facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحراك الشعبي العربي .. ربيع مستمر! *شادي القطارنة

01-07-2013 12:56 AM

تحية إجلال وفخر لشباب الحراك الشعبي في وطننا العربي الكبير في كل موقف , فهو لم يأتي من فراغ و ليس بمجرد حدث عبثي أو بالصدفة وإنما منارة ساطعة للعزة والكرامة والحرية والاستقلال الحقيقي وهذه الحراكات تعتبر حركات أصلاحية تقوم بها الشعوب العربية لاستعادة دورها المسلوب و مكانتها المهمشة.

فعندما بدأ الحراك الشعبي وبدء الربيع العربي في وطننا العربي الحبيب, منذ إنطلاق شرارة "البوعزيزي" في تونس , تركزت مهمتها الوحيدة في إخراج الجماهير العربية من الظلم والاستبداد والكبت السياسي , إلى النور والحرية وصناعة المستقبل المشرق لهم, والتحول الحقيقي إلى تطبيق الديمقراطية , والإطاحة بالأنظمة السياسية العربية الديكتاتورية, فانكسر حاجز الخوف لديهم , فاستيقظوا من سباتهم العميق على الحقيقة, فارتفعت الأصوات عاليا, إما الإصلاح و إما إسقاط النظام , ولكن بعض القادة و حكام العرب وضعوا سدادة في أذانهم لكي لا يسمعوا ماذا تريد شعوبهم فقال القذافي "من انتم؟" وقال زين العابدين " ألان فهمتكم!" والبعض الأخر اخذوا بلملمة الأمور من اجل استيعاب الأحداث كسبا للوقت , بعد أن تجاهلوا شعوبهم عقودا من الزمن , والبعض الأخر تصدى للحراك بالعنف والقتل والتعذيب واعتقالات رموز قوى المعارضة السياسية.

فحاولت تشخيص أسباب الحراك الشعبي العربي , فوجدت إن له أسباب وعوامل كثيرة ومنها عوامل سياسية واقتصادية واجتماعية مثل تآكل الطبقة الوسطى وظهور الحياه الإقطاعية والفقراء , وكذلك التسلط والهيمنة في الحكم من قبل حكام العرب , وظهور الفساد وسيطرة تيارات الفساد على كل مفاصل الدول العربية , وانتشار ظاهرتي الفقر والبطالة وانتشار الظلم وفقدان الكرامة عند الشعوب العربية .

وإصابة الأنظمة السياسية العربية الحاكمة بانفصام الشخصية وخلق فجوة كبيرة بين هذه الأنظمة والشارع العربي فترى الدولة بواد والشعب بواد أخر وكذلك من الأسباب انعدام مبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية وسوء توزيع الثروات على الشعوب وغيرها من الأسباب..... وبالتالي كانت هذه الأسباب المحرك الرئيسي للربيع العربي.

اعتبر الحراك الشعبي العربي الايجابي السلمي والذي يهدف إلى تحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ظاهرة شعبية صحية مثل الحراكات التي حصلت في (الأردن و المغرب والجزائر والكويت ولبنان وقطر ) وما زالت هذه الحراكات قائمة ليومنا هذا بالرغم من البطىء الشديد في تحقيق الإصلاحات ومطالب شعوبها.
وأنا شخصيا ضد استخدام السلاح في قمع الحراك الشعبي العربي مثل ما يحدث في سوريا.

وأتوقع أن يستمر الحراك الشعبي العربي على مدى العشر السنوات القادمة على الأقل وان الشعار القادم من الشعوب العربية إلى الحكام "إما أن تغيروا أو تتغيروا" ولن ينجو أي نظام سياسي عربي واحد من هذه القاعدة إلا بعض أنظمة لان الشعوب بطيئة الغضب وإذا ما ثارات فهي بطيئة الرضى ولن يبقى الشكل المألوف لخارطة العالم العربي على ما هو عليه وإنما ستختفي أنظمة سياسية عربية مهمة من خارطة السياسة الإقليمية مثل اختفاء النظام الشيوعي من الدولة السوفيتية.

وان هذه الأيام التي نعيشها لن تكون إلا تاريخا مشرفا يدرس للأجيال القادمة , أجيال أتمنى أن تحظى بعيش كريم وحرية , أجيال عربية موحدة لا تفرق بينهم الحدود والحواجز , يتباهون بعروبتهم و يصنعوا مجدهم ويكون القرار لهم دون أي خضوع أو ذل .

وأخيرا ادعوا الله العلي القدير أن يرحم شهداء العروبة وان يحقن دماء الأمة العربية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :