facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صار يحلف بالطلاق.


01-02-2014 04:31 AM

هناك اطفال كبار....وهناك رجال لا يملكون من امرهم شيء....الرجال يبحثون عن سلطاتهم القانونية ..زوالشرعيه..والثقافيه...ليقمعوا زوجاتهم....والفتيات اللواتي حلمن لسنوات بالامن مع شريك مثل الذين لمحن صورهم في افلام الفيديوهات التي راجت في تسعينيات القرن الماضي تبخرت احلامهن بعد ساعات قلائل من اكتمال طقوس الزفاف.
في الايام التي سبقت الخطوبه....تحولت الطفلة الكبيره الى امرأة..شعرت بانوثة طافحه...احضرت كل مستحضرات التجميل التي اهملتها لحساب الدروس الجامعيه وزيارات الصديقات وما يتخللها من جلسات استعراض المصادفات السعيدة وغير السعيده التي اعترضت مسيرة كل واحدة منهن خلال الايام الخوالي.

كبرت الصغيرة في اسبوع وتحولت من طالبة تتملكها براءة وعفوية الصغار الى عاشقةتصمت لتسمع دقات قلبها الذي تحسب انة قد يقفز من مكانه فرحا ليبشر الكون بولادة امرأة يكتظ خيالها بعشرات الاحلام الكبرى....ويستكمل صورة فارسها على هيكل الخطيب الشاحب الذي اعياه الفقر..والدين والمداراة.

بعد عشرات الزيارات والمواعيد والهدايا والنظرات التي تخللها السرحان والهيام
قررت الصغيرة الحالمه ان تتنازل عن حقها في ادارة الواقع لفارسها...على ان يتركها مستسلمة للالحان التي تصاحب حركات وايماءات ماجدة الرومي وهي"عم تحلم ليل نهار...بالورد المليان اسرار....."

يكتم الشاب المتعب في قلبه المعاناة التي يساعدها على تجرعها الحب...يجبر قسمات وجهه على الانفراج لكي لا تلمح صديقته الحالمه اعداد الخيبات المرسومة على محياه....وهو يبحث عن من يساعده في توفير المال اللزم لشراء الاثاث للشقة التي تعاقد على استئجارها.....والمدير يرفض طلباته المتكرره للنقل الذي اعتقد بانه سيسهم في التخفيف منتعقيدات ازمات المرور.

بعد انجاب الطفلة الاولى....والمعاناة التي صاحبت وضعها...اعلنت الام توبتها عن الانجاب....فهي لم تهيأ لمثل هذا الحدث....فقد انتقلت من الطفولة الى الطفولة بسرعة اذهلتها.....الاب الصغير مثقل بهموم الدنيا فلم يكن يتوقع هو الاخر تسارع الاحداث وتعقيداتها.

الروايات التى تسردها والدته عن الزواج لاتشبه ما شهده في الايام والاسابيع والاشهر الماضيه.....لقد انتقلت امه العروس من بيت الاهل الى بيت الزوج دون ايةاعباء....لم يكن والده العريس بحاجة الى كفالات البنوك اوسلف من الاصدقاء او ضمانات تمكنه من ان يفي بالتزاماته.

مع كل اسف اشد الحاح الازمات على الوالد الجديد ولم تتمكن الام الصغيرة من الاستفاقه من حلمها الوردي فاخذت تبكي في وجه كل ازمة عصفت ببيتهما الصغير....لم يقوى الاب على الصمود...عاد ليبحث في صلاحياته في انهاء الازمات....لكنه لم يجد غير استخدام البند المتعلق بابغض الحلال ...وها هو ...يستخدم حقه في فض النزاع الذي صنعه القدر.





  • 1 ميشيل 01-02-2014 | 11:08 AM

    رائع يادكتور هذا واقع. الحال

  • 2 كوكو 02-02-2014 | 04:32 AM

    ..... كل هذا عشان كرسي


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :