لارا الصفدي : لا ارى ان هناك صحوة للدراما الاردنية
26-12-2007 02:00 AM
** انا ضد فكرة اعادة الاعمال القديمة, فهناك قضايا لم تطرق بعد
**على الجهات المسؤولة اعادة النظر بالرقابة المفروضة
** الفنانون الاردنيون واقعون بفخ المنتجعمون - طارق العاصي
فنانة اردنية شقت طريق النجاح بعملها المميز واتقانها لادوارها التي تحرص على انتقائها بدقة, ولعل مشاركتها بالاعمال المحلية والعربية وابداعها بعدة ادوار والوان ساهما في انتشارها محليا وعربيا.
لارا الصفدي تعتبر هذا العام وقفة في حياتها الفنية, فهي ترى بانها اجتازت مرحلة الانتشار وجاء وقت الاختيار, وطموحة في تقديم الافضل وتتمنى ان تكون هناك صحوة حقيقية للدراما الاردنية وترى بان الصحوة لم تتحقق بعد لان معظم الاعمال المنتجة هي مشتركة, وليس هناك ما يعالج الواقع الاردني المعاصر.
واشارت لارا الى موضوع الرقابة المفروضة على الدراما الاردنية, وتمنت على الجهات المسؤولة اعطاء الضوء الاخضر للدراما حتى تتمكن من منافسة الاعمال العربية.
التقينا الفنانة لارا الصفدي في حوار جريء وصريح
* كيف كان هذا الموسم بالنسبة لك, ماذا قدمت وهل توقعت النجاح لاعمالك؟
- اعتبر ان هذه السنة كانت محطة في حياتي الفنية, فقد قدمت من اربعة الى خمسة اعمال وكما ذكرت بالبداية هي سنة توقفت بها مع نفسي حيث قمت باختيار عدد بسيط من الاعمال وفي العموم احببت كل الاعمال التي قدمتها وباعتقادي لقد اجتزت كفنانة مرحلة الانتشار واصبحت بمرحلة الاختيار والاعمال التي قدمتها في هذا العام هي "طاش ما طاش" والمسلسل الخليجي "عيون من زجاج" وشاركت بمسلسل "الامام الشافعي", وقد قدمت اول برنامج تلفزيوني لي وكان في رمضان عبر شاشة التلفزيون الاردني "صحتين وعافية" اما بالنسبة للعمل الذي احببته كان دوري في مسلسل عيون من زجاج.
* لارا الصفدي هل وصلت الى الطموح الذي رسمتيه في بداية مشوارك؟
- تقريبا "انا راضية" عما حققته لكنني لم اصل لمرحلة تحقيق الطموح وذلك لانني اطمع بتقديم الافضل من الاعمال, لكن في ظل الظروف الموجودة من قلة انتاج للاعمال الدرامية الاردنية وغيرها قررت ان اتوقف مع نفسي خلال 3 سنوات الماضية واعيد حساباتي بما سأقدم.
* قمت بتقديم برنامج صحتين وعافية فهل تفكرين بتكرار التجربة؟
- فكرة تقديم برنامج جاءت بمحض الصدفة وفي نفس الوقت اعلم اذا تقبلني الجمهور كمذيعة ولو عرض علي تقديم برامج سأدرس العرض جيدا وارى مدى مناسبته لي وللجمهور شريطة ان يضيف لي رصيدا وشيئا جديدا على هذا الصعيد.
* المشاهد يتوقع منك اكثر من البروز والظهور فماذا تقولين؟
- ادرك حقيقة هذا الموضوع لكن الفنان الاردني يواجه مشكلة فنحن واقعون في فخ المنتج الذي يقرر كل شيء كما انه لا يوجد سوى منتجين محددين مما يزيد الامر محدودية وفي السنوات الثلاث الاخيرة قررت ان ابتعد عن الاعمال التي لا تضيف لي شيئا ولكنني وفي نفس الوقت املك الكثير لاقدمه.
* حدثينا عن تجربتك في برنامج الوادي وهل دخولك لهذا البرنامج سبب لك مشاكل بعد عودتك للاردن؟
- هو تجربة مميزة لاي فنان شارك فيه حيث اضاف لي جماهيرية واسعة, لكن طبيعة الحياة البدائية التي نعيشها في برنامج الوادي اتعبتني وعندما عدت لعمان واجهتني مشكلة وهي عدم القدرة على الاختلاط بالاشخاص الذين اعرفهم حتى انني منذ شهر ونصف حتى تحررت من هذه الحالة.
* كيف تفسرين الصحوة في الدراما الاردنية؟
- انا لا ارى ان هناك صحوة في الدراما لان معظم الاعمال التي تنبع هي اعمال مشتركة, فليس هناك ما يعالج الواقع الاردني المعاصر, وباعتقادي "لسّه بكير" حتى تصبح هناك صحوة في الدراما الاردنية فالمنتجون هم تجار ويعملون حسب العرض والطلب وبالتالي لا ارى اي اهتمام بالدراما الاردنية الاجتماعية المعاصرة فأين هي الصحوة.
* هل انت مع اعادة واستحداث الاعمال القديمة؟
- لا اؤيد فكرة اعادة العمل القديم لان لكل عمل طابع وخصوصية ويجب ان يترك كما هو في ذاكرة الناس. والسؤال لماذا تعُاد الاعمال القديمة ونحن نملك قضايا كثيرة لم تتطرق لها الدراما الاردنية.
* التركيز على الاعمال البدوية والتاريخية ما رأيك بهذا التوجه؟
- المنتج يقرر حسب مسألة العرض والطلب فقد كانت قبل فترة موجة اعمال الفتنازيا ثم انتقلنا الى موجة الاعمال التاريخية واتمنى ان نصل الى موجة الاعمال الاجتماعية المعاصرة.
* في ظل الرقابة الموجودة باعتقادك هل قادرون على انتاج دراما اجتماعية معاصرة تتناول القضايا التي لم نتطرق لها؟
- يجب على الجهات المسؤولة اعادة النظر في الرقابة المفروضة على الدراما الاردنية, ومثال ذلك دول الخليج التي تمتلك رقابة شديدة على قضايا الدراما والآن اصبحت تناقش في اعمالها مواضيع حساسة واصبحت لديهم اعمال ضخمة ومتفوقة علينا, لذلك يجب على الجهات المسؤولة ان تعطي الضوء الاخضر حتى نتمكن في منافسة الاعمال العربية.
* عندما تناولت الدراما الاردنية قضايا المرأة هل انصفتها؟
- هناك قلة في تناول الاعمال الاجتماعية فكثير من الاعمال لم تتطرق لها الدراما, لذلك يجب ان يكون هناك ما هو مخصص لمعالجة وطرح قضايا المرأة والشباب واتمنى ان يكون هناك من يدعم هذه الاعمال.
* سفر الفنانين الاردنيين للمشاركة باعمال درامية بالخارج مدى ايجابيته وسلبيته؟
- هذه ظاهرة ايجابية واكون سعيدة وانا اتابع زملائي الفنانين الاردنيين في اعمال عربية, فهذا دليل على نجاح الفنان الاردني, وانا من الفنانين الذين شاركوا بالعديد من الاعمال العربية واتمنى ان تكون هناك مشاركات للفنانين الاردنيين.
* هل تربطين موافقتك او رفضك لعمل درامي بعدد المشاهد التي تطلين بها على جمهورك؟
- هناك بعض الفنانين حققوا نجاحا كبيرا باعمالهم السينمائية رغم قلة مشاهدهم, في السينما والوضع مختلف في التلفزيون, فقد عرض علي المشاركة بعمل في دراما في سورية منذ فترة قصيرة لكنني رفضت لقلة عدد المشاهد وان العمل لن يضيف لي شيئا فعشر سنوات في العمل بالدراما الاردنية كفيلة باعطائي الدور الافضل.
* ما هو تقييمك للمخرجين الذين عملت معهم خاصة انه ورد انك لم تفضلي العمل مع نجدة اسماعيل انزور مرة اخرى؟
- على العكس مشاركتي مع نجدة في مسلسل البواسل في عام "2000" قدمت نقلة نوعية وساعدتني على الانتشار عربيا, وكان تعاملي مع المخرج بغاية الرقي وهي تجربة اعتز بها واتمنى ان اكرر هذه التجربة مع نجدة كما انني اعتز بتعاملي مع المخرجين سواء من الاردن او من الخارج منهم محمد عزيزية واحمد دعيبس وعروة زريقات ومن البحرين محمد القفاس وخلف العنزي من الكويت وغيرهم من المخرجين ايضا. "العرب اليوم"