facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الحجامة طب نبوي ام مهنة النصابين والمحتالين


26-01-2008 02:00 AM

***الحجامة تنتشر عن طريق اشخاص غير مؤهلين ينقلون الامراض والاوبئة والصحة تتوعد المخالفين والاوقاف تمنع موظفيها من ممارستها
عمون - تحقيق ل ماجد الخضري
الحجامة صنعة سادت قبل قرون ثم بادت وها هي تنبعت من جديد وتنتشر في العديد من المدن والقرى الاردنية بشكل ملفت للنظر دون قواعد او تعليمات او شروط مهنية خاصة بها حيث اصبحت تمارس من قبل بعض الحجامين غير المؤهلين من الذين لا يملكون الخبرة العملية الكافية والدراية باسرار وقواعد هذه المهنة الطبية التي يجب ان تمارس من خلال الاطباء وليس من خلال مدعي مهنة الطب الذين نقلوا العديد من الامراض من خلال الادوات الملوثة وغير المعقمة التي استخدمت في هذه العمليات الجرحية والتي تتم من قبل بعض ائمة المساجد وممتهني الطب الشعبي الذين لا يملكون الخبرة العلمية الكافية لاجراء مثل هذه العمليات او الترخيص من قبل الجهات المخولة باعطاء تصاريح لاجراء مثل هذه العلميات .والحجامة هي استخراج الدم من احد اعضاء الجسم من خلال مشرط حيث يقوم الحجام باحداث جروح طويله في المنطقة المراد اجراء الحجامة لها وبعد ذلك يستخرج الدم من الجسم من خلال هذه الجروح بواسطة الشفط او ما يعرف بكاسات الهواء .

حالات تضررت من الحجامين

ويرى خالد سعيد – موظف – اجرى الحجامة قبل شهر بانه اجرى هذه العملية الجراحية البسيطة بعد ان بات يسمع عنها من المقربين مشيرا الى ان مهنة الحجامه انتشرت بشكل ملفت للنظرفي العديد من المناطق وخاصة في المدن حيث بات يلاحظ وجود حجم في كل حي من الاحياء وقال بانه ذهب الى احدهم كونه كان يشعر بخمول في الجسم مبينا بانه راجع عدد من الاطباء ولكنهم لم يفلحوا في علاجه وقال بانه عندما ذهب الى هذا الحجام وهو امام مسجد امره بنزع الملابس العلوية ومن ثم استخدم ماكنة حلاقة من اجل قص بعض الشعر المتواجد على الجسم وبعد ذلك شطب الجلد بواسطة مبطع ووضع كاسا من الزجاج مفرغ من الهواء من اجل عملية شفط الدم حيث خرجت كميات كبيره من الدم ثم وضعها في كيس داخل سلة قمامة وبين بانه لم يشعر بتحسن كبير جراء هذه العملية ولكنه اصيب ببعض الاعراض الناتجه عن ذلك مما اضطره ان يذهب الى احدى المستشفيات من اجل استكمال العلاج .
واشار حسين علي – تاجر – الى ان عملية اجراء الحجامة عملية بسيطه جدا وانه اجرى الحجامة اكثر من مره لكنه قال بان المشكلة ليست في عملية الحجامة المعروفة دينيا حيث اوصى الرسول عليه السلام اصحابه باجرائها وانما بالادوات التي تستخدم من قبل من يقومون باجراء هذه العملية وهم فئة غير مؤهله لذلك مشيرا الى كاسات الهواء المستخدمة في هذه العلمية يجب ان يتخلص منها الحجام لكن الذي يحصل بان البعض يعيد استخدامها اكثر من مره مما ساهم بانتقال الامراض المعدية من شخص الى اخر وبين بان هذه العمليات المفروض ان لا تجرى للمصابين ببعض الامراض لكننا نرى بان الحجامين يقومون باجراء هذه العمليات لاي شخص مما كان نوع المرض المصاب به .
وبين شخص ثالث اجرى مثل هذه العلميات بانه اصيب بمرض التهاب الكبد وانه يعتقد بان هذا المرض انتقل اليه عن طريق احد الحجامين الذي لايستخدم ادوات معقمة وتساءل عن الجهات التي تراقب مثل هؤلاء الاشخاص وبين بان بعض ائمة المساجد ومعلمين يقومون بهذه المهنة وقال اشك في مستوى التاهيل المهني لذلك واطالب وزارة الصحة بالتحرك من اجل مكافحة هذا الانتشار غير المنظم لهذه المهنة وقال يجب ان تجرى هذه العمليات عن طريق الاطباء وفي المشافي المرخصة وليس من خلال بعض الائمة والمعليمن مع تقديري لهؤلاء واستغرب سكوت الجهات المعنية عن ذلك على الرغم من الكثير من المضاعفات التي انتشرت جراء ذلك والامراض التي اصيب بها البعض وبين بان المواطنين بحاجة الى توعية بمخاطر هذه العمليات التي انتشرت على غير هدى وقال هذه المهنة يجب ان تنظم وان تضبط من خلال وزارة الصحة لا ان تترك هكذا بلا ضوابط لان مخاطرها كثيره جدا وهي تهدد حياة الانسان .

للحجامة فوائد ان اجريت بالشكل الصحيح

من جهته بين الدكتور غازي خريسات – مدير مركز صحي ياجوز بان الحجامة معروفة منذ القدم، عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض.
وقال لقد كانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذا الغرض وكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص، ثم استخدمت الكاسات الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن أو الصوف داخل الكأس.
وقال الحجم في اللغة العربية يعني المص، يقال: حجم الصبي ثدي أمه إذا مصه.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «الشفاء في ثلاث شربة عسل وشرطة محجم وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي» وكغيرها من وسائل التطبيب التي لا تخضع للطب الحديث فهي تستخدم لأنواع مختلفة من الأمراض مثل الحالات الروماتيزمية وضغط الدم المرتفع وحالات الشلل والأمراض النفسية والسحر والشقيقة وغيرها.
وقال تختلف ممارسة الحجامة عن غيرها من الممارسات التي يمكن أن تدرج ضمن الطب الشعبي إذ ان الدم يستنزف بعد تجريح الجلد مما يجعل المريض والحاجم في خطر الإصابة بعدوى من بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، ، لذلك فإن أي عملية حجامة لا بد أن تخضع لنفس الأجراءات التي تتخذ في حالة سحب الدم من المريض في المستشفى أو العيادات الطبية، والتي يقوم بها شخص مدرب وواع للمخاطر المتوقعة له أو للمريض في حالة وخزة الابرة.
وقال عند اجراء الحجامة يجب أخذ الحيطة لأقل الاحتمالات لأنه في حالة الخطأ البسيط يمكن أن يتعرض الشخص لإصابة بعدوى بعض الامراض .
وبين بان الحجامة هي أحد أنواع الطب البديل والتي قد تشمل العديد من أنواع العلاج المألوف وغير المألوف لدينا مثل علاج الإبر الصينية والأعشاب والمعادن الثمينة والإيحاء والكي والتنويم المغناطيسي.. والقائمة تطول وتتم بتشريط الجلد بآلة حادة ثم وضع ما يشبه الكأس يولد به ضغطا سلبيا يساعد على شفط الدم وتجميعه والتخلص منه، وغالبا ما يكون في دم الأوردة لأن الشرايين تقذف بالدم دون الحاجة لعملية شفط.
واشار الى انه يمكن تطبيق الحجامة على مختلف أجزاء الجسم في الرأس والأطراف والظهر والصدر ويمكن إجراؤها بأي وقت في الليل أو النهار لصائم أو مفطر.
واضاف لقد روي أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم في رأسه وهو محرم من وجع كان به وكذلك في رواية أخرى أنه احتجم وحجمه أبو طيبة فأعطاه صاعين من طعام وخفف عنه في الخراج المفروض عليه.
وقال فالعلة ليس في الحجامة ولكن في الحجامين الذين لا يستخدمون الادوات المعقه في كثير من الاحيان او يتسخدمونها لاكثر من مره وبين بان أي طبيب لا ينكر فوائد الحجامة اذا ما تمت بطريقة صحيحة وسليمة وردا على سؤال فيما اذا كان بعض المرضى اشتكوا من مضاعفات جراء عمليات حجامة تمت بواسطة اشخاص غير مؤهلين قال يراجعنا في بعض الاوقات اشخاص يشتكون من التهابات ومضاعفات حصلت لهم ونقدم لهم النصيحة والمشاورة اللازمة .

وزارة الاوقاف تحذر موظفيها من العمل بالحجامة

وبين الشيخ ناجح البدوي – مدير اوقاف الزرقاء سابقا وامام الزرقاء الاول- بان الحجامة وارده عن الرسول عليه الصلاة والسلام وهي معروفة جدا في التاريخ الاسلامي حيث مارسها الرسول عليه السلام كم ورد فضلها في الاثر النبوي الشريف و في عدد من الاحاديث الوارده في صحيح البخاري والمسلم وقال ننصح بها لمن يشكو من بعض الامراض شريطة ان تجري من قبل الاطباء وقال للأسف الشديد فان البعض اصبح يتكسب من وراء هذه المهنة واخذ يمارسها دون ان يكون لديه الخبرة الكافية في هذا المجال موضحا بان هذه العملية يجب ان تجرى عن طريق الاشخاص المؤهلين من الاطباء والعاملين في المستشفيات والقطاع الطبي وليس عن طريق ائمة المساجد وغيرهم واشار الى ان وزارة الاوقاف تنبه الائمة لعدم اجراء مثل هذه العمليات من خلال الاجتماعات الشهرية التي تجرى لائمة المساجد وقال لقد منعنا العاملين في وزارة الاوقاف من اجراء مثل هذه العمليات لما قد يحدث من مضاعفات اثناء ذلك .

الحجامة تشكو الدخلاء

ويقول يوسف الساحوري وهو حجام تعلم هذه المهنة عن طريق احد الاطباء بان الكثير من الناس يعتقد ان الحجامة وقائية فقط بل والبعض يرى أنها طريقة قديمة غير مفيدة فهذا فهم خاطئ لان الحجامة مفيدة وقائية كانت أم علاجية فهي عالجت العديد من الامراض التي يشكي منها الكثير من الناس مثل الصداع المزمن وخدر اليد والاكتاف وآلام الظهر والبواسير وغيرها الكثير من الامراض وتحسن بعض من اصيبوا بالشلل النصفي والدليل على اهمية الحجامة بان الكليات والمعاهد العلمية اتجهت لإدخالها في مناهجها لما رأوا فيها من الفوائد الجمة واصبحت تدرس مع مواد الطب البديل بل ومن اهمها وبين بان الكثير من الناس يتخوفون من عمل الحجامة وهذا لا داعي له اذا اجريت بطريقة سليمة فبإمكان الشخص ان يقرأ في كتاب اوجريدة وهو يحتجم لدرجة انه لا يشعر بعمل الحجامة الا الشيء اليسير الذي لا يكاد يذكر خصوصاً بوسائل الحجامة الحديثة حتى لو افترضنا ان الانسان لم يستفد من الحجامة لمرض به فهو يستفيد من ناحية تنقية دمة من الاخلاط وكريات الدم الهرمة التي تعيق تدفق الدم لخلايا الاعضاء وتعتبر ايضا وقائية له سيما انه ليس لها اثار جانبية على الاطلاق.

وقال ان اقوم بعملية الحجامة منذ سنوات عديدة بعد ان تعلمت الطريقة الصحيحة التي تجرى بها مشيرا الى ان المشكلة ليس بالحجامة نفسها وانما بكثرة الحجامين المتكسبين من هذه المهنة المستحدثه والذين انتشروا بشكل ملفت للنظر في مختلف المحافظات وقال لقد اقبل على هذه المهنة بعض ادعيائها والذين اصبحوا يمارسونها بلا خبره ودراية كافية حيث يستخدمون الكاسات الملوثة والامواس غير الطبية ويعيدون استخدام هذه الادوات غير مره وقال بان هذه المهنة بحاجة الى تنظيم وترخيص سيما ان المواطينين مقبلين عليها ويجب ان لا تترك لمن هب ودب .

وزارة الصحة لا ترخص الحجامين وتقبل شكوى الشاكين

وبين الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة راضي جوارنه بان وزارة الصحة لا تمنح التصاريح لمن يقومون بهذه المهنة وانها من المهن غير المعترف بها رسميا من قبل الوزارة مشيرا الى ان أي شخص يمارس هذه المهنة تتخذ بحقه الاجراءات القانونية المنصوص عليها في القانون ونصح المواطنين عدم التعامل مع هؤلاء الاشخاص والذهاب الى المراكز الصحية والمسشتفيات من اجل تلقى العلاج ونوه الى خطورة ذلك اذا ما تم عن طريق اشخاص غير مؤهلين.

***نقلا عن صحيفة الكاشفة





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :