facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سِيَبوَيْهِ دكتاتورُ النحوِ ومُحنّطُ العربية (2)


د.عودة الله منيع القيسي
14-11-2013 12:47 PM

بعض المثقفين الذين قرأوا مقالتي الأولى عن – ديكتاتورية سيباويه – طالبوني – مشكورين – بأن أوضح الإصلاح الذي أراه يخرج – الفصحى – من قيد التجميد , وأقول : أنا ماضٍ ، في بضع مقالات لتوضيح القواعد التي وضعها سيبويه والتي جمدت الفصحى ، لكن الجواب الكامل عنالإصلاحات والتغييرات التي قدمتها عن بعض قواعد سيويه في كتابي المسمى(رؤىً – نحوية وصرفية – تجديدية )المكون من أربعة أجزاء والمطبوع في – دار البداية /عمان – طلعة الشابسوغ – هـ 4640679

كيف جمّدَتْها وحنّطتْها- قواعدُهُ؟

-ذلك .. لسبعة أسباب مُدمّرة هي :
1= أنه (ومن سبقه) جاؤوا ببدعة أوقفت نموّ اللغة؛ فقد قسموا اللغة إلى قسمين ماهو (أعمُّ أغلبُ) من الظواهر،وقرروا أنه يقاس عليه.وماليس من الأعمّ الأغلب (وهو القليل أو النادر)- وقرّروا أنه (شاذّ) لا يقاس عليه. مثال ذلك .. أن صيغة المذكر التي على وزن (فعْلان) –مؤنثها على وزن (فَعْلى) –مثل :ظمآنُ – ظمأى/ غيرانُ –غيرى، وهذا .. هو الأعم الأغلب – عندهم -،في هذه الظاهرة اللغوية.. فيقاس عليه.
..أمّا – ما جاء على وزن (فعْلان) –ومؤنثه ( فعلانة) – فهو- عندهم- شاذ لا يقال عليه. ومثاله= ندمانْ – ندمانة / أسْيان-أسيانة.

-وهذه رؤية في الغاية من الخطأ والخطورة= في الغالية من الخطأ.. لأن اللغة لم تكن قد اكتمل جمعها ،بل لم يكن قد جُمع أكثر من نصفها،في زمن سيبويهِ،ومن سبقه ، إذْ توُفّيَ سيبويه سنة -185 هـ. واللغة ..لم يتمّ جمعها، قبل نهاية القرن الثالث،وبذا .. يكونون قد قعّدوا قواعدهم، بناءاً على استقراء ناقص،كثيراً.ودليل ذلك أن مصطفى الغلاييني-صاحب كتاب (جامع الدروس العربية) في النحو-سَردَ،مما جاء على (فعلان-فعلانة) أربعَ عشْرَةَ (6) – كلمة. وأنا –عَرَضاً- وجدت أربع كلمات، لدى مطالعتي موادَّ في معجم (لسان العرب).
وإذن-أ-شاذٌ ما حَصّله النحاةُ من ثمانيَ عشْرَةَ –صيغة؟-أم هو أصلٌ معْتبرٌ؟-
( وهي ليست كل ما ورد في اللغة)-أم هو أسلوب آخر-؟ يجب أن يقاس عليه.

- ثم.. هبْكَ وجدتَ من مادة لغوية كلمة ًواحدةً –لماذا تصفها بأنها شاذة؟- لماذا لا تقول لم أجد، في هذا الباب- إلا كلمة واحدة؟ لأن الكلمة الواحدة.. يجب أن تكون (نواةً) يقاس عليها؛ لأن اللغةَ –كُلَّ لغة- لا تنمو نُموّاً كافياً، ولا تستطيع أن تساير نُمُوَّ الحياة وتطوُّرها- إلا إذا استُثْمرت جميع طاقاتها. أمّا الانتقاء في اللغة-كلِّ لغة .. فهو عدم-إدراك- لطبيعتها-التي تقوم على الكثير-كما تقوم على القليل.

.. بل-إن القليل في عصر قد يُضحي كثيراً في عصر آخر.أمَا ترى أن الناس.. أضحَوْا،حتى الكتابَ،يستعملون(فعلانَ-فعلانةَ)أضعافَ أضعافِ-(فعلانَ- فعلى)؟-إن "بدعة" أن بعض اللغة يقاس عليه، وبعضه لا يقاس عليه.. أدى إلى خلل كبير في نمو اللغة،أدى إلى جمود بعض جوانب في اللغة،وتوقفها عن النمو.إنها أضحت صيغاً –محنطة- كمومياءات الفراعنة.

.. وقد يقال:لكنّ (فعلانَ-فعلانةَ)عاميّةٌ- فأقول:إن الذي له أصل ٌفي الفصحى-في لهجة من لهجات العرب-السبع-التي جُمِعت منها اللغة- ولو كلمةً واحدة- ليس عاميّاَ. بل هو فصيح- يقاس عليه،بل يقاس على الكلمة الواحدة.فما جاء، في لهجة من هذه اللهجات، ولو كلمةً واحدةً كان للناس- عوامَّ وعامّةً ومتعلمين- أن يستعملوها، وأن يقيسوا عليها.

.. ثم –إن الكلمات كالناس( واللغة..بِنتُ المجتمع) –قد يشتهر بعضُهم ،ويخمُل بعضُهم الأخر- بل قد يشتهر المرءُ، في حِقبة ،ويخمل في حقبة أخرى.أمَا ترى أن الكُتّاب المجدّدين.. يشتهرون،ويكثر دَوَرانُهم على الألسنة،في عصور- الحرية والازدهار، والتقدم.. ويخمل ذكرهم،في عصور الظلم والاستبداد والفساد؟ وعكسهم الكُتّابُ المقلِّدون.

العاميةُ والفصحى:
- بل .. إن العاميّة والفصحى- أُختان؛ لأن العاميّة هي الفصحى، بعد أن طرأ على بعض حروف- بعض- الكلمات.. تغيّر-كأن يقول العامة- بِكتب –بدل يَكتب. أي:يبدلون – بالياء- باءَاً. وكأنْ يلفظ سكان المدن- الثاءَ.. سيناً،أو الذالَ..زاياً. وهذا .. لا يفقد الكلمة أصلها.بل- إن كثيراً من الكلمات يلفظها العامّة والفصحاء- بنفس- اللفظ؛ فالجميع يصفون فيقولون؛ فلان صادق-ذكيّ ، عاقل، جبّار، حكيم، حِرّيف في موضوع كذا....
.. وهكذا- عندما تكون الكلمة في سياق، مع فرق واحد، وهو أن العامّة.. لا يحركون آواخر الكلمات، أمّا الفصحاء.. فيحركون- غالباً-

.. ومن أدلة أن العاميَّة أختُ الفصحى- أن التلميذ،عندما يدخل المدرسة، في الأول الابتدائي،ويقول له معلمه بالفصحى:كيفَ حالكَ؟ -يفهم كلامه، ويجيبه بالعامية.وإذا قال له، من أوّل يوم:استخرجْ دفتَركَ وقلمَكَ (محرّكةً) يفهم كلامه،فيخرج قلمه ودفتره.ولايُدرك هذا،وأمثاله،من نشأ في بيئة إنجليزية –مثلاً-
.. فالعامية والفصحى- أختان، على شرط أن تستعمل كلٌ منهما- بشكل عامّ- في مجالها:العاميّةُ.. في الحياة اليومية،وتحادث الناس في حوائجهم اليومية - والفصحى..في المحاضرات،والخطب، والكتابة.ولابأسَ- في من أحسّ بنفسه قدرةً على أن يتكلم الفصحى،في كل شأن ، وكل مجال..أن يلتزم بها.

= ومثل الكلمات- التراكيب: فكثير من تراكيب العاميّة..مماثلة لتراكيب الفصحى-مع سقوط معظم الحركات من العامية- ليس أكثرَ.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :