facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




خطاب الكراهية الإخواني والخطاب المضاد


عمر كلاب
17-08-2013 05:13 PM

استعارت الجماعة الاخوانية الاردنية حنجرة شقيقتها المصرية في هتافات الامس , بعد ان رحلت عيونها الى القاهرة منذ نهاية حزيران الماضي وأعادت نشر اعلامها في سماء المظاهرات , وكل ذلك يقول بوضوح “ الاخوان اولا “ و اوامر مكتب الارشاد تسبق اي أمر , مُواصلة الجماعة الاخوانية عجزها عن الاستفادة من اللحظة الراهنة لتصويب اخطاء المرحلة السابقة , بإرسال رسائل تطمين الى التيارات والقوى السياسية الاخرى التي تشاطرها –على الاقل - الموقف من فض الاعتصامات في رابعة والنهضة بالقوة ولا تطمئن لشكل الحكم الحالي في مصر وترى فيه اعتداءً سافرا على مخرجات صناديق الاقتراع التي اوصلت مرسي كمرشح للجماعة الى الحكم ولم توصل الجماعة الى الحكم والفارق شديد بين المنطقتين.

منذ فض الاعتصامات بالقوة في القاهرة استحضرت الجماعة خطاب العداء والكراهية في الرد على العنف الشُرطي في فض الاعتصامات , بل ان زكي بني ارشيد نائب المراقب العام للجماعة ربط مكانيا وزمانيا بين ارض غزوة أُحد وارض واعتصام رابعة نظرا لتقارب الحدثين زمانيا – فقد تشاركت احداث رابعة والنهضة مع ذكرى غزوة احد – , قائلا : “ قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار “ , وهي نفس العبارة التاريخية التي اطلقها الفاروق عمر في الرد على تبجّح ابو سفيان بعد هزيمة المسلمين في احد , وبالقطع زكي ليس الفاروق ورابعة ليست احد , كما ان القتلى من الطرفين هم من خندق الاسلام الواحد وخسارة للجميع ودمهم حرام على الجميع.
الربط خطير في مضمون المحتوى العقلي لقيادات الاخوان التي ترى في نفسها وريثة الحكم الراشد في مرحلة الخلافة , وحاملة لواء صحيح الاسلام , وليست فصيلا سياسيا يلبس رداء الدين , اسوة بأحزاب اخرى وشخصيات سياسية كثيرة والاهم اشتراك الجميع في الاسلام اما كعقيدة دينية او كثقافة مجتمعية بالنسبة للمواطنين الاقباط في مصر والمواطنين المسيحيين في الاردن وعليه لا يجوز احتكار الدين او صحيحه , لأن ذلك اقلق كثيرين من وصول الجماعة او رموزها الى الحكم بحيث وفرت قوى سياسية وكتل بشرية دعما للانقلاب على مرسي ووفرت دعما لفضّ الاعتصامات بالقوة وما رافقها من دماء عزيزة ستبقى وصمة على جبين قاتلها , خوفا من انتشار وتمكين هذه الرؤية السياسية المحمولة طوعا وأمرا في اذهان اعضاء الجماعة وقيادتها .

الكراهية في الخطاب لم تعتمد مبدأ التورية او التُقيا بل ظهرت كهتاف واضح في مسيرة الجمعة بعد ان استبدل هتّافو الجماعة اليهود بالتيار الليبرالي , قائلين : “ خيبر خيبر يا ليبرالي جيش محمد راجع تاني “ حسب تقرير الزميل محمد ابو حميد في وكالة عمون , وهو تكفير واضح لتيار عريض يقف الكثير منه على نفس المسافة مع الجماعة في رفضها لاحداث رابعة ومجزرتها في النهضة وهو ايضا تأليب وتهديد ضد التيار الليبرالي ووضعه في خانة العداء اسوة بالصهاينة الغاصبين , وتأكيد بأن ما قاله بني ارشيد تعبير عن واقع فكري وعقائدي عند الجماعة .

النقد لمواقف الجماعة وتصريحات قياداتها الخالية من الذكاء السياسي والبعيدة عن مفهوم السماحة والرشاد المألوفة من الجماعة في الاردن تحديدا , لا تعني بأي حال توفير ارضية لخطاب كراهية مضاد ضد الجماعة في الاردن اسوة لخطاب الكراهية المنتشر في مصر ولا تعني توفير واقع لاستقطاب سياسي حاد كما في مصر ايضا , بل هو نقد يستهدف دق جدران خزّان الوعي عند الجماعة من اجل اجراء مراجعة جادة لمنطقها السياسي وواقعها التنظيمي وتحديدا برنامجها التثقيفي والتوعوي لافرادها على كل المستويات .

الجماعة الاخوانية وحزبها جزء اصيل من نسيج المجتمع وتحظى بتأييد شعبي – صحيح انه بدأ يتراجع كثيرا لكنه ما زال حاضرا في الواقع السياسي والاجتماعي - , لذا وجب نقد خطابها المجتمعي والسياسي في محاولة لاعادتها الى الواقع السياسي الاردني بمداه العربي والاسلامي دون تطرف او احتكار للدين وصحيحه , ومن اجل توفير حاضنة سياسية واجتماعية تبقى تدافع عن حقها في المشاركة في الحياة السياسية لأن تعداد اعضاء اي حزب مهما ارتفع لا يصبح بديلا عن اطار الاصدقاء والمؤيدين , كما ان النقد لا يعني قبول العنف في مواجهة الاحزاب السياسية واعتصاماتها ونشاطاتها ولا يعني ابدا تأييد العنف وغسل يد القاتل من الدماء , سواء كان القاتل في السلطة او في المعارضة بل يجب محاسبة كل من تورط في الدم مهما علا منصبه وبلغت شعبيته.

عن الدستور





  • 1 محمد 17-08-2013 | 05:35 PM

    نعتذر...

  • 2 زياد 17-08-2013 | 05:36 PM

    على الشعب الأردني بكل قواه الحية والحكومة الأردنية بكل أجهزتها إعطاء الأولوية للمعالجة النفسية وإعادة التأهيل لقيادات وأعضاء الأخوان وكل الذين يعتقدون أن الله خلقهم وحدهم وان الله عز وجل لهم وحدهم فهم لا يعرفون معنى الوطن ولا الآخر ويسودون وجه الإسلام بحقدهم
    الذي يعمي الأبصار ويصم القلوب والآذان فلا يسمعون الا كلام المرشد الذي ايا كان ليس الا واحد من البشر قد يتيه عن جادة الحق والصواب فيأخذ البلاد والعباد بعيدا في الظلال والتطرف والمغالاة ويسد سبل الرشاد ...

  • 3 صاحي 17-08-2013 | 05:37 PM

    نعتذر...

  • 4 ش ش 17-08-2013 | 06:30 PM

    اللهم ارزق جماعه الاخوان الشهاده في يوم واح

  • 5 ش ش 17-08-2013 | 06:30 PM

    اللهم ارزق جماعه الاخوان الشهاده في يوم واح

  • 6 لماذا 17-08-2013 | 06:54 PM

    نعتذر...

  • 7 majali 17-08-2013 | 07:33 PM

    لا يضر السحابَ...........

  • 8 اردني 17-08-2013 | 08:32 PM

    فقدوا عقلهم انهم انتهازيون يستغلون الدين وبساطة الشعب فى سياستهم الفاشلة وهل عنصرية ان يقولون عن اوباما بالعبد وكلنا عبيد لله اليست هذه كراهية وعنصرية

  • 9 .. 17-08-2013 | 08:43 PM

    الحمد لله انك ..

  • 10 باجس الحوارثة 17-08-2013 | 09:03 PM

    فعلا يا ايها الكتاب ..

  • 11 .. 17-08-2013 | 09:58 PM

    خلال السبعين سنة الماضية تم منع كل الأحزاب إلا حزب الإخوان ..

  • 12 محسن محمد 17-08-2013 | 10:27 PM

    هاي الجماعة صارت تحس حالها اكبر من النقد وتتصرف على هذا الاساس مع ان النقد مبدا اسلامي ولكن هيهات ان يعترفوا باخطائهم حسبي الله عليهم يسعون للفساد في الارض باسم الدين والدين منهم براء كل الدول الي تدخلوا فيها صارت خراب من ليبيا الى تونس الى مصر يا ريت خرابهم يتوجه ل تل ابيب ساعتها كلنا معهم ولكن هيهات .........حربهم هناك شعارات

  • 13 انس 17-08-2013 | 10:49 PM

    .. مسكين

  • 14 مرووح 17-08-2013 | 10:57 PM

    هم .. من كل منتقديهم

  • 15 .. 18-08-2013 | 12:21 AM

    في الوطن كلشي ممكن وبصير

  • 16 ابراهيم احمد 18-08-2013 | 02:59 AM

    يا استاذ عمر انك راق ومؤدب في كتاباتك فلا تكتب عن الاحوان المسلمين لانهم لا يرتقون لمستوى ادبك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :