عمون - الرباط- عمر الفاتحي-شهدت واجهة مدخل مقر بلدية مدينة مراكش صباح يوم الأمس الثلاثاء ،وقفة
إحتجاجية لإدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي قام به رئيس المجلس الجماعي
لمدينة مراكش من خلال إتفاقية قام بها مع نظيره عمدة مدينة حيفاء المحتلة.وعرفت هذه الوقفة الإ حتجاجية التي تزامنت مع دورة إستثنائية عقدها المجلس المذكور ودامت
أكثر من ساعة ، مشاركة واسعة وتلقائية من طرف فعاليات المجتمع المدني والتنظيمات
الحقوقية ومناضلي يعض الأحزاب الوطنية من مدينة مراكش وخارجها .
المحتجون إعتبروا أن عملية التطبيع التي قام بها رئيس المجلس البلدي لمدينة مراكش
مع عمدة مدينة حيفاء المحتلة ،ينم عن سوء التدبير وعدم الإلمام بقضايا الأمة العربية
والإسلامية ، في وقت يتم هدم باب المغاربة في القدس الشريف والمسجد الأقصى ثالث الحرمين ، ضاربا عرض الحائط كل المبادئ التي رسخها الشعبان المغربي والفلسطيني
في تثبيت عروبة وإسلامية القدس الشريف .
في نهاية الوقفة أصدرت الهيئات السياسية والحقوقية وجمعيات المجتمع المدني بالمغرب،
بيانا في الموضوع :
ً في الوقت الذي يقتل فيه أبناء الشعب الفلسطيني ويساء فيه للمجلس الأقصى وخصوصا باب
المغاربة من قبل الصهاينة ، وفي الوقت الذي يراسل فيه العاهل المغربي محمد السادس
كل الجهات المعنية لإيقاف الحفر المهدد للحرم القدسي ، تتفتق عبقرية عمدة مدينة مراكش
ليقوم بمبادرته التطبيعية مع الكيان الصهيوني الغاصب بتوقيع بروتوكول إتفاق تعاون مع مدينة حيفاء المغتصبة .
وإذ نعتبر هذا العمل إستفزازا لمشاعر المغاربة عامة ، فإن كل الهيئات المشاركة تعلن
ما يلي :
1 تثمن المبادرة الملكية الجريئة الرامية الى إيقاف الحفر المهددة للحرم القدسي ، خصوصا
باب المغاربة .
2 إدانة العمل التطبيعي الذي أقدم عليه عمدة مدينة مراكش والذي يعتبر دعما معنويا للكيان
الصهيوني .
3 إعتبار الإتفاق مع عمدة مدينة حيفاء المحتلة ، لاغيا وغير مشروع .
4 دعوة كل الهيئات السياسية والحقوقية وجمعيات المجتمع المدني بالمغرب الى التوحد والحيلولة دون تنفيذ هذه الإتفاقية المشؤومة.