facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




البطالة الرقمية .. فرص وتحديات الذكاء الاصطناعي


أ. د. عادل الهاشم
08-12-2025 04:47 PM

يشهد العالم تحولات سريعة في تبني التكنولوجيا الحديثة في أنماط العمل، وخصوصا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يفرض واقعًا جديدًا على جميع المستويات، وبالتحديد على الواقع الاقتصادي، حيث سيتراجع الطلب على الوظائف التقليدية.

وعلى الرغم من وجود مساع لحل مشكلة البطالة التقليدية، فإننا في الوقت نفسه سنواجه بطالة من نوع آخر وهي البطالة الرقمية، التي تنجم عن التأخر في الاستعداد والتكيف مع هذه التطورات الحاصلة، وخصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي وما سيترتب عليه من فرص وتحديات مستقبلية، وذلك على وقع الأعداد الهائلة من البطالة في الأردن.

وتبرز الحاجة الملحة إلى المهارات التقنية والتحليلية والإبداعية نتيجة للتحولات في سوق العمل، من خلال استبدال العنصر البشري بالأنظمة الذكية في جميع قطاعات العمل، مما يستدعي إعادة التأهيل والتدريب للقوى العاملة وتطوير المهارات الرقمية ومهارات الذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع هذه التحولات المتسارعة.

وبالمقابل، فإن الاقتصاد الجديد لا يخلو أيضًا من فرص كبيرة؛ فمن يمتلك مهارات هندسة الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وأمن البيانات وإدارة التحول الرقمي، من المستبعد أن يكون ضمن البطالة الرقمية.

وفي واقع الحال، فإن كثيرا من الشركات العالمية أصبحت تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتقلص القوى العاملة التقليدية، وتستبدلها بأنظمة ذكية لأتمتة عمليات العمل، وسيشمل هذا التأثير جميع القطاعات الاقتصادية دون استثناء، ولكن بدرجات متفاوتة من حيث الفرص والتهديدات.

ولمواجهة هذه التحديات، نحن بحاجة إلى تطبيق فعلي لاستراتيجية شاملة تبدأ من إصلاحالتعليم ابتداء من المراحل الأساسية وصولا إلى المراحل الجامعية، وذلك من خلال دمج مهارات الذكاء الاصطناعي في وسائل التعليم والتدريب عبر برامج وطنية تشمل جميع فئات المجتمع لتمكينهم من الاندماج مع هذا التحول واستغلال الفرص المتاحة.

فالمسألة ليست فقط في اختفاء بعض الوظائف من سوق العمل، بل في عدد الوظائف الجديدة التي سيتم استحداثها والتي تحتاج إلى مهارات وقدرات تقنية خاصة.

ولمقاومة وحل مشكلة البطالة الرقمية يمتلك الأردن مقومات أساسية، منها ارتفاع نسب التعليم وتوفر بنية تحتية يمكن الاعتماد والبناء عليها من خلال إصلاح عملية التعليم والتدريب برمتها، وتقليص الفجوة الرقمية بين أفراد المجتمع الأردني سواء من حيث المناطق الجغرافية أو الفروقات الحاصلة بين الريف والمدن في البنية التحتية وفرص امتلاكها والقدرة على استخدامها واستغلالها، بما يضمن العدالة الرقمية بمفهومها الأوسع والأشمل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :