نهائي بطعم العالمي ، استمتعنا كثيرا بذلك اللقاء العربي الذي جمع المنتخبين الأردني والمغربي ، كانت مباراة ولا أجمل بغض النظر عن النتيجة ، رغم أن الأمل كان كبيرا بقطف كأس البطولة .
أثبت المنتخب بأنه على قدر كبير من المسؤولية ، فهو يحمل آمال كل الأردنيين ، الذين يرون فيه منتخبا منافسا بقوة ، وكأس العالم القادمة ستثبت بأن لدينا منتخب عالمي ، لديه القدرة على مقارعة الكبار .
مباراة ختامية تليق ببطولة عربية كبيرة ، الجميع أشاد بالأداء الرجولي لمنتخب النشامى ، الذي يدرك اليوم بأنه بات محط أنظار كل المتابعين الذين يؤكدون بأنه سيكون خير ممثل في نهائيات كأس العالم بعد ستة شهور من اليوم .
المنتخب الأردني الحالي هو الأفضل على مدى عقود عديدة ، ومايقدمه يستحق الثناء والتقدير ، وبالتالي يجب البناء عليه بصورة حثيثة استعدادا لاستحقاق أهم يتمثل بنهائيات كأس العالم ، التي نشارك فيها للمرة الأولى.
البناء على المنتخب الحالي ليس مسؤولية الإتحاد أو الجهاز الفني ، بل تقع المسؤولية على كافة الجهات ، سواء الحكومية أو القطاع الخاص ، فالواجب اليوم يحتم على الجميع تقديم كل أشكال الدعم للمنتخب ليظهر بصورة تليق بنا كأردنيين .
من حقنا أن نفخر بهذا الجيل من اللاعبين المبدعين ، الذين يثبتون مرة أخرى بأن منتخب النشامى بات واحدا من المنتخبات القوية ، ليس فقط على الصعيد العربي ، بل العالمي أيضا، وهو الذي سيخوض معارك كروية هي الأهم في تاريخه الصيف القادم في الولايات المتحدة .
هذا المنتخب يمثلنا جميعا ، وهو خير ممثل للعرب من محيطهم حتى خليجهم ، الذين أشادوا بالجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية للخروج بهذه الصورة التي تزيدنا ثقة واملا بهذا الجيل الرائع والمبدع.
ويدا بيد للوصول إلى ما هو أبعد من ذلك ، ويبقى الهدف القادم تحقيق الأفضل في كأس العالم ، التي يتابعها مليارات البشر على الكرة الأرضية، وبالتوفيق دائما لنشامى المنتخب الوطني لكرة القدم .