عمون - طارق العاصي

تتسابق شركات الاتصال الخلوية في طرح العروض المميزة على الخطوط المدفوعة مسبقا خصوصا لفئة الشباب حيث تتميز دقيقة الاتصال على الرقم السوبر بالمذهلة على حد قول الكثير من الشباب, حيث تطرح الشركات المتخصصة هذه العروض لتشجيع الشباب على شراء تلك الخطوط ما ادى الى سحب الشباب الاردني كميات كبيرة من هذه الخطوط حيث بدأوا باقتناء اكثر من خط لاكثر من شبكة مختلفة وذلك للاستفادة من العروض المطروحة.ارقام السوبر" عروض مغرية للشباب وهموم للأهل


وهذا ما اكده لنا بعض اصحاب المحلات المتخصصة في بيع الاجهزة والخطوط والبطاقات فعندما سألناهم عن اقبال الشباب على شراء الخطوط المخصصة لهم اشار العديد من البائعين بان الاقبال كبير حيث يشتري الشاب اكثر من خط واكثر من تلفون وذلك للاستفادة من العروض المطروحة.
كما التقينا مجموعة من الشباب وتحدثنا معهم حول العروض التي تعجبهم والتي تطرح بالاصل لاستهدافهم وعن سبب اقتنائهم اكثر من خط وهل حقا تتماشى هذه العروض مع رغباتهم وعن مجموع البطاقات التي يقومون بتعبئتها شهريا في خطوطهم.
سلام طالبة جامعية اشارت الى ان العروض التي تطرحها الشبكات الخلوية كثيرة ومميزة وعلى الشاب ان يختار الشبكة التي تناسبه وذلك تبعا للاشخاص الذين يتحدث معهم باستمرار, وبالنسبة لي انا مستفيدة من احد العروض الشبابية واجده جيدا لان به مزايا جيدة ومريحة وكذلك هو مناسب وطبيعة الشبكات التي اتصل عليها وبه ارقام سوبر وقد اضفتها لاكثر الاشخاص الذين اتحدث معهم, واشارت سلام هناك »سمة جميلة« في هذه الخطوط خصوصا فيما يتعلق بالرقم السوبر حيث اتحدث مع تلك الارقام لوقت طويل وعن مجموع البطاقات التي اشحنها غالبا ما اقوم بشحن 12 الى 20 دينارا شهريا.
احمد شاب جامعي آخر اكد على ما جاءت به سلام حيث انه اشترى مؤخرا خطين آخرين غير خطه الاساسي وذلك للاستفادة من العروض المطروحة من الشبكات الاخرى وفي ذلك يقول احمد ان هدفي الاساسي من شراء خطوط لعدة شبكات هو العروض المميزة التي تطرحها الشبكات خصوصا في موضوع الاتصال على نفس الشبكة حيث تتميز دقيقة الاتصال برخصها, لذلك قررت جمع العديد من الخطوط لاقوم بالاتصال مع الاشخاص الذين اعرفهم كل حسب شبكته وبالتالي اوفر على نفسي الكثير.
وعن مجموع قيمة شحنه لثلاثة خطوط التي يحملها بثلاثة اجهزة قال احمد: انفق شهريا ما قيمته 20 الى 30 دينارا.
لارا شابة جامعية اشارت الى انها تعارض فكرة الجمع بين اكثر من خط لانها تعتقد بان ذلك سيزيد من المصروف ولن يقلله كما يعتقد الكثيرون.
وبالنسبة لي فأنا اخترت ما يناسبني من العروض الشبابية, وكان اختياري قائما على عدة عوامل اهمها سعر دقيقة الاتصال على الشبكات الاخرى لان سعر دقيقة الاتصال على نفس الشبكة رخيص دائما. واكدت لارا بأنها تنفق شهريا ما قيمته 15 الى 20 دينارا على شراء البطاقات.
مأمون شاب آخر اكد على ان الفلسفة الوحيدة التي تسعى اليها شركات الاتصال هي جذب اكبر عدد من الشباب لاغرائهم بخط السوبر والتي غالبا ما تكون رخيصة في خارج اوقات الذروة »ليلا« واكد مأمون بانه يعرف العديد من الشباب الذين زادت مصاريفهم وهم يتحدثون طوال الليل مع »الحبيب او الحبيبة« وانا ارى بأن هذه العروض مكسب للشركات ولبعض الشباب ايضا.
محمود شاب آخر اكد على ان موضوع العروض الشبابية هو نتاج دراسة ممحصة من قبل الشركات الخلوية التي تدرس حاجات الشباب وتحاول ان توفرها بسعر اقل مما يتوقعون ما يتسبب في زيادة الاقبال على شراء الخطوط وبالطبع على بطاقات الشحن. وبالنسبة لي فأنا مستفيد من احد العروض الشبابية واشحن شهريا بما قيمته عشرة دنانير فقط.
رامي احد اصحاب محلات بيع الخطوط والبطاقات والاجهزة في منطقة الرابية اكد ل¯ »العرب اليوم« بان اقبال الشباب على شراء الخطوط المخصصة لهم كبير وغالبيتهم يطلبون اكثر من خط لاكثر من شبكة, اما عن موضوع تعبئة الرصيد فهناك زبائن مخصصون للمحل وهم الشباب وغالبا ما يتصلون بي كي ابعث لهم بطاقة شحن فأنا ارى مبالغ كبيرة يهدرها الشباب مقابل شحن الرصيد.
واكد رامي بان غالبية الشباب يطلبون الخطوط التي تحتوي على ارقام سوبر والتي تتميز بأسعار مخفضة ويطلبون اكثر من جهاز لوضع تلك الخطوط بها.

معاناة الاهل
اما الاهالي فانهم يعانون من هذه المشكلة, فهم الممولون الرئيسيون لشراء البطاقات والخطوط وفي ذلك تقول ام فادي: هذه مشكلة كبيرة في بيتنا خصوصا عندما اقوم باعطاء الاخ الاكبر ثمن بطاقات شحن مما يدفع البقية الى طلب بطاقات والآخرون يطالبون بشراء جهاز مع خط, لذلك فان الخلوي يثقل كاهل اي عائلة لان الابناء لا يرحمون اباءهم حتى ان الخلوي انعكس على سلوكهم. ففي احدى المرات طلب ابني ثمن كتاب ولكنني اكتشفت بانه اشترى بطاقة شحن.
ابو محمد أب لثلاثة ابناء شباب اشار الى ان مصاريف بطاقات الشحن منظمة لديه فهو يقوم بشراء بطاقة من فئة 12 دينارا لكل واحد من ابنائه شرط ان تبقى معه شهرا كاملا, لكنني اتفاجأ بأن هذا المبلغ لا يكفيهم فاكتشفت بأن كل واحد منهم يوفر قليلا من مصروفه ليشتري بطاقة من فئة الخمسة دنانير لشحنها في خطه الثاني والذي بالغالب لا اعرف عنه شيئا الا من باب الصدفة لذلك استطيع القول بأن مصروف الخلوي كثير خصوصا لعائلة كبيرة.