facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




سـلاح " عيرة "


حمزة المحيسن
24-11-2013 02:37 PM

في وقت "الزنقة " والأشغال المنزلية المتنوعة هنالك أكثر من صنف ونوع يمكن إستعارته من الجار أو الجارة ، ففي الشؤون " الستاتية " فالجارة هي الحل بالنسبة " للست " الوالدة عندما تتفاجأ في الوقت الضائع من الطبخة بإنها بحاجة إلى " رشة " ملح أو ملعقة سكر أو فنجان زيت قلي أو بهارات أو فلفل أسود أو طنجرة ضغط ، في حين انه في الشؤون " الرجالية " وبخاصة في اعمال الورش والصيانه المنزلية المتنوعة والمختلفة فان السيد الوالد قد يلجأ إلى الجيران لإستعارة " مفك " أو " زرادية " أو " كريك " أو " سيبة " وفي ظل تنامي ظاهرة إنتشار الأسلحة النارية المتنوعة في الأردن بشكل رهيب حاليا يمكن إيضا إضافة نوع جديد على قائمة " العيرة " من الجيران وهي الأسلحة النارية ، فلا تستغرب مثلا أن يطلب منك جارك إستعارة سلاحك لإستخدامه في طهور أو نجاح الإبن في التوجيهي أو إستخدامه في "الرش " وبخاصة عندما يتم الإنتهاء من قراءة الفاتحة من الجاهة الكريمة في حفلات الخطوبة وفي الحالات المصاحبة لوضع " سدور المناسف " للغانمين في حفلات غذاء الزفاف والقائمة تطول وتطول وتطول من الإستخدام إلى حد إستخدامه في الفوز في مباريات " الفطبول " ...!!!!

بالنسبة لي انا لا ولن أستغرب ان نصل لمرحلة نستعير فيها الأسلحة من الجيران فهي أصبحت متاحة ومنتشرة في اغلب بيوت الأردنيين مثل القهوة والسكر والملح والبهارات والمصيبة انها متاحة في ظل تخبط وتراجع في مستوى القيم المجتمعي وهنا مصيبتنا باتت أكبر عندما يصل السلاح إلى متناول أيدي الصغار قبل الكبار ومكمن الخطر هنا انها أصبحت ظاهرة تترافق مع حالات العنف المجتمعي الذي ضرب حياتنا العامة من حالات الشجار في الحارات إلى منارات العلم في الجامعات وتبدل حال الإصابات عندنا نتيجة لذلك فبدلا من الجروح والكسور نتيجة التعارك ب" القناوي " و " المطوات " إلى الإصابة بالقتل أو الإعاقة بالرصاصات .

لا ننكر ان هنالك محاولات على المستوى الحكومي والمستوى الإجتماعي للحد من إستخدام الاسلحة النارية إلا أنها وللأسف الشديد لم تؤتي ثمارها فما زالت أصوات العيارات النارية نسمعها في أغلب ايام الأسبوع في المناسبات المختلفة الامر الذي يعني بانه آن الاوان للحكومة والاجهزة الامنية ان تضرب بيد من حديد على الإستخدام غير المصرح به قانونيا وعلى من يستخدمه وبأشد العقوبات وان تعاقب من يقوم بتهريبه من الدول المجاورة بعقوبات رادعة تماما كما هو الحال مع ممن يتاجرون بالمخدرات فالقصص المؤلمة التي بتنا نقراها ونسمعها ونشاهدها عن ضحايا العيارات النارية الطائشة في حياتنا العامة تستوجب منا أيضا وعلى الصعيد المجتمعي ان ننبذ ونمنع إستخدامه من أي شخص قريب او صديق بمناسباتنا الإجتماعية فكفانا آلاما وجروحا .

وأسأل الله ان لا نصل إلى مرحلة يستخدم فيها الطالب بمدرسته سلاحا ناريا ليقتل أستاذه او زميله في المدرسة وليحمي الله الوطن سالما غانما ويجنبه الشرور والفتن .





  • 1 نبيل الهنداوي 24-11-2013 | 04:33 PM

    اخي حمزه
    اسعد الله مسائك
    كتبت فاحسنت ووصفت فابدعت
    اسال الله الهدايه للجميع
    اللهم ادم علينا الامن والامان واحفظ اللهم الاردن شعبا ومليكا من كل مكروه انك سميع مجيب الدعاء


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :