحزبي الذي نجم عن المنافسة السلبية بين الفصائل والتي تمخض عنها ممارسات استقطابية خرجت عن إطار "المعقول" فأنجبت متعصبين يرفضون فكر الآخر على حد تعبير البيان الذي وزعه الفريق الشبابي لمشرع "ابدأ معنا" على المشاركين.
وشددت المسيرة على ضرورة نفض الصبغة الحزبية عن المؤسسات الحكومية والأهلية، والعمل على خدمة أفراد المجتمع دون تمييز.
ولفتت المسيرة إلى الدور الهام والبارز الذي لعبته وسائل الإعلام المحلية _وما تزال_والذي اعتبره المراقبون من أبرز دوافع التعصب الحزبي خاصة الوسائل الحزبية وهي السمة الغالبة على وسائل الإعلام المحلية الفلسطينية، مطالبة هذه الوسائل بتحري الدقة والموضوعية في عملها الإعلامي ونبذ التعصب الحزبي جانباً.
وحملت المسيرة المسؤولية الوطنية تجاه فلسطين لكل فلسطيني مواطن أو مسئول، مطالبة بإيثار المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية أو الحزبية انطلاقاً من "فلسطين,, أولا وأخيراً".
وتأكيداً منها على الوحدة الوطنية، استبدلت المسيرة الطلابية أعلام الفصائل المختلفة بعلم فلسطين كرمز للوحدة الوطنية التي ارتسمت ملامحها عبر لافتات تحمل بين طياتها تعزيزا لثقافة التسامح ونبذا للتعصب الحزبي رفعها الطلبة.
أروقة التشريعي التي احتضنت المسيرة الطلابية في نهاية مطافها أشادت بهذه المبادرة من قبل طلبة الجامعات، مشددة على أهميتها لتوحيد الصف الفلسطيني في وجه الاحتلال.
وقال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة الدكتور أحمد بحر:" هذه الوحدة أدت إلى اندحار الاحتلال من القطاع، فأولمرت عندما أمر بوقف إطلاق النار لم يكن إلا لوقوفنا صفا واحدا"، مؤكدا أن هذه الوحدة ستتجسد من خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية البعيدة عن الفئوية التي يراد بها تفتيت الصف الفلسطيني على حد تعبيره.
من جانبه ثمن نعيم الغلبان رئيس جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي الحاضنة لمشروع "ابدأ معنا" الجهود الداعية إلى الوحدة، موضحاً أن على القادة السعي نحو تحقيق التجمع الوطني الذي بدونه سيظل الوطن ينزف.
وقال:"إن جميع الأحزاب الفلسطينية إنما نشأت لخدمة فلسطين وأنه لا نجاح لها ولا فوز إلا بالتكاتف الحقيقي فالعدو في أنفسكم و تعصبكم"، داعيا إلى إيثار المصلحة الوطنية على غيرها.
ومن جهة أخرى فسر رئيس مجلس طلاب الجامعة الإسلامية شريف أبو شمالة التباين في الآراء بأنه صفة كونية، مشددا على ضرورة عدم تطويرها إلى سنة تعصب تفضي إلى الفرقة وإهدار الدم الفلسطيني.
وأشار أبو شمالة إلى أن القواسم المشتركة بين الفصائل أكثر بكثير من برامج الاختلاف وأن القاسم المشترك لدى جميع الفلسطينيين هو الاحتلال.
أما ممثل مجلس طلاب جامعة الأزهر على العسلي اختلف مع أبو شمالة في تحديد القاسم المشترك بين الفصائل الفلسطينية إذ قال:"لا شك أن الأحزاب بوصلتها واحدة لا تشير إلا إلى التحرير رغم الاختلافات"، موضحا أن الشراكة السياسية أمر ضروري، نقاط التقاطع فيه كثيرة إلا أن الهدف واحد.
والجدير بالذكر أن بعض الشخصيات السياسة شاركت بالمسيرة التي ضمت بالإضافة إلى طلبة الجامعات، كماً من المؤسسات الأهلية بالرغم من التغيب الملحوظ لوسائل الإعلام وبعض الشخصيات.