facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




وقفه مع كتاب "أفاق العصر الأمريكي"


السفير الدكتور موفق العجلوني
10-06-2014 04:10 AM

وفقة السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد للمؤلف الدكتور جمال سند السويدي مدير مركز الامارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية..

اتحفنا منتدى الفكر العربي يوم امس بدعوة لتقديم كتاب أفاق العصر الأمريكي: السيادة والنفوذ في النظام العالمي الجديد للمؤلف الدكتور جمال سند السويدي مدير مركز الامارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية , حيث غصت قاعة المنتدى بالحضور المميز, رحب على اثرها عطوفة امين عام المنتدى الدكتور صادق الفقيه بالمؤلف و صحبه الكرام و بالحضورالكريم , حيث تم الوقوف دقيقة صمت و قراءة الفاتحة عن روح الفقيد الدكتور علي عتيقه . وقد تم عرض مصور للكتاب و كذلك عرض لفصول الكتاب السبعة اضافة الى المقدمة و الخاتمة و قام الدكتور جمال السويدي بالاجابة على اسئلة الحضور , حيث تضمن الكتاب 839 صفحة, و في نهاية الحفل قام المؤلف بالتوقيع على الكتاب بنسختيه العربية و الانجليزية حيث وزع على جمهور الحاضرين . و قام سعادة سفير دول الامارات الدكتور عبدالله العامري بتقديم الشكر للمنتدى و لامينه العام عطوفة الدكتور صادق الفقيه على الاستضافه .

تناول الكتاب في مقدمته بنية القوة في النظام العالمي الجديد (إشكالية الكتاب)، حيث سلط المؤلف الضوء على المصطلح الرئيسي الذي دار حوله الكتاب بفصولهالسبعة وهو "النظام العالمي الجديد حيث طرح المؤلف عدة تساؤلات حول هذه المفهوم و كيف ظهر والقوى الفاعلة و العوامل المؤثرة فيه .

و تناولت المقدمة من وجهة نظر المؤلف أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر القطب المهيمن على النظام العالمي الجديد، و سوف يستمر هذه الافق الاميركي للخمسون سننة القادمه على أقل تقدير؛ مستنداُ المؤلف الى معطيات وبيانات إحصائية ومعلومات دقيقة تؤكد و تبرهن على عمق التفوق النوعي الأمريكي من خلال معطيات الاقتصاد والتطور العسكري وموارد الطاقة والنقل والتعليم والثقافة والتقدم التقني.

و بناءاُ على هذه المعطيات تم تحديد مصادر القوة في النظام العالمي الجديد في شكل هرمي تتربع على قمته الولايات المتحدة الأمريكية ، يأتي بعدها مباشرة و على التوالي كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي، ثم في المرتبة الثالثة كل من اليابان والهند والبرازيل، ثم باقي دول العالم.

في حين لم ارى موقعاُ في هذا الهرم للعالم العربي .حقيقة و من خلال قراءة الكتاب القيم تعد مقدمة الكتاب بمثابة بنية معرفية أساسية تلقي الضوء على الفصول السبعة للكتاب و التي تتناول نشأة النظام العالمي الجديد وواقعه ومستقبله بأبعاده المختلفة.

يتناول الفصل الاول للكتاب والمعنون" بالنظام العالمي الجديد " إطاراً نظرياً لمفهوم النظام العالمي الجديد بأبعاده المختلفة، من خلال محورين رئيسيين: المحور الأول، يتعلق بالمفاهيم المرتبطة بهذا النظام، والأدبيات التي تناولت ظهور النظام العالمي منذ معاهدة وستفاليا الموقعة عام 1648 حتى الوقت الراهن.

كما يتناول التعرف على دور الأبعاد السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والتقنية وموارد الطاقة , وما تمثله من أهمية في تحديد ترتيب القوى في النظام العالمي الجديد، وكيف نجحت الولايات المتحدة الأمريكية، في توظيف هذه الأدوات مجتمعة في تشكيل النظام الذي تريده وقيادته وفق رؤية استراتيجية عالمية تهدف إلى الحفاظ على التفوق الأمريكي في في هذه العالم. و يخلص المؤلف في نهاية الفصل الاول الى تقييم موضوعي للأطر المختلفة التي تستخدم في تحليل مفهوم النظام العالمي الجديد.

أما المحور الثاني ، فيتناول أبرز معالم النظام العالمي الجديد، و التي تلعب دوراً هاماً في تفاعلات هذا النظام وتضع خطوطاً فاصلة بينه وبين ما سبقه من مراحل تاريخية مر بها النظام العالمي.

اما الفصل الثاني المعنون" بالعوامل المؤثرة في بنية النظام العالمي الجديد"، يتناول العلاقة بين الحضارات، وموقع القوة في العلاقات الدولية، والعوامل الاقتصادية، والتفوق العسكري، والتطور التقني، والتقدم المعرفي، والتحديات والمتغيرات الجديدة، وسلوك القوى الكبرى داخل النظام العالمي.
أما الفصل الثالث المعنون " بالنظام العالمي " , فيستعرض المسارات التاريخية للنظام العالمي منذ نشأة الدولة العثمانية في الشرق مروراً بالإمبراطورية الإسبانية والبرتغالية ، في بادرة تؤرخ لرؤية علمية متوازنة في التأريخ للنظام العالمــي دون تجاهــل وجود تأثير للشرق في العلاقات الدولية على مر التاريخ.

اما الفصل الرابع المعنون "بالاقتصاد والتجارة والطاقة" ، , يستعرض هنا المؤلف دور العوامل الاقتصادية في الاستدلال والبرهنة على هيكل النظام العالمي الجديد وترتيب القوى ضمنه، مبيناُ انه على الرغم من النمو الواضح للاقتصاد الصيني خلال العقدين الماضيين، الا انه لايزال يمثِّل نحو نصف حجم الاقتصاد الأمريكي، لا يزال في مصافّ الدول النامية .

علاوة على ان الاقتصاد الأمريكي يتميز بالمرونة وبدرجة عالية من الاعتماد على القوى الداخلية للنمــو، وعلى الابتكار، مقابل اعتمــاد الصين على الاستثمار الأجنبي واستغلال ميزة رخص تكلفة الأيدي العاملة في صناعات موجهة للتصدير، وهي الأمور التي قد تجعل الصين أكثر عرضة للتأثر سلبياً بصدمات اقتصادية مستقبلية مما يعطي الولايات المتحدة الاميركية ميزة نسبية قوية مستقبلاً.

اما الفصل الخامس المعنون "باتجاهات الجمهور حول النظام العالمي الجديد " , و هو دراسة مسحية لعينة من السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة، بحيث يقدم نتائج دراسة مسحية لآراء الجمهور الاماراتي واتجاهاته حول النظام العالمي الجديد؛ حيث تم التركيز في هذه الدراسة على متغيرات الجنسية، والعمر، والنوع، والمستوى التعليمي لتفسير التباين في آراء الجمهور ومواقفه تجاه النظام العالمي الجديد.

اما افصل السادس المعنون" بالنظام العالمي الجديد والتغيرات البنيوية المتوقعة وتأثيراتها " , يشير المؤلف الى أن احادية القطبية لها تأثيرها في العالم في عدة مناحي , حيث من المتوقع ً أن يزداد تأثير الولايات المتحدة الأمريكية في المؤسسات المالية العالمية، و سوف تقلل الولايات المتحدة من اعتمادها على النفط من المناطق غير المستقره مثل الشرق الأوسط .

أما الفصل السابع والأخيرالمعنون" بالنظام العالمي الجديد رؤية مستقبلية " , يشير المؤلف أن النظام العالمي الجديد يتسم بعدد من الصفات التي ستكون من أهم محددات ترتيب القوى في افاق هذه النظام ، حيث تزداد فيه درجة الاعتماد على التقنية والنظم غير التقليدية للإنتاج والتواصل؛ و لكن على حساب التراجع والاضمحلال للنظم التقليدية. وهذا النظام تتزايد في ظله درجة الاعتماد على الهندسة الوراثية والاستنساخ وتقنيات مثل تقنية النانو تكنولوجي ؛ بهدف تحقيق الأمن الغذائي، وسد فجوة موارد الطاقة، وتحقيق التقدم في مجالات الطب وتطوير القدرات البشرية .

و خلص المؤلف في خاتمة الكتاب الى ان المنطقة العربية هي مركز أحداث، ونقطة تماسّ تضم كثيراً من الملفات الاستراتيجية المتصلة بـ "آفاق العصر الأمريكي" : هناك الأزمة السورية , واحداث الربيع العربي التي أطاحت بأنظمة سياسية تسبق قيام النظام العالمي الجديد؛ مثل: مصر وليبيا واليمن وتونس.

ويرى المؤلف أن عدداًُ من الدول العربية في ضوء اوضاعها الاقتصادية لن تكون في وضع أفضل خلال المدى المنظور، ولاسيما في ظل تفاقم الأزمات الداخلية في دول عربية رئيسية ، والتوسع الاستراتيجي لقوى إقليمية غير عربية لملء الفراغ الناجم عن تراجع الدور الإقليمي العربي، فضلاً عن مكانة إسرائيل التي باتت في أفضل وضع استراتيجي منذ نشأتها، و ذلك في ضوء غياب أي مصدر تهديد حقيقي لها من الدول العربية، وانشغال الدول الدول اما بمعالجة أزماتها الداخلية او باحتواء مصادر الخطر والتهديد الخارجي.

اضافة يشير المؤلف بأن الاقتصاد سيكون المحرك الفعلي لآليات التغير ضمن مراتب القوى، سواء على قمة النظام العالمي الجديد، أو على مستوى القوى المتوسطة والصغيرة.

هذا و قد اجاب المؤلف الدكتور جمال السويدي على اسئلة الحضور , حيث اشاد الجميع بهذا الانجاز الكبير للمؤلف , و اكد المؤلف ان الكتاب لا يعبر عن ترويج للسيطرة الاميركية :احادية القطب في هذه العالم و لخمسة عقود قادمة و و لكن معطيات الواقع العالمي و الحقائق و الارقام و الدلالات هي التي تشير الى السيادة و النفوذ الى الولايات المتحدة الاميركية في النظام العالمي الجديد .

من جهة اخرى عير البعض الاخر من الحضور على اراء مختلفة بخصوص ما جاء في الكتاب حول قطبية الولايات المتحدة الاميركية في العقود الخمسة القادمة .

و في مداخلة لي حول موقع الافق العربي في النظام العالمي الجديد وفي افاق العصر الاميركي , اجاب المؤلف , ان هنالك مشوار طويل امام العرب عليهم ان يعملوا بجد وان يلحقوا بركب العالم المتقدم لكي يكون لهم دور في النظام العالمي الجديد .





  • 1 ابوناصر 10-06-2014 | 09:24 AM

    عرض جميل ورائع سيدي سعادة السفير ،،

  • 2 اردني مطلع 10-06-2014 | 03:59 PM

    موقع العرب في الاقتصاد العالمي هو النهب والسرقة والفساد والغرور والظلم وترفع والغرور و الشخص او الانسان العربي اذا استلم اي منصب ولو بالصدفه وسؤ الأحوال يقلب المصلحة العامة الى مزرعة خاصة له ولعائلته وتديرها المدام وأولاد المدام هذا هو سبب دمار الامه والأوطان

  • 3 اردني شايف شو عم بيصير 10-06-2014 | 05:54 PM

    الى اخي الاردني المطلع , لو كان لدينا قانون من اين لك هذه و وكان لدينا ضمير حي و مخافة الله و هناك صندوق زكاه اردني عربي اسلامي لما كنا في هذه الحال و كان افقنا و موقعنا في النظام العالمي الجديد ارجب و اوسع و كنا نباهي العالم بانجازاتنا و تقدمنا و تكافلنا و لما شاهدنا دولاُ عربية فقيرة و حروب طاحنه و نار ملتهبة اكلت الاخضر و اليابس .الوزارات في بعض بلداننا و المؤسسات اصبحت شركة خاصة او مزرعة للوزير او المسؤول يعسث بها فساداُ كما يشاء . و كلمة حق الامارات تخطو خطاً جيده في الاتجاه الصحيح .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :