facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




متاهة المنطقة العازلة


د. عامر السبايلة
07-04-2013 06:19 PM

تحاول أغلب الأطراف الدولية الأوروبية و الأمريكية ممارسة الضغوط الاعلامية و السياسية و الاقتصادية و حتى الأمنية على الأردن عبر التلويح بتوظيف الجبهة الشمالية الأردنية ضمن السياق التحضيري للدخول في مرحلة التفاوض السياسي حول الأزمة السورية.

في اطار السعي الأمريكي للحصول على أوراق تفاوضية ضاغطة على روسيا يظهر سيناريو المنطقة العازلة في الأردن مجدداً. هذه الورقة توظف أمريكياً من أجل فرض الرؤية الأمريكية لشكل التسوية السياسية القادمة في سوريا, على طريق تهيئة المنطقة برمتها للتسوية الاقليمية الشاملة, و في سياق ذلك تأتي جولة كيري لإحياء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.

الدولة الأردنية معنية تماما باستيعاب شكل الضغوط المتعلقة بفرض المنطقة الانسانية العازلة و تعقيداتها, على الرغم من محاولات بعض الاطراف في الاوساط الاعلامية و شبه الرسمية -المرتهنة بتركيبتها السيكولوجية و العقلية للتبعية الأمريكية و المالية القطرية- للتأثير سلباً على الموقف الساعي لتجنيب الأردن مخاطر الانزلاق في مستنقع الأزمة السورية من أجل حماية المصالح الوطنية الأردنية العليا.

التوجه الروسي للانخراط الفعال في ملف اللاجئين السوريين في الأردن سواء عبر ارسال طائرة مساعدات او التبرع مؤخراً بمبلغ مليون دولار للصليب الأحمر, يشير الى رسالة روسية يجب التقاطها أردنياً. روسيا ترغب بحضور فعال عبر ملف اللاجئين و تعطيل توظيفاته التي بدأت منذ أشهر قليلة عبر تجفيف مصادر الدعم المالي للاجئين بهدف تحويلهم الى أدوات "انتحارية" ضمن المفهوم القطري للأزمة السورية. و الدليل على ذلك عودة آلاف من اللاجئين الى الأراضي السورية بعد تيقنهم من وصول الأمور الى طريق مسدود.

لهذا فان اعلان المنطقة العازلة في الأردن دون تفاهمات دولية و اقليمية و خاصةً المشاركة الروسية يضع الدولة الأردنية –بلا شك- في متاهات الأزمة السورية. الأمر الذي يشير الى استحالة التفكير في انتاج منطقة عازلة انسانية دون حضور روسي و توافق سوري.

على صعيد الداخل الأردني تظهر اليوم نقاط ضعف في اداء الدولة الأردنية لابد من التوقف عندها, خصوصاُ فيما يتعلق بقدرة الدولة على تحويل الأزمة الاقليمية الى قضية وطنية شاملة, و ذلك نتيجة لسياسة الاقصاء و استبعاد الفعاليات الوطنية العامة و عدم وضعها بصورة تطور الأحداث الأمر الذي أدى الى ظهور العديد من الاجتهادات و التبايانات بأوساط مؤسسات الدولة فيما يتعلق بالأزمة السورية و تداعياتها.

على ضوء ذلك فان بلورة استراتيجية وطنية شاملة لمختلف الاحتمالات و آفاق تطور الأزمة السورية يؤكد على الأهمية القصوى لضرورة إشراك مختلف الفعاليات الاعلامية و السياسية و الديمقراطية و الاجتماعية للمساهمة في حماية الأردن و تجنيبه مخاطر تطور الأزمة السورية و احتمالاتها المختلفة.





  • 1 اردني 07-04-2013 | 08:25 PM

    ((التوجه الروسي للانخراط الفعال في ملف اللاجئين السوريين في الأردن سواء عبر ارسال طائرة مساعدات او التبرع مؤخراً بمبلغ مليون دولار للصليب الأحمر))!!! لا الجماعة منخرطين " لاخمس قدميهم!!! مليون دولار مرة واحدة !!! الطف يا لطيف!!! يا رجل مليونك هذول ما بكفي مخيم الزعتري خبز ليوم واحد !!! قال مليون دولار قال

  • 2 الى الاردني 08-04-2013 | 02:49 PM

    نعتذر...

  • 3 محمود جبور 08-04-2013 | 06:50 PM

    اقامة منطقة امنه داخل الحدود السورية ذهاب الى الجنون وتمهيد لتدخل الناتو ونشر الحريق السوري على الاطراف
    نخاطب المسؤولين عن ألازمة : اتقو الله في الاردن الذي بنيناه مع الراحل الحسين وحافظنا على سلامه ومنجزاته
    العقل العقل والحكمة والحكمة والسلام للاردن وسورية
    وشكرا للكاتب


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :