facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسيحيون تكفيريون!


حلمي الأسمر
24-02-2008 02:00 AM

البيان الذي ادلى به مجلس رؤساء الكنائس في الاردن يوم السبت 16 - 2 - 2008 يشكل وساما على صدر كل مواطن مسيحيا كان أو مسلما ، لأنه أنزل قصة طرد أربعين فرقة تبشيرية تعمل في المملكة تحت غطاء "الجمعيات الخيرية" المنزلة التي تستحقها ، خلافا للكلام الفارغ الذي نقله على تقرير لوكالة الأنباء الأميركية (كومباس دايركت نيوز) وتحدث فيها عن "ضغوط مارسها الأردن على المسيحيين الأجانب" في محاولة بائسة لتشويه صورة الأردن ، وزرع بذور الفرقة في صفوف مواطنيه. المجلس قال ان الفرق التبشيرية الوافدة الى الاردن "كثرت في السنين الاخيرة تحت ستار الخدمة الاجتماعية والتعليمية والثقافية وبلغ عددها حوالي 40 فئة".

وقد قدم الاردن لهم التسهيلات اللازمة لكي يقوموا بالخدمات الانسانية التي جاؤوا تحت غطائها على انها جمعيات خيرية لكنها سرعان ما كشفت عن نفسها فأخذت تسمى بكنائس وهي ليست بكنائس على الاطلاق". بل أخذت هذه الفرق"تطالب بما للكنائس الرسمية من حقوق في الدستور الاردني واخذت تقوم باعمال تبشيرية بين الكثير من المواطنين باساليب تثير النعرة الدينية ولا تحترم حرية الضمير وتضع الفتنة بين المواطنين: بين المسيحيين والمسيحيين والمسيحيين والمسلمين واصبحوا يشكلون خطورة امنية".

البيان وصف "هذه الفرق التي تمكنت من استمالة بعض المواطنين نتيجة للخدمات والاغراءات التي قدمتها وما تزال تقدمها فبلغ عدد المنتمين اليهم بضع مئات" بأنها دخيلة على المسيحية واخذت تحاول ان تفرض ذاتها بكل الوسائل لانها مدعومة سياسيا وماليا من بعض الدول ، مجلس رؤساء الكنائس طالب الفرق التبشيرية بأن "لا تنصب نفسها وصيا على المسيحية في الاردن وان تكف عن الادعاء بأنها كنائس وان لا تكون سبب فتنة ومشاكل وهموم للمسيحيين والمسلمين على السواء".

الخطورة الكبرى في هذه القصة جاءت فيما اشار إليه عضو اللجنة المركزية في مجلس الكنائس العالمي النائب السابق الدكتور عودة قواس حين قال أن تقرير الوكالة احتوى مغالطات كبرى ، فبعض الفرق المطرودة تتبع "الإنجيليين الجدد" ، أو "المسيحية الصهيونية" وانها حضرت للأردن لأغراض خفية أبرزها إثارة النعرات بين المسلمين والمسيحيين ، وبين المسيحيين أنفسهم. ويتابع قواس قوله "كمسيحيين لدينا مشاكل لكنها لا تحل عن طريق التبشير فنحن بحاجة للتبشير بين المسيحيين لإعادتهم لقيم دينهم وكنائسهم قبل أن نفكر بتبشير المسلمين بالمسيحية" أما الأب رفعت بدر ، راعي كنيسة اللاتين في الكرك فقال أن الفرق التي أبعدت "دخيلة على المسيحية" ، وقد أحسن الأردن عندما طردها لأن بقاءها قد يزعزع "النظام والأمن الداخلي" ووصف بعضها بجماعات "تكفيرية تعتبر المسيحيين في بلادنا كفارا وليسوا على العقيدة المسيحية،،

قضية الفرق التبشيرية تثبت مرة أخرى متانة جبهتنا الداخلية وصلابتها واستعصائها على الاختراق ، ومرة أخرى يثبت المواطنون المسيحيون عمق حسهم الوطني ووقفتهم الحاسمة إلى جانب وطنهم وأهلهم ، في وجه من يريد تشويه صورته عبر مغالطات يائسة ، والحقيقة أن ما أثارته الوكالة الأمريكية كان حريا أن يركز على ما يجده المسيحيون من اضطهاد وقمع في بيت المقدس على أيدي سلطات الاحتلال الاسرائيلي ، بدلا من البحث عن أوهام وأكاذيب غير موجودة في الأردن ، المتعايش مسيحييه ومسلميه كأعمق ما تكون المواطنة والأخوة،.
helmi@nabaa.net





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :