الافراج عن ابومحمد المقدسي لاسباب انسانية
12-03-2008 02:00 AM
عمون - (خاص) - افرج الاربعاء عن عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي الملقب ب"ابومحمد المقدسي" وذلك لاسباب انسانية بعد احتجاز اداري في احد مراكز الاصلاح والتأهيل الاردنية .. وهو الاب الروحي لابي مصعب الزرقاوي ورفيقه في السجون وفي أفغانستان والأردن..والمقدسي هو أبو محمد عاصم بن محمد بن طاهر البرقاوي، المقدسي شهرةً، العتيبي نسباً. من قرية برقا من أعمال نابلس .. ولد فيها عام 1378 هـ.
وتركها بعد ثلاث أو أربع سنين مع عائلته متوجها إلى الكويت حيث مكث فيها وأكمل دراسته الثانوية .. ثم درس العلوم في جامعة الموصل بشمال العراق تحت رغبة والده. وهناك يسر الله له الاتصال بالعديد من الجماعات والحركات الإسلامية.
تنقل بعد ذلك ما بين الكويت والسعودية .. وكان له هنا وهناك احتكاك طيّب واتّصال كبير بطلبة العلم، وبعض المشايخ الذين أخذ عنهم بعض مفاتيح العلم ممن لم يشفوا غليله مما يبحث عنه الشباب في الواقع وتنزيل الأحكام الشرعية الصحيحة عليه، والموقف الصريح في الحكام ووضوح السبيل إلى تغيير واقع الأمة.. فعكف على مطالعة كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم .. وكتب الشيخ محمد بن عبد الوهّاب وتلاميذه وأولاده وأحفاده من أئمة الدعوة ، فعكف عليها وقتاً طويلاً، فكان لهذه الكتب بالتحديد أثر عظيم في توجّهه بعد ذلك ..
سافر إلى الباكستان وأفغانستان مراراً، وتعرّف خلالها على إخوة كثر وجماعات كثيرة من أنحاء العالم الإسلامي، وشارك ببعض الأنشطة التدريسيّة والدعوية هناك .. وهناك كان أوّل طبعة لكتاب " ملّة إبراهيم " الذي كتبه في تلك الفترة.
كما كانت له جولات ومواجهات مع بعض غلاة المكفّرة تمخّضت عن بعض المصنّفات لعل من أهمها " الرسالة الثلاثينة في التحذير من الغلو في التكفير ". كما كان له جولات أخرى ومواجهات مع بعض جماعات الإرجاء تمخّضت عن عدّة كتب منها " إمتاع النظر في كشف شبهات مرجئة العصر " و " الفرق المبين بين العذر بالجهل والإعراض عن الدين " وغيرها ..
وأخيرا استقرّ به المقام في الأردن عام 1992 فصدع بدعوة الانبياء والمرسلين كما يقول اتباعه ؛ " أن اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا " .. وبدأ هناك بإعطاء عدد من الدروس .. والاتصال بعدد ممن كان لهم مشاركة في الجهاد الأفغاني.
أخذت هذه الدعوة تنتشر في طول البلاد وعرضها .. وفي عام 1994 اعتقل الشيخ مع عدد من اتباعه الموحدين ممن كان الشيخ قد أفتاهم بجواز القيام بعملية ضد قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين .
واصل الشيخ دعوته في الاعتقال .. وكتب العديد من رسائله هناك .. وكان من أوائل ما كتبه في السجن سلسلة " يا صاحبي السجن ءأربابٌ متفرّقون خير أم اللـه الواحد القهّار " .. وقد ضمّنها موضوعات متفرّقة حول التوحيد، وملّة إبراهيم، والعبادة، والشرك، ولا إله إلا الله ونواقضها وشروطها ولوازمها .. فانتشرت الدعوة بين المعتقلين .
مكث الشيخ عدة سنوات في سجون الأردن .. ثم أفرج عنه بعد ذلك .. .. وواصل كتاباته ودعوته .. واعتقل في أعقاب ذلك من قبل الاجهزة الامنية الأردنية عدة مرات لفترات محدودة في أعقاب أي نشاط في البلاد ..
ثم كانت أحداث الثلاثاء المشهور .. .. وألف رسالة بعنوان " هذا ما أدين الله به " تحدث بها عن مشروعية هذه العمليات .. وجواز استهداف القوم بمثل ذلك أو بأشد منها .. واعتقل الشيخ على إثر ذلك لعدة أشهر .. ثم خرج من المعتقل .. ليواصل دعوته ..
ثم كانت عمليات عدة ضد القوات الأمريكية في المنطقة فكتب رسالته الشهيرة " براءة الموحدين من عهود الطواغيت وأمانهم للمحاربين " .. فعاود القوم اعتقاله .