عمون - قصي جعرون – لا تزال المرأة الأردنية ضحية جهل الرجل في معادلة الحقوق والتساوي بين الجنسين سيما وأن المرأة الأردنية قد حققت الكثير من المهمات التي يقوم بها الرجل وخاصةً في المجالات السياسية والاجتماعية بعيداً عن المهن التي لا تقوى المرأة على ممارستها.

وفي خضم المعركة الدائرة بين صفوف المرشحين وأنصارهم تقع المرأة ضمن صفوف المضمونين من الأصوات وكأن شأنهنَّ التنفيذ لإملاءات الرجال في زمن يدعي الرجال أنهم إصلاحيون بشعاراتهم المطروحة على لواصقهم الانتخابية والتي تملأ الشوارع.

وفي تطور طريف ذي بعد سلبي وقعت إحدى النساء ضحية ترشح أحد أقاربها، لتترك منزلها رغماً عنها بعد أن احتد زوجها على ترشح قريبها في الوقت الذي يترشح أحد أقارب الزوج للانتخابات.

ووفقاً لتفاصيل رواها أحد المقربين من الطرفين لـ"عمون"، فإن نقاشاً كيدياً وقع بين الزوج وزوجته حول المرشحين وأن أحدهما سيستحوذ على نسبة من الأصوات التي بالأصل كانت ستؤول للمرشح الأول قبل أن يعلن الآخر ترشحه، ما دفع الزوج إلى طرد زوجته عقاباً لترشح أحد أقربائها.

ولم يعرف فيما إذا كانت المرأة ستنفصل عن زوجها أم أنها ستعود إلى منزلها بجهود أحد المرشحين وتنازل أحدهما أو أن يحتكم الرجل لعقله ويترك الأمر خيار حرية الرأي والتعبير.

وفي ذات الصدد تستنكر العديد من النساء الأردنيات أن يكُنَّ ضحية نتاج أفعال رجال يخوضون معارك سياسية تحمل في طياتها أسساً إنسانية وديمقراطية متمنيات ألا تكون الشعارات مجرد كلمات تصطف على الشرائط الدعائية وأن يختبر الرجال أنفسهم حتى يكونوا محط ثقة الشعب في منح الثقة.