facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




بدائل الدولة!!


خيري منصور
05-08-2013 04:48 AM

لم تعد التعريفات الحديثة للدولة بحاجة الى التذكير بنقائض وبدائل الدولة في غيابها، اللهم الا اذا كان هذا المطلب مشروعاً في بلدان تعيش حقبة ما قبل الدولة وما قبل العقد الاجتماعي وربما ما قبل الماغناكرتا، فثمة مجتمعات الآن عاشت قروناً طويلة على وهم الدولة وأدبياتها، لكنها فوجئت بين ليلة وضحاياها أنها تتدرب كالطيور الصغيرة على الطيران، وكأنها لم تعش فعلياً ثقافة الدولة، وذلك لسببين أولهما القطيعة المعرفية والحضارية عن الماضي، وثانيهما اساءة فهم لما يسمى الآن الدولة العميقة، فهذا مصطلح مُلتبس شأن العديد من المصطلحات التي تتداولها الميديا الاستهلاكية.

إن بدائل الدولة هي باختصار وعلى التوالي الطائفة والقبيلة والاثنية والميليشيا، وهذه كلها تضاريس نموذجية للغاية، حيث لا طريق ولا قانون ولا أعراف أو حتى تقاويم.

وأسوأ ما تورطت به ثقافتنا السياسية في هذه الأونة الحرجة هو الخلط بين النظام والدولة، بحيث عومل المصطلحان كما لو أنهما وجها عملة واحدة.

لهذا أصبح تفكيك الدول بكل مفاصلها وتفاصيلها ومؤسساتها وكأنه مجرد تفكيك انتقامي وليس انتقالياً للنظام.

وحين يصحو الناس على غياب الدولة فان معنى ذلك أن الاقامة في الشارع هي البديل لأي حراك سياسي أو اجتماعي تحركه بوصلات وكوابح وحدود!

وهناك دول عمرها آلاف السنين بمقياس التقاويم التاريخية تعرضت «للملشنة» والتطييف والقبلنة باعتبار هذا الثالوث المضادات الفعلية للدولة، والأرجح أن ما ينقصنا كعرب اضافة الى الكثير من المعارف هو وعي الدولة كمنجز حضاري وتاريخي وقانوني لأن فائض الموروث الرعوي حولها الى نقيض للفرد ومصالحه المباشرة، لهذا فالكسب منها حلال حتى لو كان سطوا على مؤسساتها وأموالها.

وما كان لتضاريس الحراك السياسي العربي ان تتحول الى مستقيمات متوازية، وثنائيات حاسمة لا تقبل أي جدل أو افراز بعد ثالث غير مطلق السواد والبياض والصواب والخطأ والحق والباطل لو أن هناك وعياً حقيقياً لمفهوم الدولة ومجمل العقود التي تنظم علاقة الأفراد بها بحيث لا تصبح العبارة الكوميدية الشهيرة لدريد لحام هي السائد والبديل للقانون والمواطنة وهي «حارة كل من إيدهُ إلهُ»!

أخطر ما يهددنا كوجود قومي ومستقبل هو سطوة بدائل الدولة!!

الدستور





  • 1 مروان 05-08-2013 | 11:31 AM

    كل الشواهد تشير الى ذلك والامتله ضاهره لكل من يرى بعيدآ عن عباءة الدين والتدين زورآ هذا الواقع الذي نخاف منه وتعيشه البعضمن بلاد العرب اوطاني تحصيل حاصل لعدم مواجهة العدو الاؤل والاخير لمجمل الامه العربيه والبحث الدؤب عن اعداء في مشارق الارض الى مغاربها من افانستان الى البوسنه والهرسك الى الشيشان حتى اوصلونا الى مربع المذهبيه سني شيعي علوي درزي التي وان افرغنا كل ما لدينا من جهل وتخلف في هذا النفق بعدها سيكون العداء بل والحروب بين المذاهب النيه نفسها كل ذلك سببه البحث عن اعداء غير لكيان الصهيون

  • 2 بن هرماس 05-08-2013 | 11:44 AM

    ابلغت فأوجزت ولكن هل من متعض حمى الله الاردن والعرب من كل شر والسلام


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :