facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مقام أبي الدرداء بين عبق التاريخ واهمال الجهات المختصة


08-12-2007 02:00 AM

عمون - دنيا العزام - ما أن يصل الزائر إلى أعلى التلة الصغيرة، التي تقع في وسط قرية سوم الشناق الواقعة على بعد12كم إلى غرب محافظة إربد، ستقع أنظاره على غرفة صغيرة يبدو عليها بعض الاعتناء من قبل أهل هذا المكان.الغرفة التي تضفي على المكان سكونا ووقارا..ويحيطها العديد من القبور التي قيل إنها لعدد من شهداء المعارك الإسلامية وأهل القرية هي للصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه.
"أبو الدرداء"...هو عويمر بن قيس بن عامر الخزرجى الأنصاري، الصحابي الذي أسلم في غزوة بدر، وتوفي سنة32 للهجرة في خلافة عثمان بن عفان،ويلقب بحكيم الأمة.

وقيل إنه آخر من أسلم من الأنصار...وعاش حياة بسيطة يملؤها الزهد والتواضع حتى جاءته ساعة الموت، فقال عند احتضاره "من يعمل لمثل يومي هذا؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا؟".وكان يقول "من أكثر ذكر الموت قل فرحه...وقل حسده".

يتكون المقام الذي أعيد بناؤه في عام1966 من الحجر الجيري الأبيض؛ من غرفة واحدة مربعة الشكل طول ضلعها خمسة أمتار تعلوها قبة من الوسط، ولهذه الغرفة نافذتان ومدخل واحد من الجنوب.
وكان لأبي الدرداء ثلاثمائة وستون صديقا، فكان يدعو لهم في الصلاة، ولما سئل عن ذلك قال: إنه ليس رجل يدعو لأخيه في الغيب إلا وكل الله به ملكين يقولان "ولك بمثل" أفلا أرغب أن تدعو لي الملائكة؟!

يقول المتخصص في الآثار، زهير جردات:"يتمتع هذا المقام اليوم باهتمام سكان بلدة سوم الذين حفظوا لهذا الصحابي مكانته وجعلوا منه مزاراً لكل من يبحث عن عبق الرسول عليه الصلاة والسلام وطيب صحابته الكرام".
ويضيف:"لكن هذا الاهتمام لا يرقى بالقدر الجليل لأبي الدرداء رضي الله عنه فهو يحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام وخاصة حول المكان"، مفسرا أن السبب في ذلك هو المقبرة الإسلامية التي تحيط بالمقام مما تجعل من الصعب توسعته وجعله مسجدا.

ويؤكد أحد الزوار لهذا الضريح والمدرس في جامعة آل البيت، د.باسل شديفات، أن مقام أبي الدرداء يعتبر من المقامات المهمة في الأردن، لكنه يفتقر للعناية والرعاية من قبل الجهات المختصة، مطالباً أن يكون لهذا المكان اهتمام كسائر المقامات الأخرى في المملكة.

ويرى جردات أن تنظيف هذه المقبرة وإزالة الأشواك من حولها هي من أهم الأوليات التي لا بد أن تقوم بها الجهات المختصة إلى جانب وضع اللوحات الإرشادية التي تساعد الزوار للوصول إليه، مشيرا إلى ضرورة وجود دور إعلامي في إبراز أهمية هذا المكان السياحي وتعريف المواطنين فيه.

من جهته يبين مدير مشاريع اعمار مساجد ومقامات الصحابة، المهندس عدلي مناصره،أنه تم ترميم هذا المقام في عام2006- 2007 من خلال إعادة بنائه من جدران وأبواب وشبابيك..الخ.
ويؤكد رئيس بلدية غرب إربد، ياسين الشناق، على ما جاء به المناصرة مبينا أن البناء كان قديما جدا، وقد تم ترميمه عن طريق غسل الحجر الموجود وتنظيفه وبناء درج للمقام بحوالي(50) مترا.

وفي سؤال للمناصرة عن المقابر الموجودة في نفس مكان المقام يقول "إن العناية بهذه المقامات لا تتوقف على المديرية وحدها، لكن هناك البلديات تلعب دورا كبيرا في رعايتها لها والحفاظ عليها والعناية بها ومنع إقامة المقابر فيها".
غير أن الشناق يوضح أن عمليات الدفن لا تتم إلا على بعد ما يقارب (200) متر من المقام أي "بأطاريف المقبرة" إلى جانب وجود مقبرة بديلة لأهل القرية مشيرا أن ما يحيط بالمقام هي قبور قديمة ولا يوجد مدافن حديثة في هذا المكان.(الغد)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :