facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأردن لم يتسـرع في الموضوع المصـري


د.مهند مبيضين
20-08-2013 02:40 PM

الأقلام التي تدافع عن مرسي والإخوان في مصر وتبكي حالهم، في جزء منها كانت تدعو الاردن للوقوف مع محور المقاومة والممانعة العربية يوم كانت قطر وسوريا وحزب الله في مسار واحد، وكان الأردن ومصر والسعودية والإمارات في مسار، والاردن ما زال على التزامه بالدعوة إلى الحفاظ على أمن مصر واستقرارها، وآنذاك كان يقال لنا ان الأردن فوت فرصة الالتحاق مع الممانعة وأننا خسرنا الكثير جراء القوة التأثيرية لنظام بشار الأسد وحضور حماس وقوة ورقتها، وثبت أن الممانعة والمقاومة كذبة كبرى.
ذات الكلام يعاد اليوم، ويقال إن الأردن تسرع، وأننا لا بدّ أن نقف بحياد بارد تجاه ما حصل في مصر، وكأن مصر لا ترضى علينا إلا إذا ابتهلنا بالدعاء ببقاء محمد مرسي وانتصاره، مع أن المسألة في تقييم علاقات الدولة والأنظمة لا تخضع لذلك التقييم البارد، بل المصالح هي التي تحكم عمل العلاقات الدولية، إلا أن ما يقال لا ينظر له إلا على أنه سبيل من سبل رحلة البلوغ، وذات الأقلام جفت عن نقد بعض القضايا الوطنية والفاسدين من ذوي النفوذ وهي اليوم تسأل إذا كان الاردن أخطأ أم اصاب في علاقته مع مصر بعد 30 حزيران 2013.
وزير من وزراء الإصلاح الأردني المدعوم من هذه الأقلام قيل أمامه يوماً ما في بيروت بندوة حول مستقبل الدولة الوطنية قبل اعتزال الرئيس زين العادبين باسبوعين، أن الأردن سيكون التالي بعد تونس، وكان صاحب القول بحق مستقبل الأردن الدكتور وحيد عبد المجيد، والذي كان من جوقة مبارك ثم حاول أن يلتحق بالثورة، ولكن للأسف وزيرنا الإصلاحي، ذو الأجندة غير الوطنية لم ينبس بشفة يومها ولم يتول الرد على وحيد عبد المجيد، وحين سألته عن فشل برنامجه الإصلاحي قال: إن قوى الشد العكسي وقفت ضد برنامجه الإصلاحي الذي يستهدف تعيين الكفاءات، وذكرته أن الكفاءات هي صناعة تشبهه، لأنها لم تكن نتاج فرص متساوية في التعليم على الأغلب.
للأسف هذه القيادات تدافع عن نفسها فقط حين تخرج خارج الأردن ونصبح نرى تفتق افكارهم الإصلاحية فقط لأنهم ملتحقون بالمؤسسات الدولية، وبعض الكتاب الذي يسألون عن الخطأ والصواب في موقف الأردن من تحولات مصر، يجب ان يعرفوا بأن الالتحاف بلحاف اليسار او الإسلام السياسي لم يقدم إلا البؤس للشعوب، وللأسف النماذج شاهدة.
لسنا ضد الرأي الحر، لكن التفكير نيابة عن الناس والشعب هو أردأ ما يفعله اصحاب الرأي، والقول بأننا اخطأنا أو اصبنا لا يؤخذ به إلا باعتباره «هرج ومرج» فمن قال لنا انه يجب أن نرمي بالخيار السياسي الأردني المعتدل في أحضان سوريا وقطر وحزب الله، هو يحمل ذات التفكير المتطرف الذي أودى برحلة الربيع العربي إلى الفوضى والدماء، وليعلم هؤلاء أن الدفاع عن مصر الدولة، يمكن أن يكون ارجى نفعا، لمن يرون بالدفاع عن الإسلام السياسي والمقاومة سببا لرفع شعبيتهم وحضورهم وارتفاع كعبهم.
أخيرا، صحيح أن النهايات ليست مفتوحة على الأفضل دوماً، لكن الأردن لم ولن يكون التالي بعد تونس ، ولو أن معالي الوزير ثبت ودافع عن بلده بكلمة واحدة لكان ذلك أدعى بأن نسمع منه اليوم مقولات حول الإصلاح والتجديد في الأردن.
للأسف بعض الكتاب يريدون من الدولة والملك استئذانهما حين يكون هناك أي إجراء في علاقاتنا مع العرب ومحاور القرار العربي، وهذا لا يشف إلا عن جوع للسلطة.

Mohannad974@yahoo.com

"الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :