facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطفيلة تتسلم راية الثقافة


29-03-2014 11:36 AM

وسط توجس المثقفين ...وتشكيك الحراكيين ...وفتور الرسميين تسلمت الطفيلة مشعل الثقافة لتكون المدينة الاردنية الثامنة التي تتسلم الراية منذ انطلاق برنامج المدن الثقافية عام 2007.

اربد كانت المحطة الاولى للبرنامج الذي يستند الى فلسفة "الدفعة القوية في التنمية" او ما يسمى بالانجليزية " "THE BIG PUSH THEORY" والهادف الى ضخ الكثير من الموارد المالية والفنية واحداث حراك واسع في منطقة جغرافية محددة لفترة زمنية معلومة من اجل دفع عجلة التنمية فيها .

وقد جاء التفكير بالثقافة ليس لانها فلكلورا وشعرا وتاليف كتب وندوات مثقفين . بل لما يرجى من تغير يمكن ان تحدثه الثقافة في طرق التفكير والشعور والسلوك والعلاقات والقيم وسبل الاداء في كل مكونات المجتمع. وبصفتها البنية التحتية المعنوية للمجتمع التي تولد الافكار والعزم والدافعية وتحدد نظرة الناس لانفسهم وللعالم من حولهم.

وكما في اربد التي ولدت عرار شاعرا وحاكما وفيلوسفا وهو الذي حاول ان يقود ثورة اجتماعية في عصره تلغي الطبقات والتعالي وتوحد جنبات الوطن الذي لم تختلف بالنسبة لة فيه الطفيلة عن الثنية ...ولا ماحص عن الفحيص ....وراى ان الكل في بلادنا متساوون فلا فوارق بين الجار والجار.....

مثل عرار حمل وصفي التل مشعل فلسفة والده وتبنى منهجا نهضويا بلور في طياته هوية اردنية تحمل اهدافا واحلاما دعانا جميعا للانخراط فيها.... فطاف جنبات الاردن مبشرا بالوطن النموذج الذي تحتل فيه الزراعة اولوية الاولويات..ولايمانه بان القادة يختاروا ليقودوا امتهم علقت في ذهن الاردنيون صورته مرتديا بدلة الكاكي الخضراء متجولا بين المفرق والطفيلة ومقيما في الاوقات التي لا يكون فيها بين المعسكرات الشبابية والدوائر التي كان قد نقاها من بعض من حامت حولهم شبهات الفساد لكي يبني وطنا تتقدم فيه المصلحة العامة على اعتبارات الاستزلام والمحسوبية والتزلف من اجل التقرب لصناع القرار الذين فقدوا صلتهم بالشارع ونبضه.

من اربد التي تحتضن اربع جامعات وعشرات المنتديات الثقافية والاف المثقفين كانت الانطلاقة الاولى للمدن الثقافية...وقد انجز المشروع الكثير للثقافة والثقفين
وللمدينة وجوارها ....فاندفعت الحركة الثقافية الاربدية الى الميادين التراثية والمسرحية والشعرية والغنائية والموسيقية ...وساعد على ذلك ما تملكه المدينة وجوارها من مواهب ومؤسسات وقدرات .
فجامعة اليرموك التي مضى على تاسيسها ثلاثة عقود ونيف ...فيها كلية للفنون تحوي غالبية الموهوبين المحترفين ....وكانت قد خرجت المئات من الذين يتصدرون المشهد الفني الاردني... و اربد تجثم على تلال وادعة غير بعيدة عن دمشق حاضرة الشعر الاموي والفن التشكيلي .....وعلى قرب منها جبل العرب مخزن فلكلور الامه ....ومن ضواحيها الرمثا التي لعبت دور همزة الوصل بين شمال سوريا الطبيعية وجنوبها يدبك الرمثاويون على كل الالحان وجمع ابناءها موسوعة الاغاني الشعبية التي رددها القرويون والخطار عبر مئات السنين.

ل ..اربد دخل البرنامج الثقافي لها ولا زال فيها بالنشاطات والفعاليات التي لم تتوقف بفضل المنتديات التي انتشرت على امتداد الفضاء الحوراني الشاسع.

السلط صاحبة المدرسة الثانوية الاولى والمطلة على جبال القدس والمناظرة لجبل النار كانت المحطة الثانية لمشوع المدن ....ففيها خيم صلاح الدين ....وعليها توافدت العائلات النابلسية والشامية التي لونت الموزايك الديغرافي لها ...فعذرا لعمر العبد اللات الذي اغفل ان في السلط اغرابا غير اهل الحارة والاكراد الذين تغنى فيهم وبمنازلهم .... وهم جميعا اهلا ونعم الاهل.

في المدينة التي ولد فيها الشعراء والمثقفون والمؤرخون وخبراء التراث والكتاب وامها طلاب العلم منذ تاسيس الامارة تنشط برنامج المدن التقافية الاردنية وترك بصمات لة على جنباتها وجوارها فمن اعمال حسني فريز... وانجازات الرشدان ..وخالد الساكت...الى الفرق الفلكلورية.. والثقافية واعمال الفرجة... الى الدروس التي تقدمها فرقة شابات السلط بالتراويد التي تغني عن عشرات المحاضرات عن البطالة وثقافة العيب التي ابتدعها بعض المشتغلين في السياسة لتبرير عجز سياساتهم.

في العام الثالث حلت الرايه في مدينة الكرك والتي كان لي شرف رئاسة لجنتها العليا والاشراف علي سيرها....واظن ان البرنامج حقق الكثير فقد نجح البرنامج في ايجاد 7 مكتبات في قصبات المدن في كل مكتبة 10000 كتاب ...اضافة الى المنتديات والمؤلفات والمسرحيات وذاكرة المكان وجمع التراث وغيرها وغيرها.

في السنوات اللاحقة توالت المدن على تسلم الراية بعد انتفاضة الشارع العربي فتاثرت المسيرة بالاحداث كثيرا وتعثر المشروع قليلا في بعض مدننا التي استبشرت به خيرا ولم تجده.
.
اليوم وبعد ثماني سنوات من انطلاق المشروع تتسلم الطفيلة الراية عليها ان تتذكر هويتها ورسالتها في التاريخ فهي التي انجبت بن بطاح المحيسن ...وفرحان شبيلات ...وتيسير السبول و محمد القرعان ..وعشرات الرجال والنساء الذين تركوا بصماتهم على جدران زمنها الجميل.

مهما قصر الاخرون مع الطفيلة فهي مدينة الرجال الصلبين والمحبين بلا منة او رجاء .....فالعزيمة الحقيقية لا يشوبها رجاء .... وعلينا جميعا ان نسعى لانجاح المشروع لان في ذلك صورتنا وصورة مدينتنا.

المشروع ليس احتفال وكلمات ...المشروع يبحث عن المواهب ...يطلقها ...يوفر لها الفرص ...يحسن المزاج العام ...ويعزز ثقة الناس بانفسهم وبمجتمعهم وهويتهم.....المدينة تحتاج الى فرح اكثر وتقبل اكثر .....والشباب والشابات الموهوبين يحتاجون الى صقل مواهبهم.
ندرك معاناة الطفيلة المزمنه لكن النهوض والسير باتجاهه واجب مهما كثرت العقبات.....تصبحون على امل.





  • 1 ختام السعود 29-03-2014 | 07:47 PM

    رجاء حار استضافة فرقة هيل في الطفيلة

  • 2 تجمع أبناء عشائر الطفيلة للأصلاح 30-03-2014 | 12:52 AM

    نعم علينا واجب إنجاح هذا المشروع ومهما كثرت المصاعب والمنغصات فكاتبنا المحترم هو أحد رجالات الطفيلة المثقفين قد شخصا المعاناة وعرف الدواء فخلال سرده لمسيرة هذا المشروع الثقافي ومنذ انطلاقته من أربد 2007 ليحفز تارة ويقيم أهمية الثقافة في حياة الشعوب وإشارته إلى بعض الشكوك ما هي الأ لحث أخوانه وأصدقائه في الطفيلة لشحذ الهمم ورص الصفوف لإظهار صورة الطفيلة من خلال مثقفيها وموهبيها المميزين في جميع المجالات الثقافية والأبداعية لك منا كل الأحترام والتقدير معالي الدكتور صبري.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :