عمون_ طارق العاصي

كثير من الطلاب في هذه الأيام يجمعون بين العمل وبين الدراسة الجامعية في الفترة المسائية... فهل الجانب الأقتصادي هو الذي يدفعهم إلى ذلك فيعملون لتسديد الأقساط الجامعية? أما أسباب أخرى تقف خلف إنتشار هذه الظاهرة?

روان هاني: اشعر بالإرهاق والنعاس خلال المحاضرةروان هاني طالبة تدرس الأقتصاد تقول انها أضطرت للدراسة على النمط المسائي لتأمين قسطها الجامعي فهي تضطر للعمل باكرا في احدى المتاجر وتتقاضى راتبا تؤمن من خلاله قسطها الجامعي ليبقى مصروفها الشخصي على أهلها. وعن هذه المعاناة تقول روان: "أشعر بالتعب الشديد في كثير من الأحيان لا سيما ان التوفيق بين الدراسة والعمل أمر صعب, ففي كثير من الأحيان اشعر بالارهاق عندما أغادر عملي للذهاب إلى الجامعة وأحيانا أشعر بالنعاس وأنا بالمحاضرة, كما ولا أنكر أنني أشعر بالاحباط عندما أرى أن أمامي ساعات "مواد" كثيرة عليَّ أن أقطعها. فأنا أعتمد دراسة ساعات قليلة في كل فصل وعندما أشعر بأن تخرجي من الجامعة سيستغرق وقتا طويلا ينهال التعب على جسدي ونفسيتي, خصوصا أنني أعمل وأدرس فهذا يزيد من الضغط النفسي لدي.

زياد رماضنة: ليس هناك وقت كاف للدراسة

زياد رماضنة اشار إلى ان التوفيق بين الدراسة والعمل أمر متعب للغاية ويتطلب بذل الجهود المضاعفة للجمع بين العمل والدراسة خصوصا أن ليس هناك وقتا كافيا للدراسة وغالبا ما أدرس في أيام الجمعة والساعات القليلة بعد عودتي من الجامعة مساءا.

احمد عبيد: اجبرت على الدراسة المسائية بسبب الحاجة

أما أحمد عبيد تحدث عن الأسباب الذي تدفعه للأنضمام للبرنامج المسائي فهي حاجته للعمل لتأمين مصروفه الشخصي فأهله يؤمنون له القسط الجامعي وبما أن الوضع المادي عند أهله ليس جيدا فهو يرى أن الدوام المسائي والعمل هو الحل فعلى الأقل عاجلا أم آجلا سأحصل على الشهادة الجامعية.

سامي الربايعة: سأتحدى الواقع واحصل على الشهادة الجامعية.

وأيده سامي ربايعة الذي يعمل في الصباح في احدى المقاهي ثم يذهب إلى جامعته مساء. واشار سامي إلى الصعوبات التي تواجهه في طريقة التنسيق بين الدراسة والعمل فكلاهما متعب مما يسبب له بعض الأحباطات النفسية خصوصا أنه لا يتمكن من الدراسة لفترة كافية لتحصيل معدل أفضل وأكد سامي بأن الأسباب التي تدفعه للعمل والدراسة معا كثيرة ومتنوعة وأهمها هو الوضع الاقتصادي لأهله, أما هو فله رغبة في تحدي الواقع وذلك لكي يحصل على الشهادة.

يوسف ابو نوار: لن تدوم المعاناة.

أما يوسف أبونوار الذي يدرس على النظام المسائي في احدى الجامعات بعمان ويعمل في احدى المطاعم صباحا ثم ليعود لأهله الذين يسكنون في أربد يوميا مما يسبب له الكثير من التعب خصوصا أنه يدرس ويعمل وينتقل بين مكان سكنه في اربد ومكان دراسته وعمله في عمان يوميا فأكد يوسف بأن المعاناة لا تدوم لكنها ترهق صاحبها في وقتها.

نسرين علي: قررت التجسير من اجل وظيفة افضل.

أما نسرين علي التي تعمل مدرسة اعتمادا على دبلومها فالتحقت بالبرنامج المسائي لتحقيق طموحها في الحصول على وظيفة أفضل تقول ان أسباب مختلفة وقفت بيني وبين التسجيل في الجامعة بعد أن تخرجت من المدرسة فاضطررت أن أدرس في كلية مجتمع وبعد ذلك أكتفيت بوظيفة مدرسة في احدى المدارس الخاصة من المستوى المتوسط مقابل دخل محدود, فخلال سنوات من العمل فيها قررت التجسير إلى الجامعة لأتمكن من الحصول على وظيفة أفضل.

آية سليم: شعرت بالرضا بالرغم من التعب.

وتطمح آية سليم في زيادة دخلها الشهري من خلال الحصول على شهادة جامعية فتقول درست تخصص محاسبة في إحدى كليات مجتمع وأعمل حاليا في شركة خاصة التي وعدت بزيادة راتبي الشهري إذا حصلت على شهادة بكالوريوس" وتؤكد أن التوفيق بين العمل والدراسة صعب بالطبع ولكنها أحست بالرضا بعد أن أقتربت من التخرج