عمّون- راما الرّواش

شابة لا يتجاوز عمرها الإذاعي السنتين، من مواليد عام 1983ورغم ذلك فهي ترى بأنها استطاعت أن تضيف شيء للإعلام الأردني..!طموحة لأبعد الحدود... فخورة جداً بنفسها... وبالرغم من أنها درست اللغات الحديثة في الجامعة الأردنية إلا أنها قررت خوض العمل الإعلامي لرؤيتها بأنها تتمتع بمواصفات تؤهلها لأن تكون ناجحة في هذا المجال.
الإذاعية الأردنية "اليافعة" ناديا الزعبي من إذاعة روتانا التقيناها وكان لنا معها هذا الحوار:

· في البداية نبذة قصيرة عنك؟
- درست في الجامعة الأردنية لغات حديثة "إسباني وإنجليزي" وصراحة لم أكن أفكر أبداً في التوجه نحو الإعلام ولكن كثير من الناس لاحظ بأن شخصيتي قيادية نوعاً ما وأحب التواصل مع الناس كثيراً لأنني أحب العلاقات الإجتماعية كثيراً.

· أهذه هي مواصفات المذيعة الناجحة فقط؟
- نوعاً ما، المذيعة يجب أن تكون واثقة من نفسها كثيراً وأن تكون لبقة وعلى قدرٍ جيد من المجاملة على الهواء كما يجب أن تكون لها شخصية قوية لدرجة أنها تستطيع توقُّع أي شيء ممكن أن يحدث على الهواء. وأهم نقطة في المذيعة أن تكون عفوية وأن تتكلم يشكل طبيعي "طبعاً ضمن حدود"؛اللباقة على الهواء مهمة جدّاً.

· لماذا اخترت التوجه الى الإعلام؟
- صدفة.. حين كنت في روتانا طلبوا مني أن أختبر صوتي وبالفعل قمت بذلك وأعجبهم صوتي وعند جلوسي خلف الميكروفون شعرت بأن هذا هو مكاني فأنا لا أتخيل نفسي أبداً في عمل إداري خلف مكتب. بدأت في الأخبار الفنية في برنامج " آخر خبر" من بعدها انتقلت من مرحلة البرامج المسجلة الى مرحلة البرامج المباشرة على الهواء والبداية كانت في برنامج " على عيني طلباتك" وهو برنامج إهداءات؛ وأذكر جيداً أول تعليق وجّه لي بعد الحلقة الأولى من مدير الإذاعة حينها قال لي " كأنو الك 20 سنة في الإعلام" هذه الجملة أعطتني دافعاً كبيراً الى الأمام ولا يمكن أن أنساها. تعلّمت أساسيات كثيرة في الإعلام لا يزال ينقصني الكثير ولكنني تعلمت أمور كثيرة وهي الأساس.

· ما هي نوعية البرامج التي تُفضّلين تقديمها؟
- أُحب كثيراً البرامج التي تُناقش قضايا الشارع الأردني وقضايا الناس لن أكون محمد الوكيل ولكنني أحب مناقشة المواضيع التي تُعنى بالشارع الأردني والشباب الأردني. نحن كإذاعة روتانا إذاعة فنيّة إجتماعيّة؛ في وقت الإنتخابات النيابية طرحنا هذا الموضوع لم نتحدّث في الجانب السياسي منه وإنما ناقشنا الجانب الإجتماعي؛ قريباً سيكون هنالك برنامج خاص للشباب وقضاياهم على جميع الأصعدة.

· أين ترين نفسك خارج روتانا؟
- خارج روتانا أرى نفسي بالتلفزيون؛ في الإعلام أنظر الى نفسي دائماً نظرة مختلفة هذا لا يعني أنني لم أحقق ذاتي في روتانا بالعكس لكن التلفزيون تجربة ومرحلة جديدة يشعر الشخص من خلالها أنه يرتقي الى مكان آخر. كان لي محاولة سابقة في الـ Atv وكان من المفترض أن يكون لي برنامجين وبدأت التصوير لهم ولكن بسبب المشاكل التي حصلت أُلغي الموضوع وحالياً هنالك محاولة أخرى في أحد التلفزيونات انشالله.

· بما أنك تُفضّلي التلفزيون أكثر؛ لماذا لم تتوجهي له قبل الإذاعة؟
- لأن هذا الموضوع لم يكن في بالي من الأصل، وبنظري الإعلامي الذي يود الظهور على التلفزيون مهم جدّاً له أن يبدأ في الإذاعة قبل أن يبدأ في التلفزيون لأن الإذاعة تُعلّم الإنضباط وكيفية التعامل مع الناس قبل الإحتكاك المباشر بهم لذلك يُقال دائماً بأن الإذاعة أصعب من التلفزيون لأن الإذاعة هي الأساس ومعظم المذيعين التلفزيونيين اللامعين حالياً مرّوا بمرحلة الإذاعة قبل التلفزيون.

· خارج روتانا إذاعيّاً أين ترين نفسك؟
- بصراحة لا أرى نفسي بإذاعة غير روتانا لأنني أعتبرها دائماً "الأم الحاضنة" بالنسبة لي لأن الإذعة التي تفتح لك أبوابها وتبرز موهبتك للناس أشعر - وربما تفكيري غير صحيح- بأني قد خُنت شيئاً ساعدني ووقف الى جانبي كثيراً هذا أولاً، ثانياً روتانا الإذاعة الأولى في الأردن فلماذا أذهب لمستوى أقل مما أن فيه؟؟!! لدي إنتماء كبير لروتانا.

· مثل مستوى مَن مِن المذيعات تطمحي لأن تكوني في الإذاعة؟
- بصراحة في الأردن لا يوجد لدينا مذيعات أُردنيات ، لا أعلم ما السبب ولكن من الممكن أنهم يعتبروا أن المذيعة الأردنية " جامدة" على الهواء!! أنا كناديا الزعبي أُحب أسلوبي كثيراً لأنه مختلف لكن لا أعلم إن كنت مختلفة بطريقة إيجابية أو سلبية!

· أترين نفسك بأنك المذيعة الأردنية الأولى التي استطاعت فعل شيء مختلف؟
- لست الأولى ولكنني استطعت أن أُثبت للناس حولي أن المذيعات الأردنيات لديهن خلفية ثقافية جيدة وعفويات " مش نكدين بياخدوا وبيعطوا ضمن حدود" وخصوصاً لـ اللبنانيين! أنا استطعت أن أثبت العكس وبما أنني أضفت هذا الجزء البسيط أشعر بأنني فخورة بنفسي ولا أكون مثل أحد آخر .

· في الإستفتاء الذي أجرته صحيفة الدستور جئتي بالمركز الثالث كأفضل مذيعة راديو بعد جيسي وديزيريه؛ هل أنت راضية عن مركزك؟
- أكيد لأ ؛ لأنه بشكل عام بحياتي لا أحب أن أكون في مرتبة ثالثة لأنني أشعر بأني مقصّرة... الإستفتاء ممكن أن تكون نتيجته جدّاً معقولة لأن ديزيريه وجيسي لديهم خبرة إعلامية هائلة ولهم سنوات طويلة في الإعلام والإعلام يعتمد بشكل أساسي على الخبرة فكلما كان الشخص لديه خبرة كلما كانت لديه القدرة على التعامل مع الناس.

· لكن لا أحد يبدأ مشواره بخبرة ولا بإحتراف ...
- مزبوط؛ أنا لدي خبرة في مجال الإعلام سنتين فقط مقارنةً بالسنتين أن أكون مرتبة ثالثة فهذا شيء جداً جيد ولكن كما قلت بشكل عام لا أحب أ ن أكون حتى مرتبة ثانية لأنني أشعر بأنني مقصّرة وأنا أكره هذا الشعور.

· برأيك؛ هل تستحق جيسي المرتبة الأولى؟
- تستحق طبعاً؛ جيسي إنسانة مثقّفة وتُعد لبرنامجها جيداً عكس بعض المذيعين المذيعات الذين لا يُحضّروا لبرامجهم بحجة أنهم عفويين وأقوياء والكلام يُرتجل على الهواء. جيسي لا أسمعها كثيراً ليس لشيء ولكنني لا أستمع كثيراً لإذاعة صوت الغد ولكن أعلم أنها قوية ومثقفة جدّاً تستطيع أن تُناقش أي موضوع يُطرح وهذه من أهم مميزات المذيعة الناجحة الثقافة العامة لأن الإعلام أمانة أي كلمة تصدر يجب أن تكوني مسؤولة عنها ومتأكدة من أنها صحيحة.

· كيف ترين الأصوات الإذاعية اللبنانية مقارنةً بالأصوات الأردنية؟
- الأصوات اللبنانية حقاً رائعة، في الأردن لدينا الكثير من المواهب المدفونة ولكن الجهات المعنية والمختصّة لا تُعطي الفرصة الكافية للشباب الأردني ليُثبتوا أنفسهم في هذا المجال لأنه في الحقيقة لدينا طاقات هائلة في هذا المجال وأكبر دليل أننا ما زلنا نستعين في الأصوات اللبنانية في إذاعاتنا... لكن في الوقت نفسه الأصوات اللبنانية تُضيف نكهة في البرنامج فوجود شخص أردني من بيئة محافظة نوعاً ما وشخص لبناني من بيئة منفتحة جداً يخلق آراء وأفكار متضاربة ويمكن أن نستفيد من بعضنا. لكن بالنهاية هنالك جو لطيف يُخلق على الهواء وأكبر دليل أنه لدينا نسبة إستماع عالية.

· هل يُزعجك وجود الأصوات اللبنانية في الإذاعات الأردنية؟
- طبعاً يزعجني لأننا في الأردن، يعني لو كان في لبنان نسبة الأردنيين أكثر من اللبنانيين في أكثر من مجال ليس فقط في الإعلام سيزعجهم هذا الأمر لأنك في بلدك وكما قلت هم يُضيفون نكهة لكنهم حالياً مسيطرين على الإعلام الأردني إذ لا يوجد إذاعة ناجحة إلا ويكون فيها مذيعيين لبنانيين إلا إذاعة مزاج فهي إذاعة أردنية بأردنية ويمكن هذا السبب الذي يجعلها بمستوى أقل من غيرها، مزاج حالياً بدأت تخطو نخو الطريق الصحيح ولكن مأخذي عليهم أن برامجهم تقليدية.. لن أقول أنها مزاج غير ناجحة " بس بدهم شغل". اللبنانيون لديهم أفكار جديدة حتى بأسماء البرامج وتشعري بأنهم مبدعون فيها فمثلاً في رمضان كان لي برنامج اسمه "إزا فيك تسرّع قلّع" ؛ بالإضافة الى لهجتهم وطريقتهم اللبقة في التعامل أنا أُفضّل أن أتحدّث الى شخص لبناني أكثر من أن أتحدث الى شخص أردني.!!!!!!

· لماذا لم تظهري ببرنامج خاص بكِ للآن؟
- قريباً سيكون لي برنامج خاص، لأن وجودي في برنامج خاص لي يعني هويتي وشخصيتي المستقلة ستظهر بهذا البرنامج كما أنني أحضّر له بطريقتي الخاصة وأعرف ما الذي يجب أن أطرحه وأتكلم به وما يجب ألا أتكلم به.

· ما هي مدى الحرّية التي تتمتعين بها في برنامج صَح صِح مع نيكولا؟
- كثير من الناس يعتقد أنني "ناقر ونقير" مع نيكولا ولا أحد منّا يعطي للآخر مجال للتحدث لأن كلانا يتحدث كثيراً، بصراحة في برنامج "إزا فيك تسرّع قلّع" أخذت راحتي أكثر لأن برنامج صَح صِح لنيكولا وأنا أتيت حديثاً للبرنامج منذ شهرين تقريباً؛ بالتأكيد يحصل بيننا مشاكل ولكن نيكولا يتيح لي المجال بشكل جيد لأتحدث وأتكلّم بما عندي و أكون مساعدة له في البرنامج.

· هل وجودك في البرنامج أساسي؟
- طبعاً!! إذا لم أكن أساسية في البرنامج لا أدخل فيه.

· هل وجودك في البرنامج أضاف شيئاً للبرنامج أو أحدث تغييراً فيه؟
- أكيد؛ عملت تغيير إيجابي ما هو لا أعلم!!! ربما حاولت أن أعمل إثراء على الحوارات التي تكون في البرنامج أو أن أركز على جوانب مختلفة لم تُطرح في البرنامج من قبل.

· الى ماذا تطمحين في العام الجديد؟
- على الصعيد المهني أن أكون راضية عن نفسي وعلى الصعيد الشخصي أتمنى أن" أوصل لمحل مع حدا"!!!!

Rama_alrawwash@yahoo.com