عمون - أظهرت دراسة مقارنة أعدتها وزارة الصناعة والتجارة حول ارتفاع أسعار 12 سلعة في أربع دول عربية هي الأردن ، سوريا، مصر والسعودية أن أسعار معظم السلع في هذه البلدان شهدت موجة من الإرتفاع خلال الأشهر الماضية ولم تطرأ الزيادات على الأسعار في الأردن فقط وإنما طالت دول أخرى مجاورة .
وتوصلت الدراسة الى أن أسباب ارتفاع أسعار العديد من المواد خاصة الغذائية منها تتشابه بين الدول الأربعة الى حد كبير من حيث الظروف الجوية وموجات الصقيع التي أثرت على المحاصيل الزارعية من الخضراوات والفواكه وكذلك ارتفاع الأسعار العالمية لبعض السلع كالحليب والأرز والسكر .وبينت الدراسة أن من أهم العوامل التي أدت الى ارتفاع اسعار لحوم الدواجن واللحوم الحمراء المستوردة والبلدية في هذه الدول ازدياد كلف الإستيراد من بعض البلدان وانخفاض عمليات الإنتاج المحلي وانخفاض الكميات المستوردة من عدة دول مثل البرازيل والصين وارتفاع اعلاف الدواجن من الذرة الصفراء وفول الصويا في الأسواق الدولية بنسبة 60% . وبالنسبة للحوم أيضاً فقد ارتفعت اسعارها عالمياً بنسبة تتراوح بين 10%-15% .
وقالت مديرية مراقبة الأسواق في وزارة الصناعة والتجارة أن بعض أسباب زيادة الأسعار في الأردن والدول التي شملتها الدراسة ستزول قريباً وخاصة مع تحسن الظروف الجوية وارتفاع انتاج الدواجن . وتوقعت أن تشهد أسعار العديد من السلع الغذائية انخفاضاً خلال الأسابيع المقبلة وقد لوحظ قبل عدة أيام تراجع في اسعار الدجاج حيث يباع الكيلو الطازج منه مباشرة من النتافات بـ 120 قرشاً في معظم المناطق. وأوضحت المديرية أن دراسة المقارنة التي قامت بإعدادها كان الهدف منها الوقوف على الأسباب الحقيقة لارتفاع الأسعار حالياً وحتى يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهتها قدر الإمكان .
وبحسب نتائج الدراسة تقول المديرية أن معظم تلك الأسباب جاءت انعكاساً لما شهدته المناشئ التي يستورد منها الأردن بعض احتياجاته من المواد الغذائية كنقص الكميات المنتجة وارتفاع كلف الإنتاج .
وفيما يلي نتائج الدراسة بحسب كل دولة :

سوريا
ارتفع سعر الكيلو من الأرز ليصل إلى 40 ليرة بعد أن كان 30 وبنسبة زيادة مقدارها 33%. وزاد سعر الكيلو من السكر ليصل إلى 35 ليرة للكيلو وبمعدل نمو مقداره 59% عن السنة السابقة. وارتفع سعر اللتر من زيت عباد الشمس من 55إلى 70 ليرة أي بنسبة 20 % . وفي أنواع أخرى من 65 إلى 85 ليرة أي بنسبة 30 % . وارتفع سعر الدجاج الحي بشكل كبير رغم أنه كان يعتبر غذاء لقطاعات واسعة من الشعب فقد أصبح سعر كيلو منه مابين 100 إلى 110 ليرة سورية بعد أن كان حوالي 75 ليرة أي بنسبة 35 %. و أما أسعار اللحوم على أنواعها فقد ارتفعت بنسبة ما بين 10 إلى 35 % حيث كان سعر كيلو لحمة العجل ما بين 240 -260 أصبح الآن ما بين 260-350 ليرة سورية. أما لحوم الأغنام فقد كان سعر الكيلو مابين 350 - 400 أصبح مابين 450 - 500.وأما أسعار الخضار والتي ترافق ارتفاع أسعارها الجنوني مع موجة الصقيع فقد كان سعر كيلو البطاطا أقل من 10 ليرات فقفز ليصل سعره 40 ليرة سورية أي بنسبة 300 % علماَ أن هذه المادة هي الغذاء الأساسي بعد الخبز لشرائح واسعة من الشعب السوري. كما بلغ ثمن كيلو الجزر 25 ليرة وهذه المادة تعتبر من أرخص الفواكه في سوريا كما أصبح سعر كيلو الخس 20 ليرة سورية.

مصر
تراوح سعر كيلو الأرز بين 225 إلي 325 قرشاً وسط شائعات بتهريب السكر للخارج وتخزينه لدى بعض التجار من أجل زيادة أسعاره ارتفع سعر الكيلو الواحد من السكر من جنيهان إلى ثلاث جنيهات دفعة واحدة، وارتفع سعر طن السكر بمقدار 800 جنيها ليتراوح ما بين 1650 جنيها و 2160 جنيها للطن الواحد في حين يتراوح سعر كيلو السكر السائب للمستهلك ما بين 225 قرشاً إلى 260 قرشاً والمعبأ ما بين 300 قرش و 325 قرشاً للكيلو جرام الواحد. وارتفع سعر لتر زيت الذرة من 7 إلي 5. 7 جنيه وسعر عباد الشمس إلي 5. 6 جنيه، كما ارتفعت أسعار السمن فوصل سعر العبوة 20 كيلو إلي 11 جنيهاً بعد 5. 10 جنيه. وارتفعت أسعار الدواجن بنسبة 4ر17 % واللحوم الحمراء بنسبة 3ر13 % والأسماك الطازجة 13 % والالبان 8ر7 % وارتفاع كبير في أسعار الخضر والفواكه حتى أصبحت أصناف مثل السبانخ والبسلة التي كانت من أرخص أنواع الخضر أصبحت أسعار الكيلو جرام الواحد منها يتراوح ما بين 8-10 جنيهات والطماطم وصل سعر الكيلو الواحد إلى 3 جنيهات والبطاطس ما بين 2-3 جنيهات وزادت أسعار الليمون لتصبح أكثر من 10 جنيهات والثوم ارتفعت أسعار الكيلو جرام منه من جنيه واحد إلى 3 و4 جنيهات. وارتفعت الخضروات بنسبة 3ر31 % في المتوسط حيث زادت أسعار الطماطم بنسبة 1ر56 % والبطاطس 8ر44 % والبصل 6ر40 %. واما فيما يتعلق بأسعار الاسمنت فقدر قفزت أسعار الاسمنت في مصر من 160 إلى 360-420 جنية للطن خلال عام 2006 . في حين بلغ سعر الطن من الحديد 3000-3300 جنية للطن.

السعودية
شهدت أسعار الأرز في المملكة العربية السعودية زيادة بلغت 10% لأسعار الجملة للأرز الأمريكي أما بالنسبة لأسعار المستهلك فقد تراوحت الزيادة بين 4.2% لأرز " أبو بنت "، 3% لأرز " أبو سيوف ، 3.5% لأر" أبو كاس " الهندي، 2.5% لأسعار أرز " الرشيد. واما بالنسبة للسكر فقد انخفض سعر الكيس زنة ( 50 كيلو ) بمقدار ( 4 ريال سعودي /0.80 دينار أردني ) ويعود السبب في هذا الانخفاض إلى زيادة كميات الإنتاج في البرازيل والتحسن الكبير الذي طرأ على المحصول الهندي والتايلندي. وتبلغ نسبة الانخفاض في أسعار المستهلك 7%وانخفضت أسعار الزيوت النباتية بنسب متفاوتة حيث شهد زيت عافية انخفاض مقداره 7% في حين شهد زيت العربي انخفاض مقداره 15%. وشهدت أسعار الحليب الجاف بكافة أصنافه استقرار في أسعاره. وتبلغ أقصى زيادة للأصناف المختلفة من الحليب الجاف 6% للحليب من الماركة التجارية ( كوست ). وأما بالنسبة لأسعار اللحوم بكافة أصنافها فيمكن إيجاز تطورات الأسعار فيها على النحو التالي:

اللحوم الداجنة :
شهدت أسعار لحوم الدواجن المستوردة ارتفاعا في أسعارها بمقدار حوالي (6) ريال للكرتون (10) حبات نتيجة لتقلص حجم الواردات من لحوم الدواجن المستوردة بسبب زيادة واردات جمهورية مصر العربية والعراق وإيران وروسيا مع نقص الكميات المصدرة الأمر الذي أدى لتقليص الكميات الواردة للمملكة إضافةً لبعض الأسباب الأخرى منها :
1- ارتفاع تكلفة استيراد لحوم الدواجن المستوردة من فرنسا نتيجة لتخفيض إعانة التصدير، وانخفاض الإنتاج مما قلل من الكميات المصدرة .
2- ظهور مرض أصاب أمهات الدواجن في البرازيل مما قلل من الصادرات للسوق العالمي مع ارتفاع سعر صرف العملة البرازيلية مقابل الدولار بحوالي (20%).
3- انخفاض الكميات المستوردة من الصين بسبب ظهور مرض أنفلونزا الطيور.
4- ارتفاع أعلاف الدواجن من الذرة الصفراء وفول الصويا في الأسواق الدولية بنسبة(60%).
اللحوم الحمراء المستوردة والبلدية :
تعتمد المملكة العربية السعودية على استيراد لحوم الأغنام من كل من أستراليا ونيوزيلندا وقد شهدت أسعار لحوم الأغنام المستوردة خلال الفترة الماضية ارتفاعا تراوح بين (10% - 15%) حيث تشهد الفترة من شهر أيلول حتى نهاية العام زيادة في الطلب العالمي على اللحوم في الوقت الذي تشهد فيه هذه الفترة توقفاً عن الذبح لتربية الماشية وتسمينها .
أما بالنسبة للحوم الأبقار فقد شهدت أيضاً ارتفاعا في أسعارها حيث تستورد السعودية هذه اللحوم من البرازيل والهند وتعتبر الهند مُصَّدِّرْ رئيسي لها ، كما يعتبر السوق السعودي بالنسبة للهند أكبر سوق لتصدير لحوم الأبقار بين دول الخليج ، ومع دخول جمهورية مصر العربية كمستورد للحوم الأبقار من الهند فقد أدى ذلك لزيادة الأسعار حيث ارتفع سعر الطن من (1450 دولار إلى 2000 دولار ) مما أثر على الأسعار بالارتفاع حيث بلغت الزيادة حوالي (38%).
وقد بلغ معدل الزيادة في الأسعار لحوم الأغنام البلدية ( 20%) . في حين بلغت الزيادة في أسعار لحوم الأغنام المستوردة (53%).
أسعار الخضروات :
ارتفع أسعار الخضار في المملكة العربية السعودية بنسب متفاوتة فمثلا بلغ معدل النمو في أسعار الخيار (22% ) في حين بلغت الزيادة في أسعار البندورة ( 60%) حيث يبلغ السعر الحالي لها 8 ريال للكيلو بعد أن كان 5 ريال، أما بالنسبة لأسعار الكوسا فقد بلغت الزيادة 100% فيها في بعض المناطق مثل جده وبشكل عام شهدت أسواق الخضروات والفواكة ارتفاعات حادة في أسعارها خلال الفترة السابقة.
وعلى الرغم من الانخفاض الملحوظ في أسعار الخضار في الوقت القريب إلا أن الأسعار لا تزال أعلا من معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام.
الاسمنت والحديد:
ارتفع سعر الاسمنت بمعدل 21% حيث ارتفع سعر الكيس الواحد من 14 ريال إلى 17 ريال أي بمقدار (340 ريال للطن -61.8 دينار للطن ). وهذا يشير إلى إمكانية حدوث أزمة جديدة نتيجة لنقص المعروض في المملكة العربية السعودية. أما فيما يتعلق بأسعار الحديد فقد تراوحت الزيادة به من ( 200-250 ريال للطن ) لتصل في المتوسط إلى ( 2950 ريال للطن /536 دينار للطن ) وبمعدل نمو 8% .