facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الموقف الروسي من داعش


د.حسام العتوم
05-07-2014 01:50 PM

داعش أي دولة العراق والشام حتى بلاد الإسلام ومنها إسبانيا موديل إرهابي جديد انبثق عن القاعدة ويلتقي معها نهاية المطاف في بناء الدولة الإسلامية المتطرفة المنشودة، ويختلف على زعامة الكرسي الإسلامي السني في بلاد الشام معها إن صح التعبير، ويتظاهر بالاختلاف مع القاعدة في إعادة البعث ويلتقي معها ومع عشائر سنة العراق لتحقيق نفس الهدف ثم يعود ويختلف على بقاء البعث في دمشق وكأنه يعرف بوجود خلاف تاريخي بين البعثين منذ عهد ميشيل عفلق. ولا يساند بقاء نوري المالكي ولا بشار الأسد في سدة الحكم في بغداد ودمشق، وهو محارب بالطبع من قبل إسرائيل التي تخشى الضوء الإسلامي المنشود في جوارها وفي المنطقة الشرع أوسطية بالقرب منها ابتداءً من حماس ومروراً بالقاعدة حتى داعش، ومحارب من قبل أمريكا الراغبة بالمحافظة على إنجازها في قيادة حلف الناتو، الهادف لنظام الشهيد صدام حسين بالتعاون مع إيران التي رحبت بالخطوة الأمريكية تلك عام 2003 واستلمت السيطرة منها على الأرض، وهو محارب من قبل إيران الساعية لإبقاء نظام الشيعة في مكانه السياسي العالي في بغداد ودمشق ولبنان عبر هلال مبرمج ومحاولة لتمريره عبر الأردن بواسطة إغراءات نفطية فشلت، وهو محارب من قبل روسيا أيضاً التي التقت مع أمريكا وإيران على هدف منع صعود التطرف في بغداد ودمشق ووضعت ثقتها بصناديق الاقتراع هنا في دمشق وهناك في بغداد، فما الذي يجري في حقيقة الأمر؟
ما يؤرق الفيدرالية الروسية رقم (I) هذه الأيام هو الحدث الأمريكي المأزوم شرقاً وجنوباً والذي سالت فيه الدماء البريئة وبشكل غير متوقع بينما حرصت موسكو بقيادة بوتين على توجيهه تجاه الحوار الروسي الأوكراني وبالعكس من جهة، وتجاه الحوار الأوكراني الأوكراني غرباً وشرقاً من جهة ثانية، وثبتت شعار الحوار ليحتل مكان الصدارة وحولته لنهج عمل، وقبلت بنتيجة الانتخابات الرئاسية التي أوصلت بترو باراشينكا وزير الاقتصاد والخارجية في عهد يونوكوفيج السابق المهزوم إلى سدة الحكم، وهو الذي قبل بالحوار أيضاً، ولا زال يحاول وقف إطلاق النار شرقاً وجنوباً في بلاده وفق خطته الأمنية لمد سيطرة نظامه على كل الأرض الأوكرانية، لكنه يواصل الفشل من جديد وحالة احتقان أوكرانية تحت عزف مبرمج من أوركيسترا السياسة الأمريكية والغربية المنسجمة وحديث إعلامي جديد عن تضخم الغرب وأمريكا بشكل أفضل للحديث الأوكراني وتدخل لفتح الحوار وإيقاف النار والقتل. مكنه أي القتل يستمر بصورة غريبة وأهالي الشرق والجنوب ينادون بالحكم الذاتي والعيش مع روسيا وبالارتكاز على الاستفتاء، وفي سوريا تمكنت روسيا من وضع حد لقلقها على مستقبل دمشق بعدما اتضح لها ما جرى في بغداد 2003 وفي طرابلس 2011 بأنه حرب للناتو وتوسع شرقاً حسب مصالح الغرب وأمريكا الاقتصادية، وافتعال للتضليل السياسي والإعلامي حول وجود أسلحة الدمار الشامل والانفراد دون دول العالم بالديكتاتورية بواسطة التحالف مع الصين وإصدار فيتو مشترك لمنع تحرك الناتو تجاهها، وفي العراق لم تتفق روسيا سابقاً مع اجتياح بغداد عام 2003 من قبل الناتو ورفضت ادعاءاته الكاذبة حول السلاح المدمر الشامل، وحالياً في هذا العام 2014 اختارت الاصطفاف إلى جانب أمريكا وإيران لتطويق داعش والقاعدة المهددان للأمن العالمي والسلم الدولي رغم عدم الانسجام مع أمريكا تحديداً التي تتمسك بالحرب البارة وتعمل على تصعيدها لمصلحتها على ما يبدو، وتمكنت في المقابل – أي أمريكا – من جر دولاً غربية وشرقية حولها ومنها عربية بكل أسف بهذا الاتجاه، فإلى أين هي الأحوال تجري اكثر هذه الأيام؟ ولماذا هي روسيا ماضية بهذا الاتجاه؟
روسيا بد انهيار الاتحاد السوفييتي 1991 بدأت تفكر بتعزيز استقلالها عن التجمع السوفييتي بكامل حمله الثقيل ورغم إيجابياته العديدة والتي على رأسها تشكيل قوة عسكرية ضاربة سابقاً بقيادة حلف وارسو، لكن فترة حكم باريس يلتسين أحبطت مثل هكذا توجه ومشروع، وبدأت روسيا تنهض فقط في عهد الرئيس الحالي فلاديمير بوتين وعبر الحقب الرئاسية والأمنية والزمنية التي أدارها سابقاً لما تمتع به ولا زال من شخصية قوية فولاذية جادة وراغبة بالعمل ليل نهار من أجل رفعة بلاده وتحقيق السلم العالمي بنفس الوقت، ومن أجل انهيار الحرب الباردة وعدم الاعتراف بها والتوجه لبناء عالم الأقطاب المتوازنة والمتعاونة فعلاً لا قولاً ومثلي هنا التعاون والتحالف الروسي مع الصين ومع كازاخستان ومع بيلا روسيا وبمليارات الدولارات وبأرقام كبيرة ومواجهة العقوبات الغربية والأمريكية بسبب الموقف الروسي غير المفهوم لهم من الأزمة الأوكرانية وهو الذي بدأ يتراجع ويتقهقر بعد تعرفه عن قرب على نوايا روسيا غير الراغبة باحتلال أوكرانيا مثلاً وهي التي لم تحتل إقليم القرم/الكريم أصلاً لكنها أعادته سلماً وبقوة القانون الدولي والانتخابات بينما كان هدفها الأكبر هو المحافظة على مكانة الأسطول الروسي العملاق الأسود الرابض في المياه الدافئة والرافض لتوسع الناتو شرقاً أو إحلاله مكانه بكل تاكيد.
لقد بدأت روسيا تفهم أكثر من أي وقت مضى بأنه يجب التعاون مع دول العالم لتطويق الإرهاب ومنعه من الوصول إلى سدة الحكم في هذا القطر أو ذاك، وبأنه عليها أن تنشر مصالحها وسط الشرق الأوسط وخارطة العالم من دون الحاجة لافتعال الحروب والأزمات، كما تفعل أمريكا تحديداً ذلك وتعمل على تحويل الدول لسوق سلاح دائم لها، والآن أصبح مطلوباً من روسيا أن تميز وتفرق بين تنظيمي (داعش) و(القاعدة) و(النصرة) من جهة وبين عشائر العراق السنة من جهة أخرى المناضلة والساعية من أجل ليس إعادة حزب البعث (الصّدّامي) فقط ولكن من أجل إنهاء تغول الشيعة وإيران على السلطة في بغداد، ومنعه من تخريب العراق وتجفيف أنهاره، ولكي يعود التوازن السياسي للعراق ولترتفع الشعارات الوطنية بدلاً من الطائفية، وتصريح أمير قبائل الدليم العربية في عموم العراق والوطن العربي رئيس مجلس الثوار الشيخ علي الحاتم السليمان وفي رسالته لسيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين التي بثها الإعلام مؤخراً جواباً شافياً على ذلك، فمن يحارب في العراق ليس داعش فقط وإنما العشائر السنية والجيش العراقي المنحل وهو الذي بدأ يشكل فصيلاً منفصلاً له قوامه 3000 مقاتل حتى الان، وهو ما أكده قبل أيام هنا في عمان وفي محاضرة له في جمعية العلوم السياسية المستشار السياسي للمركز العراقي نزار السامرائي الذي كشف بأن داعش لا تشكل إلا 4% من القوة المتلاحمة العاملة من أجل إعادة بناء النظام السياسي في العراق بعد التخلص من النظام الحالي لنوري المالكي الشيعي المحسوب على إيران وأمريكاً معاً.





  • 1 أسامة 05-07-2014 | 03:29 PM

    و الله منك عارف شو عم تكتب

  • 2 منيب العتوم 06-07-2014 | 05:47 AM

    سلمت دكتورنا دائمأ تتحفنا .لاكن انا مثل ماسمعت ان عدد داعث في العراق لايتعدى ال500 شخص فهل لهاولا ان يمثلوا شئي بلعراق.......


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :