facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




" منَوِر "


حمزة المحيسن
11-01-2014 02:24 PM

علب " سردين " فارغة بالإضافة لتشكيلة منوعة من المعلبات " بلابيف " و " فول " واكياس بلاستيكية سوداء اللون وغيرها من مخلفات " الأجاويد " كانت تحيط بصورة صديق أنز لها على " الفيس بوك" ليوثق زيارته لمكان طبيعي عام , وللأمانة فأنها لم تكن من هذا الصديق وهذا ما يبدو من الصورة لكترثها وأشكالها القديمة ، ومن الأبعاد الظاهرة في الصورة يبدو أن صديقي حاول ان يخفي معالمها السلبية إلا أنها ظاهرة فيها من مختلف الزوايا والأطراف لكن هذا لا ينفي أن وجه صديقي في الصورة جميلا ، حاولت ان " أكبس " لهذه الصورة " لايك " لكن ترددت ليس لأنه لا يستحق بل للتنوع " المخلفاتي " الظاهر في الصورة ، حاولت ان أكتب له " منور " ولكن سألت نفسي : " كيف منور ..؟! والله مي زابطة ...يعني كيف منور والبلاوي هاي مبينة ؟! " بعد ذلك " غطرشت ولا كاني شفت الصورة " ولكن صدقا " " حز " في بالي " تعليقات باقي الأصدقاء الذين أمطروه بالمجاملات والكلمات " منور والله ..، ، إيه الجمال كله ده ، قمر ..." ، في النهاية أحتسبت أمري إلى الله وقلت في نفسي : " منه لله اللي شوه كل هالنور " للأشجار الجميله وصورة صديقي العزيز ...

قصتي مع صورة صديقي على " الفيس بوك " ذكرتني بالأغاني التي نسمعها في الإذاعات الأردنية المختلفة عن عمان صباحا حينما تغني " نجاة الصغيرة" : " أرخت عمان جدائلها فوق الكتفين "فباللحظة التي تصل بها نجاة الى مقطع عمان " إختالي بجمالك " يأخذك الشوق لتنظر من نافدة السيارة لتنظر إلى جمال شوارع عمان فتصدم بنفايات ومخلفات متراكمة هنا وهناك شوهت جمالها بأيدي من مر فيها وجلس تحت أشجارها ، والمصيبة ان النفايات تجدها بالقرب من " الحاويات " لكن على ما يبدو ان من رماها لا يجيد الرمي والتهديف إلى حلق هذه " الحاويات " ، ليصيبك شعور بالتوقف عن الإستماع للأغنية وتبدأ " تسولف مع حالك : " عن أي جدائل تغني " نجاة الصغيرة" ؟! وجدائل متنوعة من المخلفات شوهت جدائل عمان التي نعرفها ؟! وهل يستقيم الأمر ان نبارك مجد عمان كما غنت " نجاة " وبعضا من اهلها واحبابها يشوهونها بالعلب الفارغة وأكياس النايلون الممتلأة ببقايا اللحوم والعظام والمكسرات ؟! وأي شال مشوه هذا تلبسه عمان من صنع بعضا من الطائشين بعد ان كان شالها وكما غنت " نجاة " شالا زاهيا جميلا ...

مشكلتنا في النفايات لا تقتصر على عمان بل للأسف أصبحت مشكلة لافتة للنظر في أغلب مناطقنا الطبيعية الخلابة الجميلة بالمملكة مما يعني تلويث هذه الأماكن وتشويهها وإن أستمر هذا التداعي فمن الممكن ان تشكل ازمة بيئية ستكلفنا الحرمان من هذه الاماكن الطبيعية الجميله وقد تصل إلى حد الإنقراض ، والمؤلم هنا اننا في الوقت الذي نطلب المواطن برمي النفايات وإجادة التهديف والرمي في داخل الحاويات الموجودة في الاماكن الطبيعية غيرنا في الدول الاوروبية المتقدمة لم يعد عندهم نفايات كونهم يستخدمونها في إنتاج الطاقة الأمر الذي يدفعهم لإستيراد النفايات من دول العالم ....لذلك علينا ان نتقي الله في جمال عمان وغيرها من الأماكن الطبيعية المنتشرة في الأردن ليبقى لغيرنا من الأجيال القادمة ولو بعضا من هذا الجمال عله يدفعهم ليكتبوا الأشعار او يرسموا الرسوم الجميلة او يلتقطوا صورا جميلة فيها تدفع من يشاهدهم فيها ان يكبس لهم " لايكا " ويكتبوا لهم بسرعة " منورين " ...ولا تستبعدوا ان يغنوا لها بأجمل الأغنيات كما غنت " نجاة " لعمان ... " بارك يا مجد منازلها والاحبابا وازرع بالورد مداخلها بابا بابا " .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :