عمون - قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة في القاهرة خليل الحية إن تلاعب الاحتلال الإسرائيلي بالألفاظ حال دون إبرام اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار يلبي المطالب الفلسطينية.

واضاف الحية في مؤتمر صحفي عقده في مجمع الشفاء الطبي بغزة أن الوفد الفلسطيني الموحد خاض مفاوضات صعبة تخللها نقاشات عسيرة وجادة، مشددًا على الإصرار على إلزام الاحتلال بالاعتراف بالحقوق الفلسطينية.
وقال إن "الوسيط المصري قام بجهد كبير ومشكور لتقريب وجهات النظر، وتمكنا أن نجمل كل النقاط لكن الاحتلال يتلاعب بالألفاظ وبالتالي لم نستطع إبرام اتفاق يلبي مطالب وطموحات شعبنا".

وأضاف: سنجري مشاورات أعمق بين الفصائل ومع السلطة الفلسطينية، وحتى توجه ضغوط أكثر على الكيان الإسرائيلي من داخله وخارجه لإلزامه بالاستجابة للمطالب الفلسطينية".

وشدد الحية على التمسك بالمطالب الفلسطينية لإعلان اتفاق وقف إطلاق نار دائم، وقال: هذه المعركة فرضت على شعبنا لكن مقاومتنا العزيزة الشريفة التي عملت بصمت عندما قاومت، فإنها قاومت بكل عنفوان وعزة وشرف وشعبنا موحدا خلف مقاومته ".

واشار الحية الى أن الوفد الفلسطيني طرح أربع قضايا رئيسة في القاهرة، أولها وقف العدوان الظالم بكل أشكاله، وإنهاء الحصار إلى الأبد وليس مجرد صياغة كلمات، والتزام الاحتلال برفع يده الآثمة عن حق شعبنا في كل حقوقه من أرض ومياه دون أن يكون له الحق في منعنا من تشغيل الميناء والمطار وأن يعاد بناء كل ما دمر.
وأكد أنه "ما تزال فرصة حقيقة لإبرام اتفاق تهدئة بشرط أن تكف سلطات الاحتلال عن التلاعب بألفاظ تفقد حقوق ومطالب شعبنا مضامينه ".

وقال بهذا الصدد "لسنا معنيين بمزيد من الدمار وأشلاء الشهداء والحرب لكن إذا فرضت المواجهة فإننا قادرون بكل اطمئنان وتواضع أن نجدد المواجهة مع الاحتلال بأعنف مما كانت، مع تأكيدنا أننا معنيون بلجم الاحتلال ".
وأضاف "إذا ما تراجع الاحتلال عن تملصه وتدوير الألفاظ يمكن إبرام اتفاق، ونحن لن نوقع على اتفاق لا يلبي ما يطمح له شعبنا ولدينا المرونة الكافة التي أعطيناها ويمكن إعطاؤها في المفاوضات اللاحقة ".

وأشار إلى أن الأطراف الدولية والإقليمية وفي مقدمتها مصر هم ضامنون لأي اتفاق مع الاحتلال ونحن نطلب من العالم أن يضمن، مؤكدا الحرص على توفير ضمانات أخرى تلزم الاحتلال بالالتزام إلى جانب الضمانة المصرية التي نحترمها.

وحول معبر رفح بين قطاع غزة ومصر، ذكر الحية أن قضية المعبر هي شأن فلسطيني – مصري خالص، وما أبلغنا به هو أن السلطات المصرية ستدخل تسهيلات على حركة السفر في المعبر بما يحقق الحد الأدنى من تطلعات شعبنا.
(بترا)