صوت روسيا : الأردن .. البحث عن حلفاء جدد أم الحد من تأثير القدماء؟
19-02-2013 09:59 PM
عمون - جاءت زيارة الملك الاردني عبدالله الثاني الى روسيا في أصعب الاوضاع التي يعيشها الشرق الاوسط أما المصدر الرئيسي للمشكلة لا يزال الوضع في سوريا.
يشير العديد من المراقبين إلى أن الأردن الآن تعيش وضعا صعبا مع العلم ان عمان تستطيع في ظل هذا الصراع الذي تشهده المنطقة ان تتخذ موقفا محايدا، ولكن يبدو أن هذا لا ينسجم مع مصلحة جميع الشركاء للاردن . على سبيل المثال، من المعروف أن الرياض طلبت من عمان فتح حدودها مع سوريا من أجل عبور المتشددين الى هناك. وردا على ذلك طلبت الاردن ان تفتح حدودها ايضا مع المملكة السعودية مما سيؤدي ذلك بالطبع الى تسلل المجرمين الى اراضي السعودية بعد ذلك الغى الطلب نفسه بنفسه ولكن بقيت قائمة رغبة الدول الغربية والعالم العربي لتحويل الأردن إلى دولة مواجهة مع سورية . اليكم ما قاله بهذا الصدد الخبير في معهد الدراسات الشرقيةالكسندر ديمتشينكو:
كان الغرب دائما وسيظل المرجعية الرئيسية للسياسة الخارجية الاردنية وهذا ينطبق ايضا على الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية، لذلك لا اعتقد ان زيارة الملك الاردني الى موسكو هي محاولة للعثور على موجه اخر، بل على الاغلب يمكن القول ان الملك الاردني يسعى الان لتعزيز العلاقات مع اللاعبين الرئيسيين الآخرين بالاضافة الى مالديه من رصيد في العلاقات مع الغرب . يشارك الاردن في صراعات الشرق الأوسط، قبل كل شيء، بين الفلسطينيين والإسرائيليين والان جاءت الازمة السورية لاضافة المزيد من هذه الصراعات، أمّا حقيقة أن روسيا والصين تلعبان دورا قياديا في هذه المسألة، اصبح معروفا للجميع.
ومن الواضح أن الاردن لن يستطيع النأي بنفسه عن الصراع الدائر في سورية ولا سيما ان المملكة اصبحت ملاذا لمئات الآلاف من اللاجئين السوريين ومع ذلك تستطيع المملكة الاردنية ان تحد من الاثار السلبية الناتجة عما يحدث في الدولة الجارة ولهذا يكفي التقييم بشكل صحيح لميزان القوى في المنطقة. وهذا ضروري لخلق خط سياسي لعمان في الاتجاهات الاخرى فيما قال المحلل الاردني ياسر قبيلات:
ينبغي التفكير اذا كان هذا يناسب عمّان كثيرا فالسؤال هل هذا يناسب الجهات الراعية له.
صوت روسيا